الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

طاقم شؤون المرأة يعقد ندوة حول الاسيرات الفلسطينيات

نشر بتاريخ: 07/04/2009 ( آخر تحديث: 07/04/2009 الساعة: 18:23 )
رام الله -معا- عقد طاقم شؤون المرأة اليوم، ندوة حول "الأسيرات الفلسطينيات ...ما بين غياب فرص العمل وتقبل المجتمع"، أدارتها سهام البرغوثي عضو الهيئة الإدارية لطاقم شؤون المرأة، تحدثت فيها النائب خالدة جرار، وتغريد الحنني من مؤسسة مانديلا، فيما تحدثت كل من الأسيرتين المحررتين، جيهان دحاحة، وهبة حميدات عن تجربتهن الشخصية في ذلك.

وافتتحت لبنى الأشقر رئيسة تحرير صحيفة صوت النساء، الندوة، مشيرة الى أهمية سلسلة الندوات التي يعقدها طاقم شؤون المرأة وعبر صحيفة صوت النساء، في التركيز على قضايا تهم المرأة الفلسطينية في كافة المجالات، مشيرة الى أهمية هذه الندوة في عرض واقع الأسيرات الفلسطنييات المحررات والمعيقات التي واجهنها من حيث تقبل المجتمع لهن، وايجاد فرص عمل ملائمة.

بدورها سهام البرغوثي تحدثت في أدارتها للندوة عن اهميتها مع اقتراب يوم الاسير الفلسطيني، وأشارت الى ان الاسيرات الفلسطينيات لان ينفصلن عن حركة نضال الشعب الفلسطيني لنيل حريته واستقلاله، مشيرة الى نضال الاسيرات الفلسطينيات في داخل السجون لتثبيت انهن سجينات حرية، وأضافت ان هناك قلقا يعتري الاسيرات لما بعد المعتقل ، ورأت ان هذا القلق مشروع ومن هنا تأتي هذه الندوة لتلقي الضوء على واقع الاسيرات ما بعد الافراج.

خالدة جرار النائب في المجلس التشريعي ومسؤولة ملف الاسرى في المجلس التشريعي، تحدثت عن اهمية ملف الاسرى والاسيرات بشكل عام وأشارت الى ان الاسيرات الفلسطينيات كن وما زلن جزءا من الحركة النسيوة الفلسطينية والحركة النضالية الفلسطينية، واشارت الى مجمل الاسيرات الفلسطينيات وصل في سجون الأحتلال الى عشرة الاف اسيرة.

وتحدثت جرار عن ان المجتمع الفلسطينية بشكل عام متقبل لفكرة اعتقال المرأة كجزء من النضال الفلسطيني ضد الأحتلال، وكان من الطبيعي ان تشارك المرأة في هذا النضال ، لكن ورغم هذا التقبل فالمرأة الفلسطينية ما زالت تعاني مشاكل حقيقية من قبل المجتمع، مشيرة الى اهمية تطبيق قانون الاسرى لضمان حق الاسيرات في فرص العمل لضمان كرامتهن الانسانية، مشيرة الى غياب اللوائح التنفيذية لهذا القانون.

من جهتها تغريد الحنني من مؤسسة مانديلا أشارت الى واقع الاسيرات المحررات ، مشيرة الى انه وعند الحديث عن واقع الأسيرات المحررات يجب التفريق ما بين ما هو موجود على الأرض أي الواقع وما بين الخيال وهو ما تعتقده الأسيرات، حيث لا بد أن نتوقف عند مجموعة حقائق، فالأسيرة عند الخروج من السجن تعتقد أنها ستلاقي جميع الأبواب مفتوحة أمامها ومرحب بها على من قبل الجميع ولكن وللأسف تبدأ هذه النظرة أو الفكرة بالتلاشي عند الاصطدام بالواقع ومقابلة المجتمع وصعوبات الحياة .

وأشارت الى انه وعلى الرغم من اعتبار قضية السجن أنها شرف وفخر إلا أن هناك العديد من الحالات التي اعتبرت أنها شذوذ عن القاعدة واختراق للعادات والتقاليد ، وهذا يسبب في كثير من الحالات عدم تقبل بعض الأسر لفكرة اعتقال الفتاة، بالإضافة إلى رفض بعض الأسر زيارة الأسيرة وأيضا استقبالها عند الإفراج، وهناك مثال على هذه الحالة، وهي رفض استقبال أسيرة تحررت من قبل أهلها مما أدى إلى تدخل جهات رسمية ومؤسسات من اجل إقناع الأهل.

واضافت الحنني ان الاسيرة في الأيام الأولى تكون سعيدة، فهي قد خرجت البطلة من الأسر، وتهتم بها العائلة والقرية والمخيم والجهات الرسمية وغير الرسمية. بعد أشهر يفتر هذا الاهتمام، وتعود الأسيرة المحررة إلى واقعها الاجتماعي والطبقي.

وفي نهاية الورشة خلص الى ضرورة وجود هيئة تعنى بالأسيرات المحررات من أجل مساعدتهن من ناحية نفسية على التأقلم مع المجتمع والحياة الجديدة التي تنتظرهن ، ايجاد مشاريع تساعد الأسيرات وتدربهن على إيجاد مهن لهن من اجل إيجاد فرص عمل، فهي بحاجه لجهات تقوم بدعمها معنويا وماديا تساعدها على بناء القدرات وتطوير الذات وخصوصا أن هناك نسبة لا باس بها من الأسيرات غير متعلمات، فيجب على المؤسسات المعنية المساعدة في توفير الفرص لهن من اجل استكمال تعليمهن حيث أن هناك حالات كثيرة تريد أن تستكمل تعليمها الجامعي ولكن بسبب الوضع المادي لا تفعل، بالإضافة إلى عدم قدرة بعض الأسيرات على تلقى العلاج وذلك أيضا بسبب الوضع المادي.

الى جانب عمل ورش عمل وندوات توعية وتثقيف للأهل وأفراد المجتمع بهدف مساعدة الأسيرة على التأقلم والاستمرار بحياتها في الخارج . اضافة الى إصدار نشرة خاصة حول قضايا المرأة الاسيرة داخل السجون وما بعدهها، الى جانب ان يكون هناك متابعة جدية لتحسين حيات الاسيرة المحررة وادماجها داخل المجتمع.