المركز الفلسطيني للدفاع عن الاسرى:335 أسيرا يعيشون ظروفا اعتقالية صعبة
نشر بتاريخ: 03/04/2009 ( آخر تحديث: 03/04/2009 الساعة: 20:08 )
غزة - معا- أكد المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى، أن سلطات الاحتلال ضللت العالم كله وتنصلت من التزاماتها بخصوص الإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجونها، خاصة فيما يتعلق بالإفراج عن الأسرى القدامى الذين بلغ عددهم 335 أسيرا قديما.
وأوضح المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى في تقريرة الذي وصل لــ"معا" أن سلطات الاحتلال تنصلت بشكل واضح من اتفاقية شرم الشيخ التي تم توقيعها بتاريخ 4 سبتمبر 1999، والتي تضمنت نصاً واضحاً يكفل الإفراج عن كافة الأسرى القدامى حيث ورد في الاتفاقية النص التالي: (الحكومة الإسرائيلية ستفرج عن المعتقلين الفلسطينيين الذين ارتكبوا مخالفاتهم قبل 13 أيلول 1993)، موضحا أن الاحتلال لا يزال يحتجز المئات منهم ويرفض إطلاق سراحهم على الرغم من توقيعه على الاتفاقية المذكورة، مشددا على أن الاحتلال أيضا لم يكن وفيا لالتزاماته التي وقَّع عليها في اتفاقية أوسلو التي مر على توقيعها أكثر من خمسة عشر عاما حيث يتضمن خلاله الإفراج عن الأسرى القدامى في السجون.
وأكد المركز الفلسطيني في تقريره أن مصطلح الأسرى القدامى، يطلق على قدامى الأسرى الفلسطينيين والعرب المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو في عام 1993، باعتبارهم قدامى الأسرى، وذكر المركز أن عدد الأسرى القدامى في سجون الاحتلال بلغ 335 أسيرا، وأن هؤلاء من كافة المناطق حيث بينهم ثلاثة أسرى من الجولان السوري المحتل، و45 أسيراً من مدينة القدس المحتلة، و21 أسيرا من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، و133 أسيرا من الضفة الغربية المحتلة، و131 أسيرا من قطاع غزة.
وأوضح المركز أن من بين هؤلاء الأسرى القدامى 318 أسيرا أمضوا أكثر من 15 عاما، منهم 91 أسير مضى على اعتقالهم أكثر من 20 عاماً، و11 أسيرا أمضوا أكثر من 25 عاماً، واثنين منهم أمضوا أكثر من 30 عاماً داخل السجون، بينهما عميد الأسرى الفلسطينيين الأسير نائل البرغوثي من رام الله والمعتقل منذ 4/4/1978، والذي يدخل عامه الـ 32 بتاريخ 4/3/2009.
وقال المركز أن هؤلاء الأسرى أمضوا زهرة شبابهم في السجن، وأن منهم من مضى من عمره في السجن أكثر مما أمضى خارجه، وأن منهم من تزوج أبنائهم وهم في السجون، في جريمة تاريخية وإنسانية وأخلاقية يمارسها الاحتلال.
ونوه المركز الى أن أوضاع الأسرى القدامى المعيشية والصحية هي أوضاع مزرية للغاية، حيث أنهم يعيشون أوضاعاً لا تتناسب مع أبسط المبادئ التي كفلتها الأعراف والمواثيق والمعاهدات الدولية، مبينا أن إدارات السجون تمارس سياسة الإهمال الطبي المتعمد بحق هؤلاء الأسرى بهدف إذلالهم وكسر شوكتهم وإهانتهم، مشيرا في ذات الوقت الى أن الاحتلال يكتفي بتقديم حبة (الأكامول) للأسرى المرضى بأمراض مزمنة خاصة القدامى منهم.
وأكد المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى في تقريره أن سلطات الاحتلال ترتكب مخالفات واضحة بحق القانون الدولي فيما يتعلق بانتهاك حقوق الأسرى داخل السجون، بما في ذلك انتهاك اتفاقية "جنيف"، كما أن الاحتلال يمارس سياسة التمييز العنصري بين الأسرى من أبناء الشعب الفلسطيني.
وعبر المركز الفلسطيني عن اعتقاده من أن الاستفزازات المتكررة والضغوطات والتضييق المتعمد الذي تمارسه إدارات السجون ضد الأسرى بشكل عام وضد الأسرى القدامى بشكل خاص لن تثن عزيمة الأسرى عن ثباتهم ومواقفهم وثوابتهم، ولن تكسر إرادتهم وأن هذه الإجراءات القمعية اللاإنسانية تزيد الأسرى إصرارا على حقهم في نيل الحرية.
وطالب المركز الفلسطيني في تقريره كافة المؤسسات الدولية والإقليمية التي تعنى بحقوق الإنسان والأسرى و المجتمع الدولي بضرورة ممارسة الضغط على سلطات الاحتلال من أجل إرغامه بالكف عن كل الممارسات العدوانية التي يمارسها بحق الأسرى والتي من شأنها العمل على تأجيج المواجهات بين الأسرى وإدارات السجون، ودعاهم إلى لجم الاحتلال وتحجيم ممارساته العنصرية بحق الأسرى داخل السجون.
كما وطالب المركز كافة الأطراف الدولية والإقليمية ودول العالم إلى الضغط على الاحتلال من أجل إرغامه على الإفراج عن كافة الأسرى خاصة القدامى والمرضى والأطفال والأسيرات، منوها إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال تجاوز 11700 أسير يعيشون تحت القهر والاضطهاد في سجون الاحتلال بينهم أكثر من 1600 أسيرا مريضا، وقرابة 70 أسيرة، و423 طفلا أسيرا، وقرابة 335 من الأسرى القدامى.