حملة إسرائيلية للإفراج عن آخر جواسيسها في مصر
نشر بتاريخ: 04/04/2009 ( آخر تحديث: 04/04/2009 الساعة: 20:21 )
بيت لحم - معا - بدأ حزب "الليكود" الإسرائيلي حملة للمطالبة بالإفراج عن عودة سليمان ترابين، آخر جواسيس إسرائيل فى مصر، والمحكوم عليه بالأشغال الشاقة 15 عاماً، أمضى منها 10 سنوات بين سجون: بور سعيد المركزى، والإسكندرية، وطرة، بتهمة نقل معلومات عسكرية حساسة عن مصر إلى تل أبيب، ومحاولة تجنيد مصريين للعمل مع المخابرات الإسرائيلية.
وأوضحت مصادر إعلامية أن عضو الكنيست الدرزى أيوب قرا يتزعم الحملة التي بدأها بتوجيه دعوة إلى عائلة ترابين الأسبوع الماضي لزيارة الكنيست، بهدف إثارة اهتمام أعضائه بالقضية، وأجرى أيوب حواراً مع الإذاعة الإسرائيلية قال فيه :" إنه كان المحرك الرئيسي لحملة الإفراج عن الجاسوس عزام عزام- أطلق سراحه في كانون الأول- ديسمبر 2004- وهو ينوي تكرار تجربته مع ترابين، لكي يثبت أن انتماءه للطائفة الدرزية لا يمنعه كعضو فى الكنيست من الدفاع عن سجين من بدو النقب".
ووذكرت المصادر الاعلامية ان أيوب نجح أثناء زيارة عائلة ترابين إلى الكنيست فى تشكيل "لوبي" داخل البرلمان لمساندة الحملة، كما أطلق عريضة لجمع التوقيعات على الموقع الإلكتروني للحزب، كما طلب مقابلة السفير المصري في تل أبيب ياسر رخا لمناقشة القضية، فضلاً عن بذله مساع للحصول على دعم السفير الأمريكي، إلى جانب أنه يستخدم علاقاته في الدول العربية والأوروبية لإنجاح الحملة، وأعلن أنه سيعمل في مرحلة تالية على تشكيل وفد إسرائيلي للتفاوض بشكل غير مباشر مع مصر.
وقد هاجم أيوب قيادات بلاده التي تتجاهل قضية ترابين، رغم أن الأخير عرض حياته للخطر من أجل إسرائيل، وأضاف: "ترابين مواطن إسرائيلي مخلص يقضي عقوبة سجن كبيرة في القاهرة وينتمي إلى عائلة بدوية مخلصة لإسرائيل منذ أمد بعيد".
ويذكر ان ترابين ليس إسرائيلياً كما يقول أيوب، ولكنه أحد أبناء واحدة من أشهر القبائل المصرية التي تتنقل بين سيناء وصحراء النقب، بحسب أوراق القضية التي تعود إلى عام 2000، وبعد حرب 67 جندت إسرائيل والده للإبلاغ عن تحركات خلايا المقاومة المصرية أثناء حرب الاستنزاف،
وفي يناير 1990 هرب الأب وعائلته إلى إسرائيل وحصلوا على جنسيتها، إلا أن الابن عاد إلى سيناء عام 1999 بدعوى زيارة شقيقتيه المتزوجتين في العريش، فألقي القبض عليه وبحوزته دولارات مزيفة، وعملات إسرائيلية، وجهاز اتصال، وتبين أنه حاول تجنيد زوج شقيقته فأحيل إلى المحاكمة.