الجمعة: 15/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بارونة بريطانية تزور متحف ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة بجامعة القدس

نشر بتاريخ: 05/04/2009 ( آخر تحديث: 05/04/2009 الساعة: 21:22 )
القدس -معا- زار متحف ابو جهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس البارونة " هيلينا كيندي " الخبيرة في مجال حقوق الانسان وعضو مجلس اللوردات البريطاني, ورئيسة فسم الدراسات الاوسطية والافريقية في جامعة لندن، برفقة رولا الافندي مديرة العلاقات العامة , وكان في استقبال البارونة أ. فهد ابو الحاج مدير عام مركز ومتحف ابو جهاد الذي شدد على اهمية الزيارة وابتدأ بالحديث حول مراحل تشييد المتحف والذي استمر ما يقارب 10 سنوات .

ولفت الى الهدف من وراء هكذا صرح والذي يأخذ دور الكاشف لحقيقة نضال الاسرى وقضيتهم الانسانية , ويصور احلامهم وابداعاتهم على شتى المجالات .

واصطحب ابو الحاج البارونة في جولة لاقسام المتحف معرفاً بطرق العرض التي استخدمت في تصوير كل محلة من مراحل الاعتقال التي يمر بها الاسرى والاسيرات في السجون والمعتقالات الاسرائيلية , وابتدأ بالحديث عن الحواجز الاسرائيلية والجدران الماثلة في مدخل المتحف , واعطى شرحا عن السجون والمعتقلات بعددها واماكن وجودها وعدد الاسرى بداخلها " وركز على طرق التعذيب التي تنتهجها ادارة السجون اثناء التحقيق والذي لفت ابو الحاج الى انه يمتد ايضاً الى فترة ما بعد الحكم على عدد من الاسرى.

واعاد ابو الحاج التذكير بوضع الاسرى ابان الانتداب البريطاني، مشيراً الى ان العمل يجري على تأريخ تجارب المعتقلين من تلك الفترة ضمن ما امكن من الوسائل , واعطى ابو الحاج صورة تفصيلية عن معاملة الاسرى في تلك الفترة، وقال :"لقد اكتفينا بعرض ابشع الصور التي ترمز الى تلك الفترة وهي الحكم على عدد من الاسرى بالاعدام بحبل المشنقة، مشيراً الى حبل المشنقة المعروض بالمتحف , واعطى شرحاً حول ما واكب قضية اعدام الشهداء الثلاثة " جمجوم وحجازي والزير ".

وفي ختام حديثه عن تلك الفترة قال ابو الحاج مخاطباً البارونة " للاسف فقد سبق الانتداب البريطاني الاحتلال الاسرائيلي بالقتل والتنكيل بمن رفضوا الاحتلال من خلال الحكم على عدد غير قليل منهم بالاعدام، واضاف لقد ورث الاحتلال الاسرائيلي هذه الطرق من خلال الاستمرار بالاعتقال والقتل وغيرها من الصور البشعة ".

وقدم ابو الحاج اخر البرامج والخطط التطويرية التي ستخدم الباحثين والطلبة من خلال عرضه لمكتبة الحركة الاسيرة والتي تضم الالاف الكراسات والرسائل التي كتبها الاسرى داخل السجون، واضاف ان تلك الوثائق ستكون منطلق اخر للعمل على قضية الاسرى العادلة من خلال ما تم ويتم من كتابات وبحوث .

وفي ختام الجولة شكرت البارونة ابو الحاج على هذا الجهد والذي كما قالت يخدم كل المدافعين عن القضايا الانسانية على مستوى العالم .