لجان العمل الزراعي يختتم مشروع دعم المزارعين في غور الاردن
نشر بتاريخ: 05/04/2009 ( آخر تحديث: 05/04/2009 الساعة: 14:31 )
اريحا - معا - احتفل اتحاد لجان العمل الزراعي باختتام مشروع دعم المزراعين والدفاع عن حقوقهم في غور الاردن " الجفتلك وفروش بيت دجن" بمحافظة اريحا، والممول من مؤسسة ميديكو الدولية، حيث حضر الاحتفال عدد من المؤسسات الدولية.
ورحب مدير عام اتحاد لجان العمل الزراعي المهندس خالد الهدمي بالحضور مؤكدا ان الاتحاد وضع منطقة غور الاردن ضمن اولوياته وذلك نظرا لقربها من نهر الاردن وهي تعتبر من اهم المناطق التي تحاول سلطات الاحتلال الاستيلاء عليها ومحاصرتها ومصادرة المياه في محاولة لطرد السكان الاصليين منها.
واضاف الهدمي ان التنمية لا يمكن انجاحها الا بمشاركة المزراعين والحفاظ على استمرارية مشاريعهم مستقبلا وهناك مسؤولية عالية عند الاتحاد لتقديم الدعم المطلوب، وطالب المؤسسات المحلية و الدولية بضرورة التحرك لمساعدة اهالي المنطقة التي تفتقر للبنية التحتية.
واشار احمد بواهرة مسؤول اللجنة الزراعية في قرية الجفتلك ان سلطات الاحتلال صادرت 12 ألف دونم من الاراضي وقامت بتوزيعها على المستعمرات القريبة من الجفتلك "مستوطنة مسواه وبكعوت والحمرا" مضيفا ان القرية تقع ضمن منطقة "c" الاسرائيلية مما يجعل هناك صعوبة في تنفيذ اية مشاريع زراعية او انسانية حيث ان غالبية المشاريع منع الاحتلال من تنفيذها في المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 4500 نسمة موزعة على خمسة تجمعات سكنية.
واكد بواهرة ان 60% من سكان المنطقة يعملون بالزراعة فيما 20% يعملون في تربية المواشي و20% يعملون بالاجرة في المستوطنات المحيطة بالمنطقة، وان القطاع الزراعي يعاني من عدد من المشاكل منها قلة مياه الامطار وعدم سماح سلطات الاحتلال الاسرائيلية بحفر ابار وقلة الاسواق الخارجية في تسوق المنتوجات.
وقدم عبد الرحيم كساب رئيس مجلس قروي الجفتلك عرضا عن القرية اشار فيه الى افتقار المنطقة الى شبكة كهرباء بالاضافة الى مشاكل مياه الشرب مشيرا الى ان الاحتلال ما زال يمنع انشاء خزان مياه منذ ثلاث سنوات، والظروف الصحية ضعيفة نظرا لعدم وجود عيادات تعمل على مدار الساعه مناشدا المؤسسات المحلية و الدولية الى تسليط الضوء من خلال الاعلام لكسر حاجز الصمت نظرا للظروف الصعبة التي يعيشها سكان المنطقة خاصة وان الاحتلال يمنع كذلك انشاء بيوت ذات سقوف اسمنتيه.
وشدد رئيس مجلس قروي فروش بيت دجن ان اهالي منطقة غور الاردن ما زالوا صامدين برغم كل المحاولات التي تستهدف اقتلاعهم من ارضهم منوها الى ضرورة التحرك العاجل من قبل المؤسسات المحلية والدولية الى الوقوف بجانب اهالي المنطقة نظرا لانعدام البنى التحتية والصحية خاصة ان المنطقة يقع على مداخلها حواجز عسكرية تعيق تسويق المنتجات الزراعية و تعيق وصول السكان الى اراضيهم بحيث وضعت المنطقة في عزلة تامة عن المحيط الخارجي.
واشار الى ان سلطات الاحتلال صادرت 10 الاف دونم من الاراضي الزراعية في القرية و لم يبق للمزارع غير 2000 دونم فقط.
واكد الدكتور طه الرفاعي مدير العلاقات الخارجية في اتحاد لجان العمل الزراعي ان الاتحاد يولي منطقة غور الاردن اهمية كبيرة مشيرا الى ان الاتحاد سيعمل كل جهده في خدمة المنطقة التي تعتبر سلة فلسطين الغذائية وتعزيز صمود المزراعين وحماية الارض من المصادرة.
وقدم فؤاد ابو سيف مدير دائرة البرامج و المشاريع في العمل الزراعي عرضا عن واقع ومستقبل غور الاردن مشيرا الى ان الارقام متضاربة فيما يتعلق بمساحة الاراضي منوها الى ان غور الاردن يعتبر بيت بلاستيكي طبيعي نظرا للظروف المناخية الخاصة ووقوعه تحت مستوى سطح البحر، واضاف ان سلطات الاحتلال تتعامل بحساسية مع منطقة الغور نظرا لاهميتها وتطلعاتها في السيطرة الكاملة على المنطقة التي تعتبر من اخصب المناطق الفلسطينية، وتطرق ابو سيف الى اهم احتياجات الضرورية التي تحتاجها المنطقة.
وتخلل الاحتفال زيارة ميدانية للمناطق المصادرة والتعرف على الظروف المعيشية الصعبة التي تفتقر الى ادنى مقومات الحياة البشرية.
واشار محمد نجوم منسق المشروع ان المشروع هدف الى دعم طارئ للمزارعين في قرية الجفتلك وفروش بيت دجن على امستوى الزراعي من خلال توزيع مدخلات انتاج زراعية تشمل شبكات ري واغطيه بلاستيكية وألبسة واقيه، كما يشمل المشروع الالتفات للقضايا الحقوقية و القانونية المتعلقة بالمزراعين من خلال التشبيك مع مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان.