المبادرة الوطنية تنظم حملة لزراعة أشتال الزيتون في قرية إرطاس
نشر بتاريخ: 05/04/2009 ( آخر تحديث: 05/04/2009 الساعة: 11:20 )
بيت لحم- معا- أحيت المبادرة الوطنية الفلسطينية ذكرى يوم الأرض من خلال تنظيم حملة لزراعة اشتال الزيتون في اراضي قرية ارطاس جنوب غرب بيت لحم، المهددة بالمصادرة والتي تبلغ مساحتها 1700 دونم.
وشارك في الحملة النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الذي قام بزراعة اشتال الزيتون في الاراضي المهددة بالمصادرة ورئيس مجلس محلي ارطاس ومنسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار عوض ابو صوي.
وقال البرغوثي :"ان رقعة النضال الشعبي الجماهيري آخذة في الاتساع وان كل اجراءات الاحتلال وقمعه لن تنال من ارادة وعزيمة شعبنا المصمم على انهاء الاحتلال ونيل حريته واستقلاله"،معتبراً أن من يؤمن بإعادة الحقوق للفلسطينيين يجب أن يقوم بفرض عقوبات على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على وقف الاستيطان والإجراءات العنصرية ونظام الفصل.
واكد البرغوثي أن ذكرى يوم الأرض يجب أن تكون عنوانا للوحدة الوطنية ومحطة نحو تكريس النضال الجماهيري ضد منظومة الفصل التي انشأتها اسرائيل في الاراضي الفلسطينية،مشددا على انه لايوجد شريك للسلام في اسرائيل، وان الحكومة الاسرائيلية الحالية تعكس الوجه الحقيقي لاسرائيل التي تسير نحو التطرف والعنصرية.
وقال:"إن الحكومات الإسرائيلية تستخدم المفاوضات من أجل التغطية على سياسية الاستيطان والضم والتوسع ومزيد من الاعتقالات و القتل و الدمار"، موضحا أن المطلوب الان مواجهة سياسة الأمر الواقع بسياسة أمر واقع فلسطينية من خلال دعم صمود الشعب الفلسطيني وفضح الممارسات الإسرائيلية وتعزيز الوحدة الوطنية.
وحيا البرغوثي صمود أهالي المعصرة وارطاس ونعلين وبلعين وجيوس والمتضامنين مع الشعب الفلسطيني، كما شكر وفد المتضامنين الفرنسيين على مشاركته ودعمه لنضال وصمود الشعب الفلسطيني.
من جهته قدم رئيس مجلس محلي ارطاس شكره للمبادرة الوطنية على جهودها ضد الاستيطان وجدار الضم والتوسع ومساندتها للنضال الشعبي الفلسطيني، محذرا من خطورة المخططات التوسعية الاسرائيلية على حساب اراضي ارطاس وما يشكله ذلك من خنق لبيت لحم وبيت ساحور وبيت جالا ومحاصرة المحافظة وعزلها.
من جانبه أشار أبو صوي إلى أن قرارات المصادرة في قرية ارطاس هي عدوان على محافظة بيت لحم حيث تعتبر قرية ارطاس مصدرا للسلة الغذائية في المحافظة، داعياً المؤسسات الأهلية والشعبية والحكومية الى المشاركة الفاعلة في حملة التضامن مع ارطاس من أجل حماية الأرض مؤكدا أن القرية سوف تفقد معظم أراضيها الزراعية.
من جانبه أكد مازن العزة منسق الحملة الشعبية لمقاومة الجدار في محافظة بيت لحم أن حملة زراعة الأشجار في الأراضي المهددة بالمصادرة في قرية ارطاس هي شكل من أشكال مقاومة الاحتلال والاستيطان.