أبو ظريفة يدعو لوقف المفاوضات حتى تعترف حكومةنتنياهو بحقوق الفلسطينيين
نشر بتاريخ: 02/04/2009 ( آخر تحديث: 02/04/2009 الساعة: 12:10 )
غزة- معا- نظمت كتلة الوحدة العمالية "الإطار العمالي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، ندوة سياسية بمناسبة يوم الأرض في صالة نادي خدمات النصيرات بمحافظة الوسطى، شارك فيها عدد من القوى والشخصيات والفعاليات الوطنية والأطر العمالية، وحشد واسع من جماهير محافظة الوسطى، كما شارك بالندوة كل من طلال أبو ظريفة عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية، والدكتور خالد صافي، المحاضر في جامعة الأقصى بغزة.
وأشار أبو ظريفة، في كلمة كتلة الوحدة العمالية، إلى أن يوم الأرض يعتبر بمثابة يوم للتعبير عن السخط السياسي للفلسطينيين داخل اراضي 48، وخصوصاً في قضايا حقوق المواطنة، والتمييز بين العرب واليهود.
وقال: "ونحن نحيي الذكرى الـ 33 ليوم الأرض الخالد، صدت مدينة أم الفحم المحتلة عام 48، قبل عدة أيام، اعتداءً عنصرياً من قطعان المستوطنين تحت حماية الجيش الإسرائيلي، كما تواجه نعلين وبلعين والمعصرة والقدس والخليل الاستيطان والجدار العنصري، مما يلزم شعبنا بضرورة مقاومة العدوان المتواصل على الأرض الفلسطينية".
ودعا إلى مواجهة الاستيطان و"العدوان" في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، في ظل وصول حكومة نتنياهو اليمينية "المتطرفة" إلى سدة الحكم في إسرائيل، والتي تطرح حلولاً للقضية الفلسطينية تتناقض مع قرارات الشرعية الفلسطينية تقوم على السلام الاقتصادي والأمن وتتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، ما يتطلب وقف أية مفاوضات مع حكومة نتنياهو إلى أن تنزل عن أطماعها التوسعية في القدس والضفة والى أن يتوقف الاستيطان بالكامل وتعترف بقرارات الشرعية الدولية.
ودعا إلى إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية والتي لا يستفيد منها سوى الاحتلال الإسرائيلي في تمرير مشاريعه "العدوانية" والاستيطانية ضد الشعب الفلسطيني.
وطالب أبو ظريفة بالتحركات الشعبية والوطنية الضاغطة لإنجاح الحوار وعمل اللجان لكي يأتي الحل وطنياً مستنداً إلى إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني، وبعيداً عن كافة حلول المحاصصة الثنائية الضارة.
ودعا إلى تجاوز قضايا الخلاف العالقة في الحوار الوطني الشامل، بتشكيل حكومة وفاق وطني تكون قادرة على فرض الأمن والنظام، وتحضر للانتخابات الرئاسية والتشريعية، على أساس التمثيل النسبي الكامل، بما يضمن مشاركة كافة القوى والفصائل الفلسطينية في صنع القرار الوطني الفلسطيني، كما دعا إلى إعادة بناء م.ت.ف. على أسس وطنية ديمقراطية بانتخابات ديمقراطية نزيهة للمجلس الوطني الفلسطيني في الداخل وحيثما أمكن في الخارج، وعلى أساس التمثيل النسبي الكامل.
من جهته شدد المحاضر في جامعة الأقصى الدكتور خالد صافي على أن يوم الأرض يوماً خالداً وحدثاً هاماً ووطنياً في تاريخ الشعب الفلسطيني ونضاله، باعتباره تجسيداً لتمسك الشعب الفلسطيني بالأرض والهوية الوطنية.
وأوضح "أن معركة الأرض لم تنته في الثلاثين من آذار، بل هي مستمرة حتى يومنا هذا، فكافة التوجهات العنصرية تسعى إلى نزع شرعيتنا السياسية وشرعية وجودنا وليست مقتصرة على مصادرة الأراضي".
وقال: "إن قضية الأرض هي أكثر القضايا التي تمتزج فيها الأبعاد المدنية والوطنية، فلا يمكن الحديث عنها مدنياً وتغييب أبعادها الوطنية، ولا الحديث عنها وطنياً وتغييب أبعادها المدنية".
وأضاف "ما ميّز يوم الأرض هو خروج الجماهير الفلسطينية في فلسطين المحتلة عام 48 لوحدها إلى الشوارع دون تخطيط، حيث اقتربت الجماهير العربية في الثلاثين من آذار إلى إطار العصيان المدني الجماعي".
وشدد الدكتور خالد صافي على "أن جوهر المشروع الصهيوني هو تحدي للأرض والشعب الفلسطيني عبر الاستيطان وارتكاب المجازر البشعة بحق شعبنا وأرضه، فلم يبق أمام شعبنا إلا الوحدة الوطنية والتمسك بهويته الوطنية لمواجهة كافة المخططات العدوانية الإسرائيلية بحق شعبنا الفلسطيني".
ورفعت خلال الندوة عدة شعارات تدعو إلى التمسك بالأرض والهوية الفلسطينية، والدعوة إلى الوحدة الوطنية وإنجاح عمل لجان الحوار الوطني الشامل في القاهرة.