لكي لا تذهب الجهود هدراً يا قائد السفينة!! الكاتب: عبدالمجيد حجه
نشر بتاريخ: 31/03/2009 ( آخر تحديث: 31/03/2009 الساعة: 19:43 )
الخليل - معا - ما حصل وما تمخضت عنه جهود ونتائج المنتخب الوطني بكل مكوناته وضمن تصفيات بطولة التحدي التي أقيمت في النيبال يمثل صفعة وتنكر لكل الجهود والإمكانات التي وفرها الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم والأسرة الرياضية ورئيسها اللواء الرجوب بشكل خاص وغير مسبوق، بل ولكل آمال الملايين الذين تعلقت قلوبهم بتحقيق انجاز متواضع يبسمون به شفة أو يبلسمون من خلاله جرح، وكثمرة للجهود المضنية أو رد لأبسط جميل، ولكن ما كان ممن تسمى "بالفدائي" الا أن تمخض فولد فأرا، ووعدنا بعروسة بحر... فإذا بالمولودة قردة!!
ان ما حدث يستدعي وقفة جدية فاحصة من قبل من عودنا أنه لا يقبل بالفشل، ولا يسمح بالمرور على مثل هذه النكسة غير المبررة مر الكرام - بحجم الجهود الشاملة المبذولة، والطموحات والآمال الرياضية المشروعة، والإرادة الوطنية الجامعة التي طعنت في الصميم-، خاصة إذا ما راجعنا وطالعنا التصريحات والوعودات التي أتحفنا بها الطاقم التدريبي والفني للمنتخب في هذا الشأن خلال مرحلة الإعداد وإثناء مجريات المباريات والتي توج نفسه فيها ملكا للتعادل العبثي، لا من قلة حيلة، ولا من ضعف إمكانيات!! بل من وحي خطط وتكتيكات لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر ببال بشر ؟! فكان حالنا أشبه بتجسيد المثل العربي القائل: "أشبعتهم شتماً وفازوا بالإبل"، والحقيقة تؤكد انه "إذا ما امتلأت البطون تغيب الذهون"، فكيف إذا ما امتلأت الجيوب أيضا ؟!
وإذا ما كان من غير الجائز الانشغال بالإتهامات والتلاوم والبحث عن مشاجب لنعلِّق عليه الأخطاء والخطايا التي أوصلت المنتخب الفدائي - المتخم بالقدرات الواعدة والمبدعة على صعيد اللاعبين _ إلى ما وصل إليه من نتيجة معيبة ومن حيث لم نحتسب، فإنه لابد من أن نتعلم من هذا الدرس، وتستخلص العبر المهنية والوطنية، لكي لا تصبح الجهود المضنية والمخلصة كحرث الجمال! أو جواز سفر للراغبين بالسياحة فقط لمن لا فرق بينهم وبين أي جماد ضمن الميدان!!، خاصة أن مكمن الخلل أوضح من عين الشمس، والسيف من السياف كما الفرس من فارسها يا قائد سفينتنا، ولن يجنى من الشوك العنب أبدا."وعظم الله ألأجر لما حصل.