الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

ما حصل لمنتخبنا ليس بانتكاسة **بقلم : خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 31/03/2009 ( آخر تحديث: 31/03/2009 الساعة: 21:18 )
الخليل - معا - كثرة التهليل والتطبيل والتزمير عن بعد من جانب الاعلام الرياضي وعدم معرفة حقيقة الامر عن واقع منتخبنا من اكثر الامور التي جعلت القطاع الرياضي الفلسطيني أن يضع أقدامه في الماء البارد وكأننا وحدنا في ميدان كرة القدم .
فما حصل في بطولة التحدي وخروجنا من المولد الكروي ليس بالامر الغريب او المهول كما اعتقد البعض فالكره تعطي من يعطيها وبعيدا عن لغة الهجوم نستطيع القول بان اتحاد كرة القدم الفلسطيني قدم جميع المتطلبات وعمل بمهنية عالية لم نكن نشهدها من ذي قبل لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.
ومنذ خروجنا بدأ البعض ممن يمتشقون القلم السحري وبعض من نصب نفسه خبيرا كرويا بالكتابه وبتحميل المسؤلية لفلان او علان نعم هناك من هو مسؤول لكن ليس فردا بعينه انما الجميع قد أخطأ فانجازات اتحاد كرة القدم الفلسطيني على مدار اشهر عشر وتطور الكرة الفلسطينية وتشييد المنشآت وزيارات كبار الشخصيات الرياضية العالمية لفلسطين جعلتنا نتخيل باننا قد اصبحنا قوة ضاربه وهذا ما نتمنى جميعا ومن يتسائل عن فريق قيرغستان ويستخف بقدراته فهو واهم وبالمعنى الآخر فهو قد اصدر حكمه دون ان يعرف ايضا اين تقع هذه الدوله فالمنتخب القيرغستاني تفوق على منتخبنا قبل ذلك وفي نفس البطوله اذا لماذا نستهين بقدرات منتخبات الدول الاخرى وحسب اعتقادي بان المفاجأه الحقيقية كانت هي ان يحقق منتخبنا الفوز على من فاز عليه سابقا الا ان العاطفة هي سبب هذا التفاؤل الكبير الذي ابداه الشارع الفلسطيني بتحقيق انتصار ويعود الامر لان اعلامنا اوهم الجميع باننا ذاهبون لجلب البطوله دون عناء .
ومن حمل المسؤلية للجاهز الفني والاداري فهذه نغمة متعارف عليها في جميع دول العالم وربما تكون صحيحه او غير ذلك .
ومن المهم على صعيد اتحاد الكره دراسة كافة الامور من جميع جوانبها وقد اسعدنا قراره السريع بعقد جلسة طارئة للوقوف لتقييم الوضع وكيفية الاستعداد للمرحلة القادمه .
لكن ان نجعل المسؤلية تقع على الجهازين فهذا امر غير منطقي ولا يجوز باي حال من الاحوال فقد ادى الجميع واجبه على اكمل وجه ولا داعي لبعض المرضى ممن لهم مآرب ان يتصيدوا لانهم قد اصبحوا بعيدين عن صنع القرار او لغير ذلك من الامور التي نعرفها ومن المعيب ان نذكرها .
اما لاعبي منتخبنا فنقول لهم كان الله في عونكم فهذا ما لديكم ولا تلتفتوا لما يقال فانتم قد شرفتم الكرة الفلسطينية لكن لنعترف بان مستوانا الكروي لا زال في طور التطور ومن الخطأ الجسيم ان نطالب بتحقيق انجازات كرويه على صعيد المنتخبات في فترة زمنية وجيزه وان كانت الامكانيات الماديه متوفره والمعسكرات قد عقدت كل هذا غير كافي ولنتريث على تحيق ما نصبوا اليه جميعا فالدوري الفلسطيني كان مرحلة اولى لتهيئة الاجواء الرياضية المحلية وليس مرحلة تحقيق انجازات دوليه فقد حقق الاتحاد الفلسطيني بكل براعه تلك المرحلة وعليه الاعداد الجيد للخطوة التالية والمتمثله بالدوري العام ذهابا وايابا كي نقف على اعتاب مرحلة تقودنا لتشكيل منتخبات قادره على المنافسة .
ومن يصدح اليوم بان انتكاسه قد حصلت فهو واهم وعليه ان يعي حقيقة الامر فلا تحملوا الامر اكثر مما يحتمل وان كنا نتمنى ان نحقق انتصارات ونقول ختاما رب ضارة نافعة واعطى الله الجميع الصحة والعافية ولنكن واقعيين ومهنيين.