غزة-ورشة حول الاثار النفسية والإقتصادية للأسرة في ظل الوضع الراهن
نشر بتاريخ: 02/04/2009 ( آخر تحديث: 02/04/2009 الساعة: 10:35 )
غزة- معا- نظم مشروع دعم وتأهيل المرأة في غزة التابع لبرنامج غزة للصحة النفسية، أمس الأربعاء، ورشة عمل حول "الآثار النفسية والاجتماعية والاقتصادية للأسرة الفلسطينية في ظل الوضع الراهن"، بمشاركة ممثلين عن عدد من الوزارات والمؤسسات الأهلية النسوية وعدد من السيدات، وذلك في قاعة فندق القدس الدولي بغزة.
وتحدثت المحامية رجاء عيد خلال الورشة عن الانتهاكات الإسرائيلية وارتكاب إسرائيل لجرائم الحرب في قطاع غزة، واستخدامها لأسلحة محرمة دولياً، والتي تعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جينيف الرابعة.
وأشارت مدير دائرة بناء القدرات بجمعية الإغاثة الزراعية تيسير محيسن إلى الأوضاع الاقتصادية الراهنة في قطاع غزة وتأثيرها على الأسرة والطريقة التي تتدبر معظم هذه الأسر سبل عيشها في ظل التهديدات والمخاطر المحيطة بها والتي تعنى فقط البقاء وليس التنمية، مبيناً أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية تدحرجت نحو الانهيار عبر سلسلة من الضربات الموجهة والمخططة والتي تمثلت في إغلاق سوق العمل الإسرائيلي والمس بقدرة مؤسسات السلطة الفلسطينية وبالإضافة الإغلاق والحصار.
وبدورها عرفت أخصائية الصحة النفسية والمجتمعية بالمشروع ابتسام دلول، الصدمة النفسية على أنها تعرض الإنسان لحدث مفاجئ من خلال معايشة أو مشاهدة أو التعرض أو المفاجأة بحادث يهدد حياته أو أدت لحرج شديد لذاته أو للآخرين، مشيرة إلى أن أهم نتائج الدراسة التي أعدها البرنامج حول آثار الحرب على الصحة النفسية لدى الأطفال في قطاع غزة، أظهرت أن ما نسبته 97.1% من الأطفال يعتقدون أن الآخرين عجزوا عن حمايتهم أثناء الحرب، وأن 97.8% لم يشعروا بالأمان، وأن 43.1% من الوالدين يرون أن أطفالهم تنتابهم نوبات فقدان السيطرة على أعصابهم مع صراخ وحركات غاضبة.
وفي نهاية الورشة سردت سيدة من منطقة العطاطرة قصتها أثناء الحرب وما تعرضت له هي وأسرتها من أحداث صادمة، ومن ثم قدمت مديرة مشروع المرأة والقائمين على الورشة هدية رمزية لمجموعة من السيدات اللواتي قدمن نموذجا للشجاعة والعطاء أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة.