الاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية يستضيف رئيسة بلدية بون

أريحا -معا- أكد نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني رئيس بلدية اريحا الحامي حسن صالح على أهمية النهوض بالاتحاد بإعتباره مظلة تجمع كافة الهيئات المحلية الى جانب الاسراع باجراء انتخابات جديدة للبلديات عموما بوقت موحد يلغي التعيين الى جانب انتخابات للاتحاد.

واضاف المحامي صالح خلال لقائه وعدد من رؤساء البلديات رئيسة بلدية بون ان المطلوب الان هو بذل اقصى جهد من اجل استمرار الاتحاد بعمله بشكل يخدم كافة الهيئات المحلية، داعيا في هذا السياق الدول الصديقة الى دعمه حيث يصب تطويره في تعزيز اللامركزية في الحكم المحلي في فلسطين. واستعرض انجازات الاتحاد على الصعيدين المحلي والدولي مشددا على اهمية الاستمرار بنشاطاته التي تخدم قطاع الحكم المحلي .

من جانبه أوضح وكيل وزارة الحكم المحلي مازن غنيم خلال اللقاء الذي نظمته مؤسسة التعاون الفني الألماني GTZ والاتحاد الفلسطيني للهيئات المحلية في مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في البيرة أهمية هذا اللقاء، قائلا إنه يصب في خدمة عمل قطاع الحكم المحلي، والذي تعمل الحكومة على تطويره ورعايته من خلال عمل وزارة الحكم المحلي الإشرافية. وتحدث غنيم عن عمل وزارته لتطوير هذا القطاع وقدرات الهيئات المحلية وخلق تنمية مستدامة تكون قادرة على القيام بمهامها.

وبين غنيم أن وزارته تركز على تحقيق اللامركزية في عمل الهيئات المحلية، من خلال إنشاء مركز خدمات مشترك لكل محافظة، وسيشكل مجلس للتطوير في كل محافظة يأخذ على عاتقه تطوير كافة الخدمات داخل المحافظة. وأضاف 'كذلك يجري العمل على وضع إستراتيجية لوزارة الحكم المحلي، وإستراتيجية لنظام الحكم المحلي بشكل عام، وتم الانتهاء من وضع موظفي الهيئات المحلية، والذي أقر في مجلس الوزراء، وتعديل الأنظمة التي تحكم الحكم المحلي والهيئات المحلية'. كما يجري العمل أيضا على تعديل قانون الأبنية بما يتلاءم مع الظروف الجديدة وخبرة السنوات الماضية.

بدوره اعتبر رئيس بلدية الخليل خالد العسيلي الدعم الألماني المقدم للقطاع المحلي بأنه يشكل نموذجا، ويجعل التنمية مستدامة ومتكاملة، بهدف الصول إلى أفضل خدمة للمواطن، مشيرا إلى عمل قطاع البلديات في فلسطين في ظروف صعبة وخاصة، وأن جميع القوانين التي حكمت عمله بما فيها قانون الهيئات المحلية الفلسطينية جاءت بتوجه مركزي شديد، ومجحف بحق البلديات.

وأضاف ان البلديات واجهت في عملها بعد قيام السلطة الوطنية ظروف صعبة خاصة بعد العام 2000، ما دفعها للعمل بصورة غير مركزية، وتطوير عملها وبجهود ذاتية وبظروف صعبة، وتراجع عمل وزارة الحكم المحلي، وأصبح هناك تعاونا وتكاتف أكبر بين البلديات ومؤسسات المجتمع المدني رغم شح الإمكانيات وزيادة الطلب.

وتحدث رئيس مؤسسة 'هنريش بول' يواهن بول ممثلا للمؤسسات السياسية الألمانية العاملة في فلسطين، عن أشكال التعاون المشترك بين البلدين، وخاصة في مجال قطاع الحكم المحلي الأكثر احتكاكا بالجمهور.

وأضاف كان هناك الكثير من اللقاءات التي تستهدف عملنا المشترك في مجال إدخال التقنية في عمل المجالس المحلية، وقضايا تخص النوع الاجتماعي، ونحن نركز على العمل مع المجتمع المدني ومؤسساته وتقوية العمل السياسي. ورأت مديرة مكتب التعاون الفني الألماني في اللقاء خطوة نوعية وتتويج لعمل مشترك تشارك البلديات والمؤسسات الألمانية فيه.

وعبرت عن إعجابها بالعمل في فلسطين، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها، داعية إلى تعزيز وتقوية البلديات، وموضحة الأسباب التي تقف وراء دعم مؤسساتها لعمل قطاع الحكم المحلي، لأنه الأقدر على خدمة المواطنين في المناطق التي تعيش حالة صراع.

وعرضت رئيسة بلدية بون بيربل ديكمان تجربتها في العمل كرئيسة لبلدية بون منذ العام 1994، وعملها على تغيير صورة بون وتحويلها لمركز اقتصادي للتخفيف من قضايا البطالة، مشيرة إلى طبيعة عمل البلديات في بلدها والتي تتولى إدارة شؤون سكانها المختلفة من تعليم وصحة، ومواصلات وتطوير للاقتصاد وغيرها من الخدمات التي تقدم للمواطنين.

وربطت بين التحديات التي واجهتها وأوجه التشابه مع بعض المشاكل التي تواجه عمل الحكم المحلي في فلسطين، مشددة على دور الدولة في دعم هذا القطاع، والذي يقوم بمهامه من الضرائب التي يجنيها. ودعت ديكمان رؤساء البلديات في فلسطين إل عدم العزلة عن العالم، وإلى أهمية الانفتاح على العالم من خلال ممارسة نشاطات على المستوى العالمي للاستفادة من تجارب الآخرين.

وأكدت على خروجها بانطباعات إيجابية جدا، وستحاول العمل قدر استطاعتها من أجل دعم العملية السلمية، لتحقيق الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، ودعم قطاع الحكم المحلي. ومن ثم توجه ممثلون عن المؤسسات الأهلية والجمهور بأسئلة للمؤسسات الألمانية، وتخص أشكال التعاون والمشاكل التي تواجهها لحلها. وحضر اللقاء ما يقارب 80 ممثلا عن الهيئات المحلية الى جانب القائم بأعمال المدير التنفيذي للاتحاد المهندس أحمد الرابي.