القياديان الفتحاويان عبد الله الافرنجي ومروان عبد الحميد يصلان غزة
نشر بتاريخ: 06/04/2009 ( آخر تحديث: 06/04/2009 الساعة: 23:06 )
غزة - معا - أكد ابراهيم ابو النجا عضو اللجنة القيادية العليا لحركة فتح ان القياديين في الحركة عبد الله الافرنجي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الخارجية للحركة وعضو المجلس الثوري، ومروان عبد الحميد مستشار الرئيس لشؤون التنمية والإعمار، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، سيصلان الي مدينة غزة غدا الثلاثاء في زيارة وصفها بالعادية "حيث ان القياديين يسكنان في مدينة غزة و لهم بيوتهم و عائلاتهم" وذلك للاطّلاع عن كثب على الوضع في القطاع .
كما اوضح ابو النجا في اتصال لوكالة "معا" انه من المؤكد انهما سيلتقيان في اللجنة القيادية العليا بغزة و في الاطر القيادية للحركة في القطاع كما سيجرون لقاءات مع الفصائل .
وعلمت وكالة " معا " ان هذه الزيارة تاتي بتكليف من الرئيس محمود عباس.
وأوضح الإفرنجي في حديث لوكالة الانباء الرسمية 'وفا' أن الزيارة تهدف للاستماع إلى كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ومعاينة حجم الدمار وآثاره وانعكاساته على تنظيم حركة فتح والمؤسسات الجامعية والمؤسسات الأخرى التابعة للحركة، بتكليف من السيد الرئيس.
وأكد أن الزيارة ليست موازية أو بديله لحوار القاهرة، وإنما تأتي لتعميق هذا الحوار، فنحن في أجواء حوارات تصب في خدمة حوار القاهرة لتشكل خطوة إيجابية ومهمة، ونحن نريد أن نستمع إلى كل الإخوة في القطاع ولا نريد أن نعزل نفسنا عما يحدث هناك.
وبالنسبة للحوار مع حماس والفصائل الأخرى، قال الإفرنجي: هناك الوفد الفتحاوي المكلف بالحوار وهو الذي يقوم بهذه الاتصالات والحوارات في القاهرة، وهو يستمر في ذلك، مؤكدا أننا لا نريد تشعب وتعدد المحاور في هذا الموضوع.
وأضاف: سنقوم بمعاينة حجم الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان الإسرائيلي على القطاع، لأن هذا مهم بحكم عملنا في العلاقات الخارجية لحركة فتح وتعاملنا مع الأحزاب والدول في الخارج، لإطلاع هذه المؤسسات والدول على صورة الوضع بشكل دقيق.
وقال الإفرنجي: لا نخشى مضايقات من أية جهة، ولا نريد أن نذهب ونفرض سياستنا على إخواننا هناك، فنحن نريد أن نتحاور مع الجميع، وهذا الأمر لا يمكن أن يتم إلا بالتنسيق مع الجميع.
ونقلت الوكالة الرسمية عن المستشار عبد الحميد قوله "إن الزيارة تأتي على ضوء الحوار الذي يجري في القاهرة والتوجه الجدي من السيد الرئيس لإنجاح هذا الحوار، وإعطاء رسالة إلى شعبنا بأن قطاع غزة هو في قلبنا وفي وجداننا، وأن ما تعرض له شعبنا من عدوان إسرائيلي وحشي في قطاع غزة والتدمير الهائل، هو على رأس سلّم اهتمامات السيد الرئيس، ولذلك أوفدنا إلى هناك ونحن مكلفون بالاتصال بأية جهة تريد أن تتحدث معنا للاطلاع على أوضاع فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وعلى أوضاع شعبنا هناك، وتقديم تقرير بذلك للسيد الرئيس بعد عودتنا، بما فيها موضوع إعادة الإعمار".
وأضاف: 'ما أستطيع أن أقوله اليوم إن الإعمار في القطاع لا يجوز أن يتم إلا عبر اليد الفلسطينية، لأننا لا نقبل بالوصاية على قضيتنا من البوابة الاقتصادية'.
وأشار المستشار عبد الحميد إلى أن تجربتنا في جنين ما زالت ماثلة أمام أعيننا، وكذلك تجربتنا المتكررة في قطاع غزة، ويجب أن يعود العقل إلى العمل والعمل بشكل جاد للوصول إلى مناخ إيجابي، قائلا: 'نحن نعتقد وكما قال السيد الرئيس، أن حركة حماس هي جزء من النسيج الوطني الفلسطيني وحركة وطنية لا يمكن إنكارها، ولكن يجب عليها أن تلتزم بالتوجه الفلسطيني العام ومواجهة العدوان'.
وتابع: 'نحن نريد الوصول إلى اتفاق ووحدة وطنية حقيقية تعيد للشعب ثقته بنفسه وبنضاله وبالأهداف التي رسمها لنفسه بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة'، وأن مواجهة الحكومة الإسرائيلية الجديدة والتي تتنكر لكل الاتفاقات والالتزامات، لا تتم إلا عبر الوحدة الوطنية وتوجه سياسي واحد من الجميع.
وعلى صعيد المؤتمر العام السادس لحركة فتح، قال عبد الحميد إن المؤتمر القادم الذي لا بد من انعقاده، سيكون تاريخيا ومفصلا حقيقيا في تاريخ حركة فتح، ونحن نسعى إلى إنجاح هذا المؤتمر والوصول إلى تجديد الشرعية للقيادة الفتحاوية التي أصبحت هدفا للمشككين في قدرة الحركة على استعادة نهضتها وبنائها وعلى استعادة دورها التاريخي الذي لا يزال الشعب الفلسطيني يعول عليه الكثير.
ودعا عبد الحميد إلى أن تسود الديمقراطية الحقيقية في داخل حركة فتح، والحفاظ على الموروث التاريخي للحركة، والحفاظ على التعاطي مع المستجدات في العالم، ومواجهة المخاطر التي تحاك ضد المشعب الفلسطيني.
وقال: 'أنا متفائل بهذا المؤتمر، واعتقد أن جزءا من الزيارة لقطاع غزة هو للاستماع إلى آراء إخواننا في حركة فتح، واقتراحاتهم، وتعديلاتهم والتشاور معهم حول هذا المؤتمر'.
وأكد عبد الحميد أن كافة المنظمات والفصائل الفلسطينية تؤكد أهمية انعقاد مؤتمر فتح، لأنه إذا نجحت فتح، نجحت كل الفصائل الفلسطينية في العمل، فالمؤتمر يجب أن يعقد، وهو مفصلي في تاريخ الشعب الفلسطيني.
وأعرب المستشار عبد الحميد عن تفاؤله بزيارة قطاع غزة، آملا أن تكون نتائجها إيجابية.