ورشة عمل في طولكرم بعنوان "ضوابط وحدود بر الوالدين "
نشر بتاريخ: 01/04/2009 ( آخر تحديث: 01/04/2009 الساعة: 17:33 )
طولكرم- معا- عقدت مديرية أوقاف طولكرم ورشة عمل بعنوان "ضوابط وحدود بر الوالدين " في مكتبة دار الحديث الشريف بالمدينة.
وألقى مدير أوقاف طولكرم الشيخ عدنان سعيد كلمة الافتتاح، رحب فيها بالحضور، وتطرق لأهمية عنوان الورشة، وإلى الدور التربوي والثقافي الملتزم الذي تقوم به وزارة الأوقاف في قرى ومخيمات المحافظة، بجانب الرسالة السامية التي تؤديها من خلال منابر مساجد المدينة.
وقدم ورقة العمل الأولى الشيخ عمار بدوي مفتي المحافظة بعنوان "حقوق الوالدين الشرعية على الولد- ضوابط وحدود "، وورقة العمل الثانية بعنوان "حقوق الأبناء على الآباء - ضوابط وحدود " قدمها الأستاذ منذر زيود من جامعة القدس المفتوحة، وكانت الورقة الثالثة من تقديم الداعية الإسلامي الدكتور محمد عفيف شديد تحت عنوان "ضوابط الصلة والبر للزوج تجاه والدي زوجته وبر الزوجة تجاه والدي زوجها "، عدا عن المداخلات للحضور، كما ألقى قاضي طولكرم الشرعي مداخلة في هذا السياق.
وشارك في الورشة أئمة مساجد محافظة طولكرم والواعظين والواعظات، وممثل عن محافظ طولكرم ومدراء مؤسسات رسمية وأهلية وكفاءات ثقافية واجتماعية ونسائية.
وفي ختام الورشة، قام برهان السعدي المسؤول في وزارة الأوقاف، بصياغة وتقديم أهم التوصيات التي خرجت بها الورشة على عدة صعد :
صعيد الأسرة و المجتمع : نشر وإرساء تربية إيمانية تستند إلى أسس عقائدية، وتتجاوز العادات والعرف ما دامت تتناقض مع الشرع، ونشر ثقافة العدالة في التعامل مع الأبناء كثقافة مجتمعية، والتعميم بعدم شرعية وأحقية الوالدين بمعاقبة الأبناء على جريمة العقوق بالحرمان من التركة لمخالفة ذلك للنصوص الشرعية، وتعميم الفهم الشرعي أن من حق الأبناء على الآباء تمكينهم من الحق في الحياة، وعدم مصادرته لأسباب إقتصادية، أو اجتماعية أو توافقية بين الزوجين وحق الابن على الأب بحسن اختيار أمه وحسن تسميته، ونشر مفاهيم توعوية للوالدين بأن بر الوالدين لا يلغي دور الأبناء وشخصيتهم في التعامل مع الغير خاصة بعد مرحلة البلوغ أو الاستقلال الاقتصادي أو بعد الزواج وتكوين أسرة.
صعيد الأبناء: لابد من تعميم ثقافة ومفاهيم محورها -نفقة الوالدين واجبة على الأبناء في عوزهم، وارتباط الأبناء بوالديهم يكون بعد الوزاج مكلا لما قبل الزواج، وطاعة الوالدين في غير معصية الخالق، مع الحرص على توفير الراحة النفسية والاجتماعية، من خلال سرعة الإجابة ورسم البسمة وعدم مجادلتهم، مع ممارسة سلوكيات تخلق الراحة للوالدين.
صعيد الإعلام: نشر ثقافة البر بالوالدين كرسالة إعلامية مجتمعية، وتكثيف البرامج واللقاءات التربوية، وتكثيف العلاقة مع مؤسسات المجتمع المدني التي تحمل رسالة تربوية.
صعيد الأوقاف: توجيه أئمة وخطباء المساجد والواعظين والواعظات بضرورة تناول كل ما يتعلق في بر الوالدين والمشاكل والعقبات التي يمكن أن تواجه هذا الأمر لخلق المجتمع المتماسك ذات الأسرة المتماسكة المتحابة والمنسجمة، والتعميم والتوجيه الدائمان للخطباء والوعاظ باستمرار تناول المواضيع سير الذكر حتى يساهموا في خلق ثقافة مجتمعية سليمة تكفل تحقق القواعد الشرعية كضوابط للعلاقات الأسرية والمجتمعية.
صعيد التربية والتعليم :دعوة التربية والتعليم لتخصيص خمسة دقائق يوميا لأغراض تربوية تتعلق ببر الوالدين والتعامل معهما من أجل خلق أسرة متماسكة ومجتمع متحاب متماسك، والتنسيق بين التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي حول برامج تربوية تكفل الغرض المذكور.