الإثنين: 23/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإغاثة تنفذ مشروع الدعم الطارئ لخدمات التأهيل المبني على المجتمع

نشر بتاريخ: 03/04/2009 ( آخر تحديث: 03/04/2009 الساعة: 16:29 )
غزة- معا- بدأت الإغاثة الطبية الفلسطينية بتنفيذ مشروع الدعم الطارئ لخدمات التأهيل المبني على المجتمع لمتضرري الحرب في محافظة شمال غزة، بدعم من مؤسسة التعاون والذي بدأ من شهر شباط- فبراير حتى شهر يوليو 2009.

وقال الدكتور عائد ياغي مدير البرامج بالإغاثة الطبية: "إن هذا المشروع يأتي بالتعاون مع مؤسسة التعاون التي تغطي كافة مناطق قطاع غزة من خلال المؤسسات المجتمعية وتم اختيار الإغاثة الطبية في شمال غزة لتنفيذ هذا المشروع".

وأشار إلى أن المشروع سيخدم شريحة الجرحى جراء الحرب على غزة، منوهاً إلى أن كافة الطواقم ستشترك في تقديم الخدمات الصحية والنفسية والتأهيلية و خدمات العلاج الطبيعي و تقديم خدمات إنسانية و إغاثية للعائلات الفقيرة والمهمشة، مثمنا الجهود التي تبذلها مؤسسة التعاون في التخفيف عن المعاناة الواقعة على أبناء الشعب الفلسطيني.

وقال إن الحالات التي بحاجة إلى تشخيص من ذوي الاختصاص سيتم تحويلها إلى مراكز الإغاثة الطبية الفلسطينية وإجراء تنسيق لهم مع المستشفى الأردني الميداني وعدد من الاستشاريين.

وأوضح أنه سيتم تدريب الأشخاص المعوقين حسب فلسفة منظمة الصحة العالمية من أجل تمكينهم من ممارسة أنشطة الحياة اليومية و تدريب ذويهم على كيفية التعامل معهم من كافة النواحي الاجتماعية والنفسية والصحية.

من جانبها قالت أ. مها الشوا مدير مؤسسة التعاون في محافظات غزة إلى أن المشروع يهدف إلى تقديم خدمات التأهيل المبني على المجتمع إلى المتضررين من العدوان الإسرائيلي على غزة في الفترة الواقعة ما بين 27/12/2008 حتى 18/1/2009.

وأضافت: كما يهدف المشروع إلى إدخال تحسين على حياة الفئة المتضررة ذلك من خلال العديد من الخدمات المتكاملة الطبية و الأدوات المساعدة والزيارات المنزلية وخدمات الدعم النفسي والخدمات المقدمة للعائلة والعديد من المساعدة الاغاثية الطارئة، مشيرة إلى أن المؤسسة قدمت خدماتها للمحتاجين منذ عام 1983 حتى اليوم، لا سيما في التسع سنوات الماضية التي تركزت على المتضررين من أحداث الاجتياحات المتكررة وكافة شريحة الأطفال والنساء والطلبة.

وقالت: "لدينا برنامج في متابعة مستقبلية طبقاً للخطة الإستراتيجية لمؤسسة التعاون والتي تمتد على الفترة حتى العام 2010"، داعية المؤسسات العاملة في مجال الإعاقة والتأهيل لعمل قاعدة بيانات متكاملة من أجل تحديد الاحتياجات الأساسية للأشخاص المعوقين وتسهيل وصول المعاقين إلى هذه المراكز والخدمات.

بدوره قال منسق المشروع مصطفى عابد سيشارك في المشروع طاقم طبي مكون من طبيب و تمريض و علاج طبيعي و علاج نفسي, مضيفا سيستفيد من المشروع نحو344 حالة إعاقة و إصابة من متضرري الحرب على غزة من أصل 1700 حالة إصابة في شمال غزة حيث أجرى مسح ميداني شمل 344 حالة في شمال غزة، مؤكداً أهمية استكمال المسح بسبب وجود حاجة ماسة لباقي الجرحى الذين لم يشملهم المسح الميداني.

وقال: سيعمل المشروع المنفذ في أربع مناطق جغرافية و هي بيت حانون، بيت لاهيا، جباليا البلد، معسكر جباليا، مشيراً إلى تقرير ميداني صدر في ختام المرحلة البدائية للمشروع أظهر وجود نحو 118 حالة إعاقة جديدة نتجت جراء الحرب على غزة من العينة المستهدفة و احتياج نحو 104 حالات إلى خدمات العلاج الطبيعي و530 حالة غيار للجرحى الذين يعانون من مشاكل صعبة.

وأوضح عابد أن التقرير بين أن هناك احتياج أساسي للمساعدة النفسية للخروج من الأزمة فأظهرت النتائج أن 344 حالة بحاجة إلى دعم نفسي متفاوت بين الأشخاص.

هذا وسيقوم الطاقم بالكشف الطبي على كافة المستفيدين وبين التقرير الأولي أن 344 حالة بحاجة ماسة للتأهيل المجتمعي للتأقلم داخل المجتمع المحلي.

وأضاف أن التقرير أوضح أن هناك العديد من الاحتياجات الأساسية للأشخاص المعاقين تمثلت في الكراسي المتحركة، العكاكيز، أطراف صناعية، أجهزة تبخيره، فرشات طبية، نظارات طبية، سماعات طبية، حفاظات، وأحذية طبية، وعمليات جراحية، ومتابعات طبية.

هذا وسينفذ المشروع لقاء تثقيفيا مع ذوي المعوقين بهدف تعريفهم بنوع الإعاقة ونوع العجز والمشاكل الموجودة لدى أبنائهم وكيفية دمج أبنائهم داخل المجتمع من أجل التكيف في ما بعد الإعاقة كما وسينفذ المشروع نحو 36 جلسة إرشاد جماعي للأشخاص الجرحى والمعاقين من أجل دعمهم ومساندتهم.