وفي قطر أيضا- مدينة داخل البحر ونهر اصطناعي داخل سوبرماركت
نشر بتاريخ: 06/04/2009 ( آخر تحديث: 06/04/2009 الساعة: 19:51 )
الدوحة- قطر- تقرير موفد وكالة معا- بالاضافة الى مدينة اللؤلؤة وهي مدينة بناها القطريون في داخل البحر بمساحات وتكنولوجيا عمرانية هائلة ، وبالاضافة لمشروع الابراج الضخم الذي يبنيه القطريون في دوار الشيراتون وهي عبارة عن عشرات الابراج الشاهقة باحدث علوم العمران ، لا يزال القطريون يخبئون مفاجئات تعبّر للعالم عن القوة التي يمكن للمال ان يحققها.
والحقيقة ان الصحافي لا يستطيع ان يصف مدينة "اللؤلؤة فهي عبارة عن مدينة كاملة جرى بناؤها بأحدث طراز وتكنولوجيا داخل البحر ، اي ان الشركات قامت بردم البحر وبنت هذه المدينة بشوارعها وحاراتها واحياءها وبناياتها الشاهقة ومقاهيها ودكاكينها في داخل البحر ، ولم اجد اي سبب يدعو لذلك خصوصا وان قطر تملك 700 كم على شاطئ البحر .
مدينة "اللؤلؤة" التي تقع في منطقة الخليج الغربي وقدرت تكلفة إنشائها بأكثر من 50 مليار ريال قطري واقيمت على مساحة 985 فدانا محتضنة 15 الف مسكنا و13 منطقة متنوعة... وصدق من كتب عنها "مهندسوها رسمها وشكّلوها بمقاييس دقيقة مستدعين تصاميم من بطون مدن العالم شرقه وغربه لتوفر لساكنيها الترف والحيوية بمسطحاتها المائية ومرافئها ذات المياه الزرقاء التي تتلألأ كلما توهجت اشعة الشمس وانكسرت على اسطحها الباردة، واللؤلؤة صممت لتكون مدينة هادئة بمساكنها ناشطة بأسواقها المطعمة بمزيج فريد من المطاعم والمقاهي والمحال التجارية ذات العلامات العالمية الفخمة والتي عادة لا تغادر أماكنها إلا بمواصفات المكان والزمان التي توفرها هذه المدينة الساحرة والتي يطلق عليها "الريفيرا العربية".
اما مشروع الابراج فانني اقترح تسميته مشروع "الرقبة الموجوعة" لان رقبتك سوف تؤلمك وانت ترفعها لتشاهد قمم البنايات التي تشاد، وهي سلسلة بنايات تحاكي تلك الموجودة في شارع ال مكتوم في دبي.
وما لفت انتباهي ايضا في الدوحة افتتاح المتحف الاسلامي حيث سعى القطريون ونجحوا في شراء 60 الف تحفة اسلامية من اصقاع الارض ووضعوها في متحف كبير ، الزعيم الليبي وعدد منا الزعماء زاروا المتحف وابدوا اعجابهم الكبير.
كما لفت انتباهي وجود ما تطلق عليه الصحف القطرية ( سياحة المساجد ) حيث تسعى الحكومة القطرية الى حث السياح الاجانب لزيارة المساجد والاطلاع على الثقافة الاسلامية.
ومن زار الدوحة ولم يذهب الى سوق واقف فكأنما لم يزر الدوحة وهو سوق قديم وتاريخي منذ نهايات القرن التاسع عشر، قامت الحكومة القطرية بهدمه وبنائه من جديد بنفس الطراز، وهناك دأب امير قطر ان يذهب كل حين والجلوس فيه - الزائر للدوحة سيرى ما يسرّه هناك اذا وجد موقفا لسيارته، فمن كثرة الزوار يصعب ان تحصل على مكان لوقوف سيارتك.
اما المفاجئة الاكبر بالنسبة لي فكان السوق التجاري ( مول ) بيلاجو- وهو مول اقيم على اكثر من عشرين دونما بطابق واحد فقط، وقد صممه القطريون بشكل منازل وما تراه في الصورة ليس السماء الزرقاء وانما الوان السقوف، فالمحلات داخل المول جرى بناؤها على شاكلة المنازل الريفية الجميلة كما ترون، تتوسطها قاعات رحبة وفيها نهر اصطناعي بطول عدة كيلومترات وفي داخل النهر قوارب لمن يتعب من السير في المول فانه يركب القارب لينتقل من متجر الى اخر، نهر بكل معنى اكلمة وعلى ضفتيه محال لاشهر الماركات العالمية.
والى جانب النهر هناك قاعة واسعة جدا للتزلج على الجليد فتكون درجة الحرارة في الخارج 50 مئوي وانت تعيش وكأنك في الاسكيمو. وبينما انت تجلس على المقاهي على ضفة النهر الاصطناعي وتأكل وتشرب ما طاب ولذ من طعام فانك سترى ماركات عالمية تعرض في كل ركن بينها هذه السيارة من نوع فيرارو والتي يبلغ ثمنها 2 مليون ريال فقط - في البداية اعتقدت انها طائرة صغيرة.