السبت: 12/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

حواتمة يلتقي قيادة الحزب الشيوعي الكوبي

نشر بتاريخ: 06/04/2009 ( آخر تحديث: 06/04/2009 الساعة: 14:08 )
بيت لحم- معا- بدأ نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، والوفد المرافق في زيارته لكوبا، محادثاته الرسمية في مقر اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الكوبي.

والتقى حواتمة بـ خورخي مارتينز مسؤول العلاقات الدولية، وأوسكار مارتينز نائب مسؤول دائرة العلاقات الدولية في اللجنة المركزية، والرفيقة إيفالينا رودريغز منسقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والرفيقة أدالميس بروك مسؤولة فلسطين.

وضم وفد الجبهة الذي يرأسه حواتمة وليد أبو خرج عضو اللجنة المركزية للجبهة، وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية جهاد يوسف، بشير طه، علي الأسعد .

واشاد الاعضاء في الحزب الشيوعي الكوبي بدور الجبهة الوحدوي الريادي على مدار تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، وبعلاقات الصداقة الكفاحية التي تربط بين الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي الكوبي.

وعبَّر مارتينز عن تضامن كوبا حزباً وشعباً وقيادة مع نضال وكفاح الشعب الفلسطيني لتحقيق أهدافه الوطنية الثابتة في تقرير المصير والعودة والدولة المستقلة. وأدان العدوان الاسرائيلي المتواصل والجرائم المرتكبة في قطاع غزة، معرباً عن تضامن كوبا الثابت مع القضية الفلسطينية، وقضايا الشعوب العربية في مواجهة العدوانية التوسعية لواشنطن وتل أبيب، والتي خلقت بؤر انفجار وتوتر في عموم المنطقة.

وجه حواتمة التحية للقيادة الكوبية والشعب الكوبي، ونقل تضامن شعب فلسطين مع كوبا بوجه الحصار الأمريكي الجائر، والإفادة من التجربة الكوبية ومسارها العام في إنجاز وحدة الشعب عبر دولة الرعاية الاجتماعية، وقد بنت الثورة أرقى نظام تعليمي وصحي شامل، رغم الحصار وشح الموارد الذاتية، مشدداً على أهمية إسقاط الحصار الأمريكي المضروب على كوبا، وإفشال مشاريع واشنطن الرامية إلى زعزعة الاستقرار في كوبا ودول أمريكا الجنوبية ذات الأنظمة اليسارية الديمقراطية، منوهاً بأن "الفرصة التاريخية ممكنة اليوم لإسقاط الحصار، في ظل هزات وأزمات النيوليبرالية ونظام الرأسمالية الجديدة، وأزماتها المتلاحقة بسبب من عدوانيتها، بما يفتح على التعدد القطبي".

وعرض حواتمة الوضع في الشرق الأوسط، وعلى صعيد القضية الفلسطينية، متناولاً الائتلاف الحكومي في "إسرائيل"، بما يجسد من عدوانية متطرفة ضد الشعب الفلسطيني، ورفضه قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة كلها، الأمر الذي ينقل المنطقة إلى منزلق خطير وأخطاره داهمة، مؤكداً على صمود الشعب الفلسطيني ومواصلة كفاحه حتى تحقيق أهدافه المشروعة بالعودة وتقرير المصير والدولة المستقلة.

وشدَّد على ضرورة إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وتشكيل حكومة ائتلاف وطني، تشارك بها كافة قوى الشعب لمواجهة اليمين المتطرف الإسرائيلي، وإرغامه على الرضوخ لقرارات الشرعية الدولية، وتهيئة البيت الفلسطيني الداخلي من أجل مواجهة موجبات المرحلة الراهنة وأخطارها الداهمة على المنطقة.

وثمن حواتمة الجهود المبذولة من الحزب والحكومة والمؤسسات الكوبية في سبيل تعزيز التقارب الكفاحي مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

هذا ويواصل حواتمة لقاءاته الواسعة والمتعددة مع القيادات الكوبية في الحزب والدولة في إطار زيارته الرسمية لكوبا.