الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية المتحدين الثقافية تختتم مشروع الدعم النفسي لأطفال رفح

نشر بتاريخ: 04/04/2009 ( آخر تحديث: 04/04/2009 الساعة: 13:07 )
غزة- معا- اختتمت جمعية المتحدين الثقافية الاجتماعية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة تنفيذ مشروع الدعم النفسي لأطفال مدينة رفح، وخصوصا تلك الأماكن التي تقع على الجانب الحدودي منها.

وقد استهدف المشروع فئة الأطفال من سن 9 وحتى 12 سنة على مدار خمسة شهور من بداية شهر نوفمبر آخر العام الماضي، وحتى نهاية شهر مارس للعام الحالي.

وجاء هذا المشروع- الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP- بهدف تقديم أشكال مختلفة من الدعم النفسي، والمعنوي، والمادي لهؤلاء الأطفال خصوصاً وذويهم عموماً جراء المعاناة المستمرة، وللمساهمة في تغيير السلوكيات الخاطئة التي تكونت نظرا للعديد من الظروف الراهنة التي أدت لعدم توفر البيئة الصحية والسليمة لهؤلاء الأطفال، والمحاولة الجادة والبناءة لتعليمهم وتحفيزهم على التطبع بسلوكيات ايجابية تنهض بهم نحو غدٍ أفضل.

وأوضح إبراهيم يونس، المدير التنفيذي لجمعية المتحدين الثقافية الاجتماعية في رفح بأن المشروع جاء خصيصاً ليهتم بفئة الأطفال لأنهم ركيزة المستقبل، ولأنه تقع على عاتقهم الآمال والطموحات بغد أفضل، مضيفا "هذا المشروع جاء ليخلق حالة من التواصل الفكري، والثقافي، والنفسي بيننا وبين الأطفال في محاولة لتعزيز الجوانب المعرفية والنفسية والوجدانية لديهم ".

من جهته أكد المخرج عبد الرحمن الحمران، نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية " إن هذا المشروع جاء بهدف تنشيط الأطفال في مدينة رفح من خلال برامج ترفيهية، وتوعوية مدروسة من شأنها أن تؤثر إيجابيا على سلوكياتهم التي تأثرت بعدة عوامل كان أهمها الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والتي أدت إلى تفاقم الأزمة النفسية عند الأطفال". مشيرا إلى حجم الإنجاز الذي حققه المشروع في رفح من خلال التغير الإيجابي الملحوظ على الأطفال، بعد قياس أثر ذلك مع ذويهم.

وأضاف الحمران:" أن الجمعية تعمل الان على اعداد كادر شبابي مؤهل قادرة على ادارة المرحلة القادمة لتمكينهم من اكتساب المهارات التقنيات التي تساعدهم على العمل مع الأطفال".

وتجدر الإشارة إلى أنه تم تنفيذ المشروع والذي قُسِّم إلى خمسة مراحل أساسية. وقد تضمنت كل مرحلة منطقة جغرافية حدودية تم اختيارها من خلال التنسيق والتشبيك مع مؤسسات المجتمع المدني الموجودة في تلك المناطق واختيار الفئة وتحديد احتياجاتها، من خلال طاقم عمل متخصص لديهم من الخبرة ما تؤهلهم للتعامل مع الفئة المستهدفة من الأطفال بالشكل الأمثل في مجال علم الاجتماع وعلم النفس والتنشيط والمجال المسرحي والمجال الترفيهي.

واشتمل الحفل الختامي للمشروع عدة فعاليات تضمنت عروض مسرحية، وفقرات غنائية، واستعراضات فنية، وكلمة ممول المشروع ممثلة بالسيد محمد العروقي.