الأربعاء: 13/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

يوم دراسي لقسم الهندسة الصناعية بالجامعة الإسلامية

نشر بتاريخ: 06/04/2009 ( آخر تحديث: 06/04/2009 الساعة: 15:48 )
غزة- معا- نظم قسم الهندسة الصناعية بكلية الهندسة بالجامعة الإسلامية يوماً دراسياً بعنوان: "المهندس الصناعي وإعادة الإعمار"، وانعقد اليوم الدراسي في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية بحضور الدكتور محمد حسين نائب عميد كلية الهندسة للتطوير والبحث العلمي، والدكتور جمعة العايدي رئيس قسم الهندسة الصناعية، وممثلين عن الهيئة العامة للبترول، والوزارات: الأشغال العامة والإسكان، وشؤون المرأة، والنقل والمواصلات بالحكومة المقالة، وجمع من أعضاء هيئة التدريس بقسم الهندسة الصناعية، وطلاب وطالبات قسم الهندسة الصناعية.

الجلسة الافتتاحية:
وفي كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لليوم الدراسي شدد الدكتور حسين على اهتمام كلية الهندسة للتعاون مع المؤسسات المختصة في إعادة إعمار ما تم تدميره خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة في مختلف القطاعات، ومنها: الاتصالات، والمياه، والحوسبة، والتخطيط العمراني، البناء والتشييد، وأوضح الدكتور حسين حجم المسئولية الملقاة على أكاديميي قسم الهندسة الصناعية وطلبته في إجراء الأبحاث والمشاريع التطبيقية التي تخدم واقع المجتمع الفلسطيني وتساهم في تطويره ورقيه، وتحدث الدكتور حسين عن استراتيجية الكلية التي تتمثل في: خدمة الطالب، والتدريس، والبحث العلمي والعلاقات الخارجية.

بدوره، لفت الدكتور العايدي إلى أهمية أن يكون المهندس الصناعي مرجعية أساسية في المجتمع الصناعي والخدماتي وألا يبقى معزولاً عن العالم باهتمامه بتحصيل الشهادات الأكاديمية دون حصوله على العلم اللازم للتطبيق على أرض الواقع، وحث الدكتور العايدي طلبة القسم على المشاركة في رسم الخطط الصناعية والمساهمة في التفكير الاستراتيجي لتوفير المواد الخام والاحتياجات في ظل ظروف الحصار وإغلاق المعابر وحفز الدكتور العايدي الطلبة على المشاركة في مشاريع بحثية فعالة لتكون أنماط بحثية يؤخذ بنتائجها من خلال تلمس احتياجات المجتمع.

الجلسة الأولى
وبخصوص الجلسات العلمية لليوم الدراسي، فقد انعقد اليوم الدراسي على مدار جلستين علميتين، حيث ترأس الجلسة الأولى المهندس سامي موسى عضو هيئة التدريس بقسم الهندسة الصناعية، وتحدث المهندس يحيى العطار من الدائرة الفنية بالهيئة العامة للبترول- عن الأضرار والخسائر التي لحقت بقطاع الطاقة جراء الحرب على قطاع غزة، وبين المهندس العطار مراحل إعادة الإعمار في الهيئة، في: إعادة العمل بشكل طبيعي ولو جزئياً، والمحافظة على ما تبقى من معدات وأجهزة، والتخطيط للإصلاح والتعمير، ولفت المهندس العطار إلى الأمور الواجب أخذها بعين الاعتبار من قبل المهندس الصناعي أثناء إعادة الإعمار، وهي: اتخاذ إجراءات السلامة اللازمة أثناء التوصيلات الكهربائية المؤقتة والخارجية، ألا يتم تجاوز الإجراءات الإدارية بخصوص الموافقات الإدارية والفواتير الضريبية، وعدم التعارض مع سير العمل أثناء التخطيط لإعادة الإعمار.

تقييم الأضرار في القطاع العام:
وأوضح المهندس محمد اللقطة من دائرة البرامج والمشاريع في وزارة شئون المرأة- التحديات التي تواجه المهندس الصناعي في عملية إعادة الإعمار للقطاع بعد الحرب على غزة، وتحدث المهندس اللقطة عن أهداف اللجنة الشعبية التي تم تشكيلها فترة الحرب، ومنها: تقديم المساعدات والإغاثة العاجلة للعائلات وإيجاد المأوى لهم، مشيراً إلى أعمالها المتمثلة في: دراسة الواقع، وتقييم الاحتياجات، وتشكيل فرق عمل، ووضع خطط تدخل سريع لإيواء المتضررين، وتطرق المهندس اللقطة إلى دور المهندس الصناعي في المشاركة بوضع معايير اختيار اللجان الفنية، ووضع الخطط، والعمل والتنفيذ، والمتابعة الميدانية، والأرشفة الإلكترونية، ورفع التقارير المالية والإدارية، والمراقبة والإشراف، وتقييم الأداء، ووضع الحلول والبدائل.

ملامح عامة:
من جانبها عرفت المهندسة سيرين البحيصي –من وزارة الأشغال العامة والإسكان- الإعمار على أنه مشروع ضخم يحوى مشاريع جزئية لكل مشروع مدخلات ومخرجات وتغذية راجعة، وتحدثت المهندسة البحيصي عن دور المهندس الصناعي في الوزارة في التعامل مع الأنقاض بعد الحرب بالإزالة والفرز والاستفادة من الأنقاض، وبينت المهندسة البحيصي حجم الخسائر والأضرار التي لحقت بآليات ومعدات الوزارة بعد الحرب وهو ما أعاق العمل بشكل فعال وسريع في التعامل مع الدمار الذي لحق بالقطاع.

الجلسة الثانية:
وتمحورت بنود الجلسة العلمية الثانية لليوم الدراسي حول الدور الفعال للمهندس الصناعي في المؤسسات الخدماتية والصناعية، وبيان أهمية الهندسة الصناعية على مستوى العالم في تطوير المجتمع، وناقشت الجلسة احتياجات طلبة القسم من مهارات وقدرات ودورات تدريبية تواكب آخر المستجدات على مستوى القطاع، وإمكانية تطوير المساقات الدراسية بما يتناسب مع واقع المجتمع الفلسطيني ومتطلباته.