الاتحاد العام للمراكز الثقافية يقر خطته للأعوام الثلاث القادمة
نشر بتاريخ: 31/03/2009 ( آخر تحديث: 31/03/2009 الساعة: 22:46 )
غزة:معا-أقر ممثلو المراكز والمؤسسات الثقافية بغزة مشروع الخطة الإستراتجية للاتحاد العام للمراكز الثقافية للأعوام الثلاث القادمة جاء ذلك ضمن فعاليات وأنشطة اليوم الختامي لمناقشة الإطار العام للخطة الإستراتيجية بقاعة السماك بتمويل من البنك الدولي من خلال مركز تطوير المؤسسات الأهلية الفلسطينية لتمكين الاتحاد من القيام بدوره الطليعي في المجتمع ومواجهة التحديات المستقبلية.
و ثمن يسري درويش رئيس الاتحاد العام للمراكز الثقافية جهود الخبير الاستشاري د.سامي أبو الروس وفريق العمل ومكتب تطوير المؤسسات الأهلية الممول ممثل البنك الدولي في المشروع والمراكز الثقافية الأعضاء على ما بذلوه من جهد لإنجاز الخطة.
ودعا درويش الجهات المعنية إلى الالتفات للجهود المبذولة من قبل الاتحاد وتبني مبادرته باعتبارها امتداد مجتمعي لتقديم خدمات ثقافية تنموية متنوعة ومتميزة من خلال أعضائه للمساهمة في بناء جيل قادر على تحقيق مستقبل لتنمية المجتمع الفلسطيني وتنشئة جيل قادر على مواجهة التحديات والاعتماد على ذاته والعمل المتواصل على تطوير وبناء مؤسسة حديثه قادرة على إحداث التغير.
وكان الاتحاد عقد عدة لقاءات ساعدت على إنجاز المراحل المختلفة من عملية التخطيط الإستراتيجي وصولاً إلى النتائج النهائية من خلال الحرص على المحافظة على مبدأ الشراكة التامة في تنفيذ وبناء القدرات الذاتية للاتحاد للوصول إلى إمكانية تنفيذ أنشطة وفعاليات الخطة مستقبلاً بالاعتماد على الإمكانيات الذاتية.
وقد أسفرت النقاشات عن الخروج برؤية الاتحاد ورسالته المتمثلة بأن الاتحاد كإطار ثقافي نابع من الحاجة الماسة إلى جهة تنظيم العلاقة بين المراكز الثقافية المنتسبة إليه وتتبنى مهمة الارتقاء بأدائها وتمكينها من تحقيق أهدافها وغاياتها التي انطلقت من أجلها حيث يرى الاتحاد العام للمراكز الثقافية نفسه مساهم فعال في بناء وتنمية المجتمع الفلسطيني والمساهمة في بلورة هوية ثقافية فلسطينية تعبر عنه بصورة صادقة وذلك يمكن التعبير عنه من خلال رؤية الاتحاد بأنه" تجمع رائد ومبدع وفعال في الحفاظ على الهوية الثقافية الفلسطينية وديمومة صيانتها" وذلك يمكن التعبير عنه من خلال رسالة الاتحاد والتي تعمل على من أجل تدعيم الجهود الصادقة نحو تعميق الوعي الثقافي وإطلاق العنان للمواهب والطاقات الفلسطينية حتى يتسنى خلق جيل قادر على إثبات الذات وتحقيق الإنجازات والدفاع عنها ومن ثم الحفاظ على الهوية الثقافية لشعبنا ويسعى الاتحاد كإطار ثقافي مدني لتكريس أسس الديمقراطية عبر دعم مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني وزيادة فاعليتها وتأثيرها في المجتمع ويعمل الاتحاد على تحقيق رؤيته من خلال تحديد رسالة واضحة تعمل على إرشاد هيئاته الإدارية والأعضاء وكافة المتعاملين معه إلى الدور الأساسي الذي سيقوم الاتحاد به من خلال الجمعيات والمراكز الثقافية الأعضاء لجعل رؤيته حقيقة واقعية.
كما تم خلال الجلسات مناقشة تحديد الغايات "الأهداف العامة" التي سيسعى الاتحاد إلى تحقيقها وتحديد مجموعة من الاستراتيجيات لكل غاية وتحديد للأهداف بشكل تفصيلي وإعداد برامج ومشاريع سيتم تنفيذها للوصول إلى الغايات والاستراتيجيات والتكلفة التقديرية المتوقعة وتحديد لمؤشرات الأداء والنجاح وكذلك أدوات التقييم والقياس لكل غاية وملحقاتها.
كما اشتمل إقرار الخطة برامج ومشاريع خاصة لكل غاية محددة لتشمل العديد من الأنشطة والفعاليات مثل العمل على صياغة قانون حماية التراث الوطني الفلسطيني والإعداد لإنتاج أفلام وثائقية عن المنتجات الفلسطينية التراثية التي تعرضت للتزوير والسرقة وإقامة معرض دائم للتراث وإعداد برامج لإحياء المناسبات الوطنية والثقافية وإقامة معارض ثقافية فنية مختلفة سنوياً وإقامة المؤتمرات الثقافية السنوية والمهرجانات السنوية للمسرح والسينما والموسيقى والتراث وإنشاء الفرق الفنية وإعداد الدراسات المسحية والتحليلية وإنشاء إذاعة ثقافية للاتحاد والمراكز الثقافية الأعضاء وإعداد دراسات الجدوى لمشاريع مدرة للدخل.
كما اشتملت الخطة تصميم هيكلية للمؤسسة وإعداد التحليل الوظيفي وتصميم أنظمة تقييم الأداء وانجاز تصميمات المقر الدائم وتصميم البرامج التدريبية وتعمل الخطة على مواجهة التحديات والمعوقات والمخاطر المتوقعة وسبل مواجهتها من خلال طرح الحلول لمعوقات ومخاطر متوقعه.
وأوصى المشاركون بضرورة أن تكون عملية التخطيط عملية مستمرة ومتواصلة ولفترات أطول وضرورة العمل على تصميم الاستراتيجيات سواء كانت فرعية للأنشطة أو الرئيسية للاتحاد وإعادة النظر بالهيكلية التنظيمية والعمل على تطوير آليات التقييم والمتابعة للعمل على تنسيق الجهود بين المراكز الأعضاء.
جدير بالذكر أن الاتحاد العام للمراكز الثقافية هو مؤسسة أهلية غير ربحية تأسست في غزة عام 1997ويضم الاتحاد العديد من المراكز الثقافية تتوزع في محافظات قطاع غزة ينتسب إليها آلاف الأعضاء من مختلف الفئات العمرية والقطاعات المختلفة.