الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية الثقافة والفكر الحر تنتج فيلما قصيرا يدعو للوحدة

نشر بتاريخ: 01/04/2009 ( آخر تحديث: 01/04/2009 الساعة: 10:46 )
غزة- معا- انتج المكتب الاعلامي لجمعية الثقافة والفكر الحر، فيلما قصيرا يدعو للوحدة بعنوان "فلسطين توحدنا" .

واوضحت الجمعية في بيان وصل"معا" بأن الفيلم الذي عنون تحت اسم فلسطين توحدنا، روى بلغة متفردة واقع الشعب الفلسطيني وحلم المواطن البسيط، وعبر عن حالة الاستياء والاستنكار والرفض للانقسام، من خلال مواطن فلسطيني بسيط يعيش في إحدى المخيمات.

من جهته قال مدير الإنتاج محمد بسام جودة :"منذ أن دق جرس الانقسام بابنا ،ونحن نعمل كمؤسسة مجتمعية مع مختلف الأطراف من اجل تقوية صوت الأغلبية الصامتة والمتضررة، وتجسيد ونقل ألامها ومعاناتها جراء الانقسام والحصار، وأردنا أن نعمل شيئا مهما في هذا الاتجاه فتشاورنا في المكتب الاعلامى وخرجنا بهذه الفكرة من بين مجموعة أفكار وبدأنا تنفيذها فورا".

واضاف جودة" ان الفكرة ولدت من الواقع المرير الذي خلقه الانقسام، ولأننا جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع أردنا أن نعبر عن شريحة كبيرة من المجتمع ترفض الانقسام، وتنبذ الخلافات في إطار عمل تلفزيونى يسلط الضوء من خلاله برمزية عالية عن حلم المواطن البسيط في الوحدة".

وأشار جودة أن هذا العمل هو رسالة ودعوة لكل الفصائل الفلسطينية بشكل عام ولطرفي الانقسام بشكل خاص للتخلي عن الفئوية الحزبية، والالتفاف حول فلسطين ككل، ووالعمل على رفع المعاناة عن أهالي قطاع غزة باعادة اعمار ما دمرته آلة الحرب الاسرائيلية.

وأكد جوده أن هذا العمل ومن خلال عرضه على قناة العربية الفضائية كان له صدى ايجابي في الشارع الفلسطيني، ولقي استحسان مختلف شرائح المجتمع ولاسيما دعاة الوحدة، مثمنا دور قناة العربية في إظهار هذا العمل للنور ،من خلال عرضها له بصورة متكررة ،مؤكدا " انها قناة عربية تناصر قضايانا العربية المختلفة ،وبشكل خاص قضية فلسطين".

وأشاد جودة بكل من اشترك في صناعة هذا العمل وأثنى بشكل خاص على مخرج العمل عبد الرحمن الحمران، واصفا أسلوبه بالسهل الممتنع.

ومن جانبه اوضح مخرج العمل عبد الرحمن الحمران أن فكرة الفيلم تحاكي الواقع المرير الذي يعيشه المواطن، وصورة الشعارات المكتوبة على الجدران و التي تحمل تواقيع مختلفة للفصائل الفلسطينية، وتعطى إحساسا بالتشتت، ولاسيما أن كثير من هذه الشعارات تمجد الفصائل وتختفي منها كلمة فلسطين".

وأضاف الحمران:" أردنا من خلال الفيلم أن نصرخ ضد الانقسام ونحلم معا بالوحدة من خلال العمل على إزالة كافة الشعارات الفصائلية من الشوارع، ومن عقولنا، وان نحل محلها كلمة فلسطين الحلم المدفون في قلوبنا"، مؤكدا على أن هذه الرسالة كانت عاملا محفزا للقيام بهذا العمل والذي يحث من خلال صورة مواطن بسيط يعيش في مخيم لجوء مازال يعانى من قهر الاحتلال، على الوحدة وأهميتها بالنسبة لأبسط شرائح المجتمع الفلسطيني.

وثمن الحمران دور مدير الإنتاج الاعلامى بمؤسسة الثقافة والفكر الحر، محمد جودة والذي كان ملازما لفريق العمل في كل مراحل صناعة الفيلم ،مسخرا كل الإمكانيات المتاحة لإخراج هذا العمل للنور،كما اشاد الحمران بالفنان الفلسطينى نواف ابوعمرة والذى قام بتجسيد شخصية المواطن البسيط.
وكما وثمن الحمران دور الفنان و المخرج أكرم عبيد والذى قام بالأشراف الفنى على العمل.

ومن جانبه قال مصور الفيلم يعقوب أبو غلوة:" لقد رحبت بدعوة الزملاء في المكتب الاعلامى لمؤسسة الثقافة والفكر الحر للممشاركة بتصوير الفيلم، بعد ان تحسمت للفكرة ومضمونها الوحدوي"، مضيفا "دورنا ورسالتنا كإعلاميين تحتم علينا المبادرة، وخاصة أننا من المفترض مرآة المجتمع ونعمل على نقل ألامه وأحلامه ونجسدها بلغة الصورة".