د.عريقات يصف خطة شارون الجديدة بالخبيثة وبانها مجرد اضغاث أحلام
نشر بتاريخ: 02/01/2006 ( آخر تحديث: 02/01/2006 الساعة: 14:27 )
معا - في أول تعقيب للسلطة الفلسطينية على خطة شارون السياسية الجديدة التي كشفت عنها صحيفة معاريف العبرية والتي تقضي بتقويض خارطة الطريق وفرض حل أحادي الجانب على الضفة الغربية والاستيلاء على القدس ومنع حق العودة, قال د. صائب عريقات أن هذه الخطة مجرد مخططات خبيثة واضغاث أحلام.
وفي لقاء خاص مع وكالة معا الاخبارية أفاد كبير المفاوضين الفلسطينيين ورئيس دائرة المفاوضات في السلطة " أن الشعب الفلسطيني بلغ أقصى درجات الوعي السياسي, وعلى الرغم من شدة اساءة الفلتان الأمني للقضية الفلسطينية فان مثل هذه السيناريوهات "خطة شارون" لن تنجح, وانا أدعو الجميع للكف فوراً عن الفلتان الأمني وتعدد السلطات, فهذا أخطر ما يواجه الشعب الفلسطيني ونحن كنا حذرنا من ذلك, والآن بدا واضحاً أن خطة شارون الجديدة تعتمد على أساسين, الأول انهيار السلطة والثاني انتشار الفوضي وبالتالي يجب على الشعب الفلسطيني أن يثبت للعالم ولنفسه أن هذه الخطة لن تنجح وأن هذه الأفكار الخبيثة ستفشل".
وأضاف د. عريقات مشدداً " عندما كنا نقول أن تعدد السلطات هو أخطر التهديدات على منجزات الشعب الفلسطيني فان هذا ما كنا نعنيه تماماً, ورداً على خطة شارون التي تعتمد على الفلتان الأمني نقول لاسرائيل: اذا أردتم سلاماً مع الشعب الفلسطيني فهناك طريق واحد وهي الانسحاب من أراضي 67 المحتلة بما فيها القدس واقامة دولة ذات سيادة, وحل قضية اللاجئين على أساس قرار الأمم المتحدة 194 وما عدا ذلك لن يحدث ولن تجدوا في الشعب الفلسطيني من يقبل دون ذلك".
ورداً على سؤال حوا اختطاف الأجانب قال د. عريقات " ان كل من يمارس الفلتان الأمني - بعد كشف مخططات شارون - فانما هو يساهم في تدمير الشعب الفلسطيني وسمعته ويجلب الدمار, ولا أريد أن أقول أكثر من ذلك الآن".
ووجه عريقات - وهو مفاوض لامع ومخضرم - دعوة صريحة للفلسطينيين للوحدة والوعي والالتزام.
واعتبر أن اختطاف الأجانب يدمّر القضية الفلسطينية ويسيء لسمعة أبنائها الطيبين, واعتبر أن كل من يخطف أجنبياً انما يتنكر للشهداء والجرحى والمعتقلين ويعمل ضد منجزات الانتفاضة.
وعودة الى خطة شارون, رد عريقات بغضب " لا يمكن, ولا بأي حال أن يقبل أي فلسطيني ذلك". وحين سئل عن استمرار الفلتان الأمني وخطف الأجانب وأنه سيمهد الساحة لنجاح شارون أجاب عريقات" اذن فليعمل الجميع وكل القوى على بسط الأمان وانجاح الانتخابات وافشال مخطط شارون".