الأحد: 06/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تربية خانيونس تعقد ورشتي عمل للمشرفين الجدد

نشر بتاريخ: 02/04/2009 ( آخر تحديث: 02/04/2009 الساعة: 14:41 )
غزة- معا- عقدت مديرية التربية والتعليم في محافظة خان يونس بمقرها ورشة عمل بعنوان ضعف التحصيل الدراسي "الواقع والطموح".

وحضر اللقاء كل من د. زياد ثابت وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، ود. خميس النجار مقرر لجنة التربية في التشريعي، وأ. يحيى موسى عضو المجلس التشريعي، ود.نعمات علوان عميد كلية التربية في جامعة الأقصى، أ. أحمد قنن المدير الإداري، وأ. إسماعيل حرب المدير الفني بالمديرية ولفيف من المشرفين التربويين ومديري المدارس ومديراتها، ومعلمين وأولياء أمور.

وهدف اللقاء إلى الوقوف على واقع ضعف التحصيل الدراسي في مدارسنا، والكشف عن أسباب الضعف التحصيلي لدى الطلبة، وبيان دور كل من البيئة المدرسية والمحلية في ضعف التحصيل، وتقديم رؤى واستراتيجيات للتغلب على الضعف الدراسي، وجاءت محاور اللقاء الأساسية على النحو التالي: مظاهر ضعف التحصيل الدراسي، في مباحث اللغة العربية والرياضيات والعلوم للصف الرابع، ومظاهر الضعف في مبحثي الرياضيات والعلوم للصف الثامن، ومن المحاور أيضاً أسباب ضعف التحصيل الدراسي ودور المؤسسات التربوية من أسرة ومدرسة وجامعة في ذلك، ودور العناصر البشرية من معلم ومدير ومشرف وولي أمر، والظروف المحيطة من سياسية واجتماعية واقتصادية، والمنهاج ودوره في هذا الضعف وأساليب التدريس وطرائق التقويم المتبعة، ومن ثم ما هو الدور المأمول من وزارة التربية والتعليم والجامعات، وما هو الدور المأمول من المعلم ومدير المدرسة والمشرف التربوي وولي الأمر.

وأكد د. ثابت أن الوزارة وضعت يدها على أسباب الضعف وهي الآن تضع اللبنات الأساسية لمعالجة هذه المشكلة وقد بدأت بطلاب المرحلة الأساسية الدنيا من الصف الأول حتى الرابع، وأن هناك خطوات عملية وإجرائية بدأت لعلاج هذا الضعف في التحصيل حيث تم تشكيل اللجان للبحث في المنهاج، والموارد البشرية وكيفية تطوير كفايات المعلم بصفة خاصة، كما وأكد أن هناك العديد من الدورات التدريبية التي سيتم عقدها للمشرفين الجدد لتطوير كفاياتهم.

من ناحيته أكد أ. قنن على أن هذا الضعف في التحصيل وضح جلياً بعد نتائج الامتحانات الوطنية للصفين الرابع والثامن والامتحانات الموحدة، وامتحان التيمس الدولي، وقد ظهر التدني في مستوى الطلبة في العام الدراسي 2007 عنه في العام الدراسي 2003. وأردف أ. قنن قائلاً: "إن هذه النتائج المخيفة تجعلنا نقف وقفة صادقة لتقييم وتقويم أنفسنا ووضع الحلول السريعة والفاعلة، معللاً أن هذا التدني في مستوى التحصيل للطلبة سيؤدى إلى اختلال في توازن المجتمع".

وأفاد د. النجار أن التشريعي يسعى جاهداً لإنصاف المعلم لأنه حجر الزاوية الرئيس الذي تعتمد عليه العملية التعليمية، وأكد على ا، التشريعي قد أقر تشريعاً خاصاً بالتعليم يكون بعيداً عن قانون الخدمة بهدف تحسين الوضع الاقتصادي للمعلم، وهذا التشريع سيرى النور قريباً.

وأكد أ. موسى أن المعلم يسكنه الضمير الحي وهو المحرك الأساسي له بعيداً عن الأمور الاقتصادية، وأشار إلى أن الإحساس بالأزمة هو أول خطوات الحل.

من ثم قامت أ. أسماء النبريص مشرف الأحياء بالمديرية بعرض نتائج الامتحانات الوطنية والموحدة والتيمس لتضع الحضور في الصورة الحقيقية لضعف التحصيل الدراسي، وكانت النتائج تدلل على الفارق الكبير في النتائج بين عامي 2003- 2007، كذلك على الفوارق بين التعليم في المدارس الحكومية والتابعة لوكالة الغوث والمدارس الخاصة، كذلك كان الفرق واضح في مدارس الإناث عنه في الذكور.

وعلق د. علوان بالتعليق التحليلي لهذه النتائج، وأكد على أهمية خوض طلاب فلسطين لتجربة امتحان التيمس على الرغم من أن نتائجنا لهذا العام غير مرضية، وأوصى د. علوان بإيجاد مدارس للطلبة المتميزين تهدف إلى رعايتهم وليكونوا هم الأساس في المسابقات، كما وأشار إلى أن الجامعة الآن بصدد تنفيذ مشروع مدارس خاصة لطلبة التدريب العملي كحل من الحلول التي تقترحها الجامعات من أجل النهوض بمستوى خريجيها، وطالب د. علوان المجلس التشريعي بضرورة إيجاد قانون لحماية المعلم من الطالب.

وتم فتح باب النقاش للحضور وخرج القائمين على اللقاء بعدة توصيات منها: ضرورة تقليص الكثافة الطلابية في الصف الواحد حتى يأخذ الطالب حقه كاملاً في التعليم، ضرورة تزويد حصص الرياضيات واللغة العربية، ضرورة تقليص العبء التدريسي لمعلم الرياضيات إلى 16 حصة، ضرورة التأكيد على فكرة إيجاد المعلم الأول في المدارس ليتابع مع المشرف المعلمين الآخرين، ضرورة الاتجاه إلى التعليم المهني وليس الاقتصار على الجانب الأكاديمي، ضرورة تفعيل المشاريع الناجحة في المدارس مثل التعلم النشط والتعليم التكاملي.

من ناحية اخرى عقدت مديرية التربية والتعليم بمحافظة خان يونس في مقر مدرسة شهداء خان يونس الأساسية ورشة عمل للمشرفين الجدد بعنوان "مدخل في الإشراف التربوي".

هذا وافتتح اللقاء أ. إسماعيل حرب المدير الفني في المديرية بالترحيب بالمشرفين الجدد وهنأهم باستلام مناصبهم الجديدة، ومن ثم قام أ. حرب بتقديم بعض النصائح والإرشادات التي من شأنها تعزيز دور المشرفين التربويين الجدد في تطوير العملية التربوية.

وأشار أ. حرب إلى أن الورشة تناولت موضوعات متنوعة منها: مفهوم الإشراف، وأنواعه، ومجالاته، وأهم الأساليب الإشرافية، وأهمية الزيارات الصفية وأبعادها، وعلاقة المشرف التربوي مع المعلم والمدير والمجتمع المحلي، كما وتطرقت موضوعات الورشة إلى قضايا إشرافية وتربوية متنوعة.

ومن ثم فتح باب النقاش لتبادل الخبرات والآراء، جدير بالذكر أن عدد المشاركين في الدورة 15 مشرف ومشرفة من مشرفي المباحث المختلفة الجدد.