الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفدا حماس وفتح يبدآن جولة جديدة من الحوار

نشر بتاريخ: 31/03/2009 ( آخر تحديث: 01/04/2009 الساعة: 09:36 )
القاهرة- بيت لحم- معا- وصل وفد حركة فتح الى القاهرة برئاسة احمد قريع من اجل استئناف الجولة الثالثة من الحوار الوطني لجهة التوصل الى اتفاق ينهي الانقسام بين شطري الوطن.

وقال عضو وفد فتح في الحوار نبيل شعث إن الحوار سيبدأ بمحادثات ثنائية بين الحركتين وبحضور الراعي المصري لبحث الملفات الخمسة التي ما زالت عالقة، لافتا إلى أن القضية الخلافية في شأن الحكومة كانت عالقة في انتظار عودة كل من رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان من واشنطن، ووزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط من أوروبا، لبحث مخرج مناسب لشكل الحكومة الانتقالية المقبلة.

واوضح: لا توجد أفكار مسبقة، لكن هذا الأمر سيبحث في ضوء التطورات الأخيرة التي حدثت والجهود العربية التي بذلت ومقررات قمة الدوحة، لافتاً إلى أن الهدف هو التوصل إلى اتفاق يكسر الحصار القاتل على غزة وبدء التعمير واستمرار الدعم المادي. وشدد على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، لافتا إلى أن هناك إجراءات يجب أن تتم لاسترداد اللحمة الفلسطينية ليس لها أي دخل بالمجتمع الدولي وليس المطلوب إقحامه في ذلك. لكنه اوضح الحاجة الملحة لأن تحظى حكومة التوافق الوطني بقبول دولي لضمان استمرار تدفق أموال الدعم إلى السلطة الفلسطينية ولتكفل تشغيل المعابر وعبور الأموال لإعادة بناء غزة.

ولفت شعث إلى أن هناك فكرة طرحت سيتم بحثها، وهي أن تشكل حكومة تكنوقراط تكون معنية بالأمور الاقتصادية والأشغال، وأن تظل القضايا السياسية من حوار وتفاوض في يد الرئاسة ومنظمة التحرير.

وعما إذا كان وفد فتح يحمل تفويضا من الرئيس محمود عباس ، أجاب: الامر لا يتعلق بتفويض أو خلافه لأننا على اتصال دائم ومستمر معه في كل القضايا، خصوصا الرئيسية، ومع ذلك نحن نناقش جميع القضايا والحكومة بشكل خاص، وما يهمنا الآن هو عنوان الحكومة، اسمها وبرنامجها، لكننا لم نخض في الأسماء، بمعنى من سيرأس الحكومة والحقائب الوزارية».

ويمثل وفد فتح كلا من: احمد قريع, عزام الاحمد, ماجد فرج, سمير مشهراوي, وسعدي الكرنز.

وكان وفد من حماس برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق وصل إلى القاهرة مساء أمس. ويضم الوفد القيادي محمود الزهار وكلا من أعضاء المكتب السياسي عماد العلمي وعزت الرشق ومحمد نصر ومن الداخل خليل الحية ونزار عوض الله.
وفي ذات السياق قال الرئيس محمود عباس إن جولة أخرى من الحوار الوطني ستبدأ اليوم في القاهرة من اجل الوصول إلى الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية تحضر للانتخابات الرئاسية والتشريعية المقبلة.

وأضاف في كلمته أمام القمة العربية اللاتينية: أتمنى أن تتحقق هذه الجولة النجاح وأن نصل إلى الوحدة الوطنية، التي ننشدها جميعا، وحدة الأرض والوطن، لإقامة حكومة وحدة وطنية ومن ثم العمل من أجل الانتخابات التشريعية والرئاسية الضرورية لنا قبل الرابع والعشرين من كانون الثاني/ يناير القادم.

في غضون ذلك جدد الرئيس موقف القيادة الفلسطينية من الحكومة الاسرائيلية المقبلة برئاسة نتنياهو بالقول ": إن حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة تنتظرنا، ومطلوب من هذه الحكومة أن تعترف بالشرعية الدولية، وأن تعترف بالاتفاقات الموقعة وبرؤية الدولتين، وتوقف كل نشاطاتها الاستيطانية وأن تزيل كل الحواجز وتعيد كل الأوضاع إلى ما كانت عليه قبل 28 أيلول/ سبتمبر عام 2000حتى نتمكن من إعادة الحوار معها.