جعارة: جسدي في أوروبا وقلبي في بيت لحم ولن أنسى لحظة الإبعاد
نشر بتاريخ: 01/04/2009 ( آخر تحديث: 01/04/2009 الساعة: 22:15 )
بيت لحم- معا - قال القائد العام لكتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، والمبعد إلى أوروبا جهاد جعارة ،ان لحظات خروجه من كنيسة المهد لن تسقط من ذاكرته وان خروجه من ارض الوطن كان بمثابة انتزاع لقلبه من جسده.
جاء ذلك في حديث افضى به جعارة لوكالة "قدس نت" بمناسبة مرور الذكرىالسابعة لابعاده وزملاءه من مدينة بيت لحم عام 2002 بعد حصارهم في كنيسة المهد.
وقال "أشتاق لكل شيء على أرض بيت لحم هوائها الجميل..أهلها..أزقتها..وروح المكان الجميل".
واضاف جعارة "لن أنسى في حياتي لحظة الخروج من الكنيسة ، من الصعب جداً أن أنسى عندما نزع قلبي من جسدي ونحن عندما خرجنا من أرض الوطن بمثابة انتزاع القلب من الجسد".
وبكل مرارة وألم الفراق والبعد عن أرض الوطن تحدث جعارة قائلاً" نشعر بحسرة كبيرة جدا لبعدنا عن أرض الوطن الحبيب ولكن أيضا نشعر بأننا هزمنا الإحتلال الذي بقي يراهن لأخر لحظة على أن نرمي سلاحنا ونسلم أنفسنا".
واضاف " بيت لحم والمهد تسكن في ذاكرتنا وعقولنا وقلوبنا كل دقيقه وكل ساعة وكل يوم ونحن أجساد خارج الوطن ولكن عقولنا وقلوبنا في فلسطين"، مشدداً في الوقت ذاته" ما زلنا حتى الآن نرى العودة لأرض الوطن".
وقال "ما زلنا نشاهد بيت لحم وأزقتها وكنيسة المهد وما حصل في كل لحظة نعيشها خارج الوطن".مضيفا" نتذكر شهداء الكنيسة الأبطال والجرحى".
وأضاف " أتذكر كلمات الشهيد الرئيس ياسر عرفات عندما قال للصحافيين عندما كان محاصرا في مقر المقاطعة" اذهبوا لكنيسة المهد فهم أهم مني".
وحول حياتهم في أوروبا قال جعارة " بالنسبة لنا لم يختلف شيء علينا من يوم إبعادنا، وليس أول مرة نتعرض لضغوط، معربا عن اعتقاده " أنها لن تكون آخر الضغوط".
وأكد جعارة رفضه المطلق" للإبعاد مرة أخرى قائلاً " لن نقبل أن يتم إبعادنا مرة أخرى ولن نرضخ لأية ضغوطات أخرى، ولن يكون لنا بديل وخيار أخر سوى العودة لأرض الوطن وهذا ما أبلغناه للجميع".
وفيما يتعلق بالمفاوضات حول قضية مبعدي المهد قال جعارة " نحن نقدر الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية والأوضاع الداخلية الفلسطينية ونعلم أن القيادة الفلسطينية دائما تطرح قضية المبعدين في أي لقاء مع الإحتلال الإسرائيلي".
وأكد جعارة " أن الإحتلال لا يريد عودة أي فلسطيني إلى وطنه، بل يريد إفراغ أرض فلسطين من الفلسطينيين". مضيفا" لم يتغير شيء حتى الآن ونحن دائما على اتصال مع القيادة الفلسطينية وخاصة الدكتور صائب عريقات، وأيضا الرئيس أبو مازن ويتم إبلاغنا بأن قضيتنا على رأس الأولويات.
وأوضح جعارة " أنه وخلال زيارة الرئيس عباس الأخيرة لعدة دول أوروبية ولقاءه عدد من المبعدين أكد أن قضيتهم دائما على رأس الاولويات".
ووجه جعارة رسالة قال فيها " بعد سبع سنوات مرت على حصار كنيسة المهد" أقول " لأهلي وأولادي وعائلتي ولأرضي." أنني سأبقي على ذكراكم لحين اللقاء ولن يغير الزمان والمكان شيء ، حبي لكم ولفلسطين وإن اللقاء سيكون قريبا على تراب الوطن".
كما وجه جعارة دعوة لجماهير الشعب الفلسطيني قائلاً " إن الوحدة الوطنية هي سلاحنا في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، ولا بد من عودة اللحمة للوطن ".