الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

منظمة التحرير : 16 شهيدا و184 جريحا برصاص الاحتلال خلال اذار

نشر بتاريخ: 05/04/2009 ( آخر تحديث: 05/04/2009 الساعة: 14:18 )
نابلس - معا - أوضح تقرير صادر عن دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، ان جيش الاحتلال قتل خلال شهر آذار الماضي 16 فلسطينيا في عمليات إعدام متعمدة في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأشار التقرير الشهري الصادر اليوم عن الدائرة، والذي وثق انتهاكات قوات الاحتلال المختلفة لحقوق الشعب الفلسطيني خلال آذار الماضي، ان جيش الاحتلال واصل اعتداءاته على المواطنين وأملاكهم، في وقت شدد فيه الحصار المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن 20 شهرا.

القدس تحت الاحتلال:
أشارت الدائرة في تقريرها إلى تصاعد انتهاكات قوات الاحتلال لحقوق شعبنا الفلسطيني في القدس في إطار عمليات تهويد المدينة المستمرة منذ بدء الاحتلال في العام 1967، وجاء في التقرير ان سلطات الاحتلال اتخذت قرارا يحظر بموجبه إقامة أية فعاليات او نشاطات ضمن الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة العربية 2009 ، فقد اقتحمت قوات الشرطة والمخابرات الإسرائيلية مقر جمعية برج اللقلق في البلدة القديمة ودير "أبونا إبراهيم" في حي رأس العامود، وهاجمت أيضا طلبة المدارس في المدينة ومنعتهم من القيام بأية نشاطات احتفالية، وفرقت أيضا جموع المواطنين في خيمة التضامن مع أهالي الشيخ الجراح في القدس المحتلة واعتقلت عددا من منظمي التجمع.

وفي إطار التحالفات المبرمة مع الأحزاب المتطرفة الإسرائيلية لتشكيل الحكومة الجديدة، كشف عن مخططات لتنفيذ أعمال استيطانية تقضي بتوسيع مستوطنة معاليه ادوميم الى الشرق من القدس بإضافة 3 آلاف وحدة استيطانية جديدة، وآخر في منطقة الشيخ جراح في المدينة المحتلة.

ونوه التقرير انه خلال عامي 2007-2008، فقد نحو 4000 فلسطيني من مواطني المدينة حقهم في الإقامة فيها بحجة سكنهم خارج الحدود التي رسمتها سلطة الاحتلال عبر جدار الضم والتوسع العنصري، وتابع التقرير ان سلطات الاحتلال أصدرت خلال آذار الماضي 132 امر هدم لمنازل وشقق سكنية في القدس المحتلة بذريعة عدم الترخيص، فيما تم هدم 8 منازل بصورة كاملة داخل وفي محيط القدس المحتلة اضافة لمضارب عرب الجهالين الى الشرق من مدينة القدس.

وفي إطار سعيها للتضييق على المواطنين أعلنت السلطات الاسرائيلية عن نيتها إقامة مركز للشرطة الإسرائيلية بملاصقة المسجد الأقصى من الجهة الغربية عند ساحة البراق، بهدف خنق المسجد وحصاره.

وأشار التقرير الى تسارع اعمال تهويد المدينة وتغيير معالمها الحضارية فقد عملت سلطات الاحتلال وعبر 'سلطة تطوير القدس' و 'سلطة الآثار الإسرائيلية'، على رصد مبلغ 600 مليون شيقل لهذه الغاية، فقد أنشأت في الجهة الغربية الشمالية من سور القدس حديقة ومتنزه عام ملاصقا للجدار وسمّته 'كيكار تساهل جادة الجيش'.

وأنهت عمليات تغيير معالم باب النبي داوود وأعلنت أنها ستجري أعمال تحديث لباب الخليل وباب الساهرة وتغيير الطرق المؤدية لأبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وفي مدخل سلوان غير الاحتلال اسم شارع وادي حلوة باسم عبري جديد 'معاليه دافيد' ، و 'جاي هينوم' على شارع 'وادي الربابة'.

انتهاك الحق في الحياة:
أشار التقرير الى ان جيش الاحتلال قتل خلال آذار الماضي 16 فلسطينيا بينهم ثلاثة اطفال، في عمليات اغتيال او نتيجة زرع الألغام الأرضية التي راح ضحيتها الفتى جمال عبد الناصر مصطفى فقها، 16 عاماً، من قرية تياسير/طوباس، جراء انفجار جسم من مخلفات جيش الاحتلال ،الذي كان يقوم بتدريبات عسكرية في المنطقة.

واضاف التقرير ان 8 مواطنين تم اغتيالهم عبر قصف صاروخي من طائرات الاحتلال الحربية في قطاع غزة، فيما استشهد الفتى فايز عطا (17 عاما) من قرية دير أبو مشعل شمال غرب رام الله، برصاص أطلقه عليه جنود الاحتلال قرب بلدته.

وحملت الدائرة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حياة المئات من المرضى في القطاع الذين لا يسمح لهم بالعلاج خارجه ، وقالت ان 318 فلسطينيا مريضا توفوا في ا لقطاع لعدم التمكن من نقلهم للعلاج في الخارج.

اما الجرحى فقد وصل عددهم خلال آذار الى 184 جريحا منهم 32 طفلا و10 نساء.

الاسرى معاناة مستمرة:
أكد التقرير ان سلطات الاحتلال تنفذ سياسة قمعية بحق الأسرى، فقد أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية عن اتخاذها عديد من الإجراءات القمعية بحق الأسرى من تشديد إجراءات العزل الانفرادي الى الحرمان من زيارة الأهالي ومنع تواصلهم مع العالم عبر وقف تلقيهم برامج تلفزيونية إخبارية او إيصال الصحف إليهم.

وخلال الشهر اعتقلت قوات الاحتلال عبر مداهمات ليلية او من خلال الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية354 مواطنا وزجتهم في سجونها ومعتقلاتها، بينهم 42 طفلا و8 نساء، فيما تواصل اعتقال نحو 10 الاف فلسطيني .

وأشار التقرير الى ان الأسير ناصر نزال (40عاما) من قلقيلية والمحكوم بالمؤبد، يواجه خطر الموت جراء معاناته من مرض عضال، وهو معتقل في سجن 'ريمون' الصحراوي، وترفض سلطات الاحتلال معالجته أو إجراء عملية جراحية له منذ سنوات.

ويعاني أسرى القدس القابعين في سجن هدريم الإسرائيلي من ظروف اعتقال صعبة وإهمال متعمد من إدارة السجن في علاج المرضى منهم.

الاستيطان ومصادرة الاراضي:
واستعرضت الدائرة اعمال الاستيطان وبناء جدار الضم والتوسع وقالت "ان جيش الاحتلال أعلن عن إقامة مستوطنة جديدة جنوب الخليل تحمل أسم 'سنسينه'، على حساب الأراضي الفلسطينية ، التي ستضم 440 وحدة سكن (نحو 2.500 نسمة).

ونوه التقرير الى ان المستوطنين في مستوطنتي "كريات أربع" و"خارصينا" / الخليل، أقاموا ستة منازل جاهزة ومتنقلة، في اطار توسيع المستوطنات، فيما منع مستوطنو 'كرميتسور' المقامة على أراضي بلدتي بيت أمر وحلول شمال الخليل، بالقوة المسلحة المزارعين الفلسطينيين ونشطاء السلام من مشروع التضامن الفلسطيني وحركة 'تعايش' الإسرائيلية، من دخول الأراضي الزراعية للمواطنين المجاورة للمستوطنة.

وعلى صعيد المصادرات أشارت الدائرة الى قيام سلطات الاحتلال بمصادرة 30 دونما من أراضي شعفاط /القدس المحتلة بهدف توسيع المعبر العسكري عند مدخل مخيم شعفاط حيث يعزل نحو 40 الف فلسطيني، وسيتم هدم المنازل والمحال التجارية في الموقع .

وأضافت " إن قرارا آخر صدر عن الاحتلال بمصادرة 142 دونما من أراضي بلعين، وخربثا بني حارث، ودير قديس في محافظة رام الله و 50 دونما من أراضي يطا /الخليل ،لشق شارع استيطاني بمحاذاة مستوطنة 'كرمئيل' المقامة بالقوة فوق أراضي المواطنين" .

وفي الوقت نفسه تعمل اسرائيل على اقتلاع الأشجار حيث تم تدمير 400 شجرة زيتون مثمرة من أراضي قريتي وادي الرشا ورأس طيرة، / قلقيلية ، في اطار بناء مقاطع من جدار الضم والتوسع، في حين سلم الاحتلال بلاغات عسكرية للمواطنين القاطنين في الجهة الجنوبية من بلدة عزون عتمة/ قلقيلية، تطالبهم بضرورة الحصول على تصاريح تنقل داخل بلدتهم التي يقسمها جدار الضم والتوسع.

كما أصدرت سلطات الاحتلال امرأ يقضي بإغلاق البوابة الزراعية الوحيدة التي تربط مزارعي فرعون والراس وخربة جبارة وكفر صور جنوب طولكرم بأراضيهم، والتي حال جدار الضم من تواصلهم مع أراضيهم بغرض فلاحتها وجني محاصيلها .