قلق من استبعاد إسرائيل لأسرى القدس والـ 48 من مفاوضات صفقة التبادل
نشر بتاريخ: 02/04/2009 ( آخر تحديث: 02/04/2009 الساعة: 13:46 )
غزة- معا- أعرب الباحث المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة، عن قلقه الشديد من الأنباء التي تناولتها بعض وسائل الإعلام، والتي تُفيد باستبعاد أسرى القدس والـ 48 من مفاوضات "صفقة التبادل"، واحتمال إتمامها في القريب دون هؤلاء.
وقال فروانة: إن "الصفقة" فيما لو تمت اليوم أو في المستقبل القريب وفقاً لذلك، واستثنت الأسرى القدامى من القدس والـ 48، فإنها ستفقد بريقها وزخمها ومعناها، وستشكل حالة من الإحباط غير المسبوق لدى هؤلاء الأسرى وذويهم، وستقود إلى ترسيخ المنطق الإسرائيلي المرفوض فلسطينياً في التعامل معهم والقاضي باعتبارهم ليسوا فلسطينيين، وان اعتقالهم والأحكام الصادرة بحقهم وموضوع الإفراج عنهم هو شأن إسرائيلي داخلي ولا علاقة للفلسطينيين والعرب به.
وفي الوقت ذاته اعتبر فروانة بأن مجرد خضوع إسرائيل لمبدأ التفاوض بعكس ما أعلنت عنه عقب أسر "شاليط " هو انجاز يحسب للمقاومة الفلسطينية، وأن "الصفقة" فيما لو تمت وفقاً للمعايير والشروط الفلسطينية فإنها ستشكل انتصاراً جديداً يُضاف لسجل انتصارات فصائل المقاومة الفلسطينية، وقيمة معنوية وسياسية كبيرة للشعب الفلسطيني عامة وللحركة الأسيرة خاصة، يُعيد للأذهان والذاكرة صفقة التبادل التي جرت عام 1985.
وأضاف "أن لا معنى ولا قيمة لأي صفقة تبادل يمكن أن تتم اليوم أو في المستقبل القريب، دون أن تشمل أسرى القدس والـ48 لاسيما القدامى منهم المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو والذين مضى على اعتقالهم عشرات السنين، باعتبارهم جزءاً لا يتجزأ من الحركة الأسيرة وجزءاً أصيلاً من الشعب الفلسطيني عامة، وتمسكنا بهم يعكس مدى تمسكنا بالقدس ويافا وحيفا وعكا واللد والرملة".
وذكر فروانة أن من بين قرابة تسعة آلاف أسير يوجد قرابة ( 470 ) أسيراً من القدس والـ48، وأن من بينهم ( 65 أسيراً) يُعتبرون من الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاقية أوسلو وقدوم السلطة الوطنية الفلسطينية في مايو / أيار عام 1994، ويوجد من بين هؤلاء القدامى ( 46 أسيراً ) يقضون حكماً بالسجن المؤبد لمرة واحدة أو لعدة مرات، فيما بينهم ( 35 أسيراً ) مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً وما فوق، بل ومنهم من مضى على اعتقاله أكثر من ربع قرن أمثال عميد الأسرى المقدسيين فؤاد الرازم المعتقل منذ يناير 1981، وعمداء أسرى الـ 48، سامي وكريم وماهر يونس المعتقلين منذ يناير 1983، فيما بينهم من يعاني من أمراض خطيرة ومقيم منذ سنوات في ما يُسمى مستشفى سجن الرملة.
وأضاف فروانة بأن هؤلاء تم استثنائهم من كافة صفقات التبادل التي جرت فيما بعد العام 1985، فيما لم تتطرق لهم اتفاقية أوسلو أو الاتفاقيات اللاحقة وتم استبعادهم من الإفراجات السياسية السابقة، وقفزت عنهم افراجات ما تُسمى "بوادر حسن النية" التي جرت خلال انتفاضة الأقصى، وعلى آسري "جلعاد شاليط" وضع قضية تحريرهم على سلم أولوياتهم وعلى رأس قائمتهم.