الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رئيسة اللجنة المقررة لحقوق الانسان تزور متحف ابو جهاد بجامعة القدس

نشر بتاريخ: 07/04/2009 ( آخر تحديث: 07/04/2009 الساعة: 15:22 )
القدس- معا- زارت يوم امس الاثنين رئيسة اللجنة المقررة الخاصة لحقوق الانسان في الامم المتحدة "EVA TOMIC " مركز ومتحف ابوجهاد لشؤون الحركة الاسيرة في جامعة القدس، برفقة رئيس الجامعة أ.د. سري نسيبة وعدد من مساعديه ود. زكريا القاق ود. بديع السرطاوي وأ. رولا الافندي مديرة العلاقات العامة بالجامعة.

وكان في استقبالها أ. فهد ابو الحاج مدير عام المركز والمتحف,والذي ثمن هذه الزيارة الهامة للمتحف، وقدم للزائرة نبذه عن اهم المحطات والخطوات التي رافقت بناء صرح المتحف, الذي احتضنته ودعمته جامعة القدس ممثلة برئيسها أ.د. سري نسيبة.

ورافق ابو الحاج الزائرة بجولتها لاروقة المتحف شارحاً لها في البدء رسالة المركز والمتحف والتي تأتي لكشف حقيقة نضال الاسرى وطبيعة الممارسات بحقهم داخل السجون وايضا لنوضح صلابة ارادتهم، كما تناول بالشرح والتوضيح كل معروضة داخل المتحف والتي تصور مراحل الاعتقال واساليب التعذيب وظروف الاسر اللانسانية والتي حصدت ارواح "228" شهيدا الى الان.

وفي هذا الصدد قال ابو الحاج مخاطبا الزائرة: "لقد عانى الاسرى منذ اكثر من اربعين عاما ولايزالون، بل ومن فترة الانتداب البريطاني من ابشع صور انتهاك الانسانية المتعمد والمدروس مسبقا والمحمي رسميا من الحكومة الاسرائيلية".

واشار ابو الحاج الى ان الاسرى وفي اكثر من مرة قد وجهوا رسائل الى الامين العام للام المتحدة والعديد من المنظمات الحقوقية الدولية شرحوا بها مايمارس ضدهم من خروقات، وذلك امل منهم في ان تمارس تلك الجهات الضغوط على الحكومة الاسرائيلية.

واطلع ابو الحاج الزائرة على ابداعات الاسيرات والاسرى داخل السجون من خلال المشغولات اليدوية والاعمال الفنية التي لاقت اعجاب الزائرة وفي هذا الصدد قال ابو الحاج "لقد صنع الاسرى الحياة بعد ان فرض عليهم ظروف الموت وبذلك اغنوا الثقافة والفن الفلسطيني من داخل سجنهم".

وفي مكتبة الحركة الاسيرة قال ابو الحاج:" انه وخوفاً من ضياع هذا الارث قمنا ومنذ اكثر من 10 سنوات بجمع ما امكن من كتابات ومخطوطات ورسائل الحركة الاسيرة ليصل عددها الى الان اكثر من 15 الف وثيقة وهي الماثلة امامنا في المكتبة ونعكف على العمل للإفادة منها وتسهيل توفيرها وايصالها للباحثين الدارسين المحليين والدوليين".

وقد أوضح ابو الحاج الى ان الاسير عميد الاسرى الفلسطيننين نائل البرغوثي قد دخل عامه الثاني والثلاثون يوم السبت الماضي وبذلك دعا ابو الحاج كافة منظمات حقوق الانسان والمهتمة في هذا المجال الى الاسراع بالضغط على الحكومة الاسرائيلية من اجل الافراج عن البرغوثي وكافة الاسرى الفلسطينيين لانه لا يوجد سلام ولا استقرار في المنطقة بدون اطلاق سراح كافة المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وفي ختام الزيارة قال ابو الحاج للزائرة :" نأمل وبعد اطلاعك على معاناة الاسرى ان لاتدعي جهداً يساهم في تخفيف معاناتهم ويدفع باتجاه انهاء اعتقالهم" وشكرت الزائرة كل من اسهم في انشاء هذا الصرح الذي يخدم المدافعين عن حقوق الانسان على مستوى العالم.