الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

إعلاميون فلسطينيون يحللون الواقع السياسي وأثره على حقوق الطفل

نشر بتاريخ: 01/04/2009 ( آخر تحديث: 01/04/2009 الساعة: 13:05 )
رام الله- معا- ضمن فعاليات دورة تدريب الإعلاميين على حقوق الطفل والتي ينفذها مركز المصادر للطفولة المبكرة، ناقش مجموعة من الإعلاميين اليوم الاربعاء، المشاركين في الدورة الواقع السياسي الفلسطيني من زاوية أثره السلبي على حقوق الطفل.

واستهدفت ورشة العمل، والتي عقدت في مركز المصادر للطفولة المبكرة في رام الله، تحليل النتائج المترتبة على حياة الطفل الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي والانقسام الفلسطيني الداخلي.

وتم استعراض الحقوق المنتهكة للطفل بسبب الاستيطان وجدار الضم والتوسع والحواجز العسكرية والاجتياحات الإسرائيلية المتكررة وقتل الأطفال وجرحهم واعتقال وقتل وإبعاد ذويهم، إضافة لهدم المنازل ومصادرة الأراضي واقتلاع الأشجار.

كما استعرض سعيد أبو كشك، الذي أدار ورشة العمل، بعض الأرقام الصادرة عن دائرة الإحصاء المركزي الفلسطيني،موضحا ان عدد الأسرى الأطفال بلغ حتى نهاية شباط 2009 423 طفلا من بينهم سبع طفلات، وحول الزيادة في أعداد المستوطنين اوضح ان ما بين العام 1990 وعام 2008 فقد ارتفع العدد من 240 ألف إلى 500 ألف مستوطن، أي بزيادة مقدارها 109%.

وفي دراسة مقارنة للكثافة السكانية في الضفة الغربية والتي بلغت للفلسطينيين 8537 نسمة لكل كيلو متر مربع، بينما هي للمستوطنين 1025 نسمة فقط، موضحا ان هذا الفرق بسبب المصادرة المستمرة للأراضي الفلسطينية وتحويلها لمستوطنات وبؤر استيطانية لتحقيق الرفاهية لمستوطنين قدموا من الخارج على حساب الفلسطينيين وهم السكان الأصليون للأرض.

واكد ان كل هذا يتسبب في حرمان الطفل الفلسطيني من أبسط حقوقه في الحياة والأمن واللعب ويرسخ مشاعر الحقد اتجاه المحتل المتغطرس.

وفيما يتعلق باستخدام الأطفال في النزاع المسلح، فقد اعتبرها الإعلاميون واحدة من أخطر الانتهاكات لحقوق الطفل والتي تعرض حياته للخطر وتحرمه من عالم الطفولة وترسخ مشاعر الكراهية في المجتمع الفلسطيني وتزيد من نسبة العنف والأمية.

وحول الدور الإعلامي، فقد أجمع المشاركون على أهمية إبراز هذه الانتهاكات وجعلها في الصدارة والضغط على المسؤولين بضرورة وضع اللوائح التفصيلية لتطبيق قانون الطفل الفلسطيني.