البرغوثي يسلم مسؤول اوروبي تقريرا حول الحرب على غزة
نشر بتاريخ: 06/04/2009 ( آخر تحديث: 06/04/2009 الساعة: 20:30 )
بروكسل- معا- التقى النائب الدكتور مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية في بروكسل وزير الخارجية البلجيكي كارل دوغيث وعددا من المسؤولين الاوروبيين حيث سلمهم تقريرا اعده فريق طبي دولي عن خروقات حقوق الانسان التي التي ارتكبتها اسرائيل خلال حربها الاخيرة على غزة والتي ترتقي الى جرائم الحرب.
وقال البرغوثي انه ناقش مع الوزير البلجيكي في اجواء من التفاهم العميق نتائج ما جرى في غزة واهمية رفع الحصار عن القطاع لانهاء المعاناة الانسانية ،ومغزى واهمية الجهود المبذولة لانجاز الوحدة الوطنية وضرورة ان يدعم الاتحاد الاوروبي هذه الجهود وان يتقبل فكرة حكومة وحدة وطنية.
واضاف البرغوثي انه ناقش ايضا مع وزير الخارجية البلجيكي التطورات في المنطقة في ضوء نتائج الانتخابات الاسرائيلية وما افضت اليه والتوجهات المتطرفة للحكومة الاسرائيلية التي ترفض مبدا الدولتين كاساس للحل.
واوضح البرغوثي انه شرح لوزير الخارجية البلجيكي طبيعة المخاطر التي تمر بها الاراضي الفلسطينية بسبب سياسة التوسع الاستيطاني وجدار الفصل العنصري خاصة التعديات في القدس وتهويدها داعيا الاتحاد الاوروبي الى ممارسة ضغط على اسرائيل لوقف تلك الانتهاكات.
واعرب البرغوثي عن شكره للحكومة البلجيكية على تقديمها العلاج لعدد من الاطفال الجرحى في مستشفيات بلجيكا والذين كانوا اصيبوا في العدوان على غزة واستعدادها لاستقبال المزيد.
من جانبه اكد الوزير البلجيكي دوغيث ان توجه الاتحاد الاوروبي يسير نحو ربط العلاقة مع اسرائيل بثلاثة مبادئ هي الاعتراف بمبدا الدولتين كاساس للحل ووقف الاستيطان وفتح معابر غزة.
وكان النائب البرغوثي شارك في مؤتمر صحفي نظمته الاغاثة الطبية الفلسطينية ومنظمة اطباء لحقوق الانسان اللتان بادرتا الى تشكيل فريق طبي دولي لفحص الانتهاكات الاسرائيلية خلال حربها على غزة.
وافتتح البرغوثي المؤتمر بالاشارة الى المعطيات والنتائج التي اكدت ارتكاب اسرائيل سبعة خروقات للقانون الدولي تنحدر كل منها الى مستوى جرائم الحرب وهي:الاستخدام المفرط للقوة والاعتداء على المدنيين وقتل المدنيين ومنع الخدمات الطبية من الوصول الى الجرحى والاعتداء على الفرق والمراكز الطبية واستخدام اسلحة محرمة دوليا والتخريب المقصود للبيئة والبنية التحتية .
وطالب الدكتور مصطفى البرغوثي والاطباء الدوليون امين عام الامم المتحدة بان كي مون بتشكيل لجنة تحقيق دولية فورا للتحقيق في جرائم الحرب الاسرائيلية داعين الاتحاد الاوروبي الى تجميد العلاقات مع اسرائيل وربطها بوقف عدوانها على الشعب الفلسطيني.
وقال البرغوثي ان ما جرى في غزة تكرر قبل ذلك في الضفة الغربية عام 2002 وما بعد ذلك وان هذه الجرائم لم تكن لتتكرر في غزة لولا الصمت السابق على جرائم اسرائيل.
واكد النائب مصطفى البرغوثي انه ان الاوان لنقول كفى لهذه الممارسات الاسرائيلية وفرض عقوبات على اسرائيل .
وتحدث في المؤتمر الصحفي الى جانب البرغوثي مدير البرامج في منظمة اطباء لحقوق الانسان راني يرون اضافة الى خبراء من هولندا والمانيا والدنمارك وعدد من الاطباء بينهم يورغان توماس ورال سبرينغ وشابير احمد وانيشيا فيكس وسبستيان فانا.
كما تحدثت في المؤتمر المحامية الفرنسية ماغالي جامباوند التي قدمت تحليلا قانونيا حول الانتهاكات الاسرائيلية في غزة.
وخلص التقرير الذي حلل اربعا واربعين حالة لجرائم وقعت في القطاع الى ان اخطر ما جرى هو ان اسرائيل مارست عقوبات جماعية .
وقال الاطباء الدوليون ان اسرائيل خلقت حالة من الارهاب والترويع الشامل دون ابداء اي رحمة تجاه اي انسان في غزة.
وشرح الاطباء الدوليون الذين قاموا بعملية فحص لعدد من الحالات في غزة تفاصيل الانتهاكات الاسرائيلية الى جانب شرح عن الاسلحة والعينات التي فحصوها مؤكدين ان بعض الفحوصات لم تنته بعد وسيتم نشر تقرير عنها.
هذا وقام البرغوثي بزيارة عدد من جرحى العدوان على غزة والذين يتلقون العلاج في مشافي بروكسل.
وبالتوازي مع المؤتمر الصحفي الذي عقد في بروكسل عقد مؤتمر مماثل في فندق الاميركان كولوني في القدس .
وتحدث في المؤتمر كل من هداس من منظمة اطباء لحقوق الانسان والدكتور محمد سكافي وحيدر ابو غوش من الاغاثة الطبية حيث استعرضوا نتائج تحقيق فريق طبي دولي في الانتهاكات الاسرائيلية خلال عدوانها على غزة.