التميمي: القدس تتعرض لمذبحة حضارية واسرائيل تسرق آثارها
نشر بتاريخ: 07/04/2009 ( آخر تحديث: 07/04/2009 الساعة: 15:45 )
القدس- معا- وصف الدكتور تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية بالمذبحة الحضارية، متهماً اسرائيل بسرقت آثارها والعمل على طمس معالمها التاريخية، وجاء ذلك في اليوم الثاني لمنتدى تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة في استنبول.
وأكد على أن هناك تسارعا غير مسبوق من قبل حكومة الاحتلال والجماعات الدينية اليهودية المتطرفة لتهويد مدينة القدس، والتي كان آخرها قيام ما يسمى بـ "سلطة الآثار الاسرائيلية" بسرقة احد الأحجار الأثرية في منطقة القصور الأموية الاسلامية في الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الاقصى المبارك ووضعه أمام مبنى الكنيست الاسرائيلي، معتبرا ما قامت به بأنها من أكبر جرائم العصر وتحد لجميع قرارات اليونسكو والأمم المتحدة وانتهاكا واضحا للمواثيق والقرارات والاتفاقيات الدولية" التي تنص على أن القدس مدينة محتلة ولا تنطبق عليها القوانين الإسرائيلية والمصنفة من قبل اليونسكو هي ومبانيها وعمائرها".
وأشار إلى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي زادت منذ مطلع العام الحالي من جرائمها بحق القدس ومقدساتها والتي كان آخرها هدم منزل عائلة الفاخوري في برج اللقلق واستيلاء مجموعة من المتطرفين اليهود على منازل المواطنين في حارة السعدية وتسليم اكثر من 20 امر هدم داخل اسوار البلدة القديمة ومصادقة سلطات الاحتلال على هدم اكثر من 1700 منزل خلال العام 2009، اضافة الى مواصلة اعمال الحفريات بمحيط واسفل المسجد الاقصى المبارك، مشيرأ إلى الوضع الخطير الذي تعاني منه اساسات المسجد نتيجة الحفريات والاقتحامات المتكررة واليومية له، اضافة الى الانتهاك الدائم لحرمة المقدسات الدينية وحق ممارسة الشعائر الدينية التي كلفتها الشرائع الالهية.
وبين التميمي في المنتدى أن الاحتلال عمد على تغيير أسماء الشوارع والساحات العربية في القدس واستبدالها بأخرى عبرية للقضاء على دلالة التراث العربي الإسلامي فيها، مثل طريق سليمان وباب المغاربة وحارة الشرف، وفي جميع مظاهر الحياة العامة، وحتى المباني والمنازل التي تسيطر عليها بالطرق غير المشروعة وبأساليب الخديعة والطرق الملتوية، مضيفا:"إن قوات الإحتلال تسارع في رفع اعلام الاحتلال عليها كي يشعر الزائر للمدينة المقدسة للوهلة الأولى انه يدخل مدينة يهودية".
والتقى التميمي عللى هامش المنتدى رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان ووليد المعلم وزير الخارجية السوري الذي وجه له دعوة رسمية لزيارة دمشق، اضافة الى لقاءه عددا من الوزراء والمسؤولين وكبار الشخصيات الرسمية الدولية المشاركة في المنتدى.