الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رام الله تشهد حملة من طراز جديد لمقاطعة البضائع الإسرائيلية

نشر بتاريخ: 05/04/2009 ( آخر تحديث: 05/04/2009 الساعة: 21:03 )
نابلس-معا- تواصل الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية جهودها من اجل تنظيف الأسواق الفلسطينية من البضائع الإسرائيلية، فبعد أن وضعت الحملة خطتها، وشكلت لجان المتطوعين في العديد من القرى والبلدات، وبعد أن قامت بالاتصال بالدوائر الحكومية كالتربية والتعليم والأوقاف والمقدسات وبنقابات الأطباء والصيادلة في العديد من المحافظات.. بدأت الحملة أنشطتها الميدانية والتواصل بالجمهور الفلسطيني مباشرة، لتحقيق هدفها الذي حددته في خلق ثقافة وطنية في موضوع المقاطعة وتغيير سلوك المواطنين تجاه البضائع الإسرائيلية لرفض التعامل معها بيعا وشراء تحت شعار ( بدنا نخسّر لاحتلال ).

واتبعت الحملة هذه المرة أسلوبا جديدا مميزا، يقوم على أساس الاحتكاك بالجمهور عبر دخول مجموعات المتطوعين إلى الأسواق والأماكن العامة، ودعوة أصحاب المحلات والمتسوقين وعموم المارة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية من خلال إرشادهم والشرح لهم عن حجم البضائع الإسرائيلية في أسواقنا والفوائد التي قد نجنيها في حالة توقفنا عن شراء البضائع الإسرائيلية وباستعراض تجارب شعوب أخرى مارست هذا السلاح ضد "المستعمر" كشعوب الهند والسود في جنوب إفريقيا، كما ويجري استثارة العواطف الوطنية للجمهور وما يختزنه من حب لوطنه وكراهية لعدوه، والاهم من ذلك الدخول مع الجمهور أفرادا وجماعات بجدل وحوار حول أهمية وجدوى المقاطعة كشكل من أشكال المقاومة الشعبية وتحريضهم لممارستها لإلحاق الخسائر باقتصاد المحتلين بسبب احتلالهم لبلادنا واغتصابهم لحقوقنا وممارستهم كافة أشكال الانتهاكات ضد شعبنا من قتل للأطفال وللنساء وللشيوخ ومصادرة الأرض وتهويدها ومحاصرة وارتكاب أبشع جرائم التطهير العرقي فيها..

وحسب الخطة التي وضعتها الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية-- كان يوم الأحد 5/4/2009 هو اليوم الذي ستجوب به فرق متطوعي الحملة أسواق مدينة رام الله، وعند الساعة الحادية عشر صباحا انطلقت فرق المتطوعين الذين وصل عددهم إلى 30 متطوعا من الشباب والصبايا من مقر الإغاثة الزراعية باتجاه دوار الساعة، ومن هناك بدأت الفرق حملتها، وسارت باتجاه ساحة المنارة والشوارع المجاورة لها، حيث كان عدد من المتطوعين يحمل اللافتات المكتوب عليها شعارات تحض على المقاطعة، وعدد آخر يقوم بتوزيع المنشورات على أصحاب المحلات وعلى المتسوقين والمارة بينما يوقف البعض منهم السيارات ويسلموا سائقيها وركابها المنشورات.. وكان العمل الأكثر أهمية هو دخول المتطوعين إلى المحلات التجارية، ومخاطبة أصحابها أمام المتسوقين عن ضرورة ممارسة المقاطعة، وعن أهمية ذلك وطنيا واقتصاديا، وقد اجروا نقاشا جادا معهم حول الموضوع، وقاموا بالرد على أسئلتهم واستفساراتهم، واستمعوا إلى كل ملاحظاتهم..

وشتدت الحركة المواطنين في الأسواق، وانشدّوا إلى ما يفعله ويقوله المتطوعون، وتحلّقوا حولهم ليشاركوا في النقاش والجدل ولإبداء آرائهم، وقد عبروا عما يجول في خاطرهم من أفكار واقتراحات بمنتهى الجرأة والشفافية، متسائلين عن دور السلطة في منع دخول البضائع الإسرائيلية إلى مناطقنا الفلسطينية- وخاصة بضائع المستوطنات- وشدد البعض منهم على ضرورة عدم الالتزام باتفاقية باريس الاقتصادية، باعتبارها مجحفة إلى حد كبير بحق الفلسطينيين، كما وطالبوا بالضغط على وكلاء البضائع الإسرائيلية-- التي لها بدائل وطنية-- لمنعهم من إدخال منتجات الاحتلال إلى أسواقنا..

هذا وصرح خالد منصور منسق الحملة الشعبية لمقاطعة البضائع الإسرائيلية، والذي كان على رأس النشاط ، أن الحملة جزء من الجهد الوطني العام الذي تقوده اللجنة الوطنية للمقاطعة، وأنها ستتواصل وستصل إلى كل بيت ومحل تجاري والى أكثر من 50 تجمعا سكانيا، وأنها نجحت فعلا-- إلى حد كبير-- في إثارة الموضوع على الصعيد الوطني، وجعلته موضوعا يجري نقاشه في كل المحافل وعلى كل المستويات.

أما غسان علان مدير فرع الوسط في الإغاثة الزراعيةن فقال: إن الحملة ستصل إلى عشرات المواقع الريفية من خلال الجمعيات والمؤسسات القاعدية، التي تشرف عليها المؤسسات المؤتلفة في إطار الحملة الشعبية، وهي ( الإغاثة الزراعية وجمعية تنمية الشباب واتحاد جمعيات المزارعين واتحاد جمعيات التوفير والتسليف وجمعية تنمية المرأة الريفية ).

وتحدث كذلك عن وضع الحملة الشعبية برنامجا طموحا بدأت بتنفيذه على ارض الواقع يشتمل على عقد الورش التثقيفية للمواطنين وللنساء على وجه الخصوص، وعن استهداف الحملة كذلك للطلاب في المدارس والجامعات..