الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الهيئة الاسلامية المسيحية:ما سرقته اسرائيل من الأقصى ليس مجرد حجر

نشر بتاريخ: 07/04/2009 ( آخر تحديث: 07/04/2009 الساعة: 18:57 )
القدس -معا- وصفت الهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، ان ما قامت به سلطات الاحتلال من نقل لأحد حجارة الآثار الاسلامية من منطقة القصور الأموية جنوب الأقصى الى باحة الكنيست الاسرائيلي، ليس مجرد سرقة حجر كما صورتها بعض وسائل الاعلام ، وانما هو سطو مباشر على مكونات الهوية المقدسية وعلى جذور الحضارة العربية في قلب المدينة المقدسة .

وقال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة :انه في الوقت الذي تحتفل فيه الشعوب العربية بمدينة القدس كعاصمة للثقافة العربية لهذا العام ، فان سلطات الاحتلال تكثف من مساعيها الهادفة الى تهويد المدينة وسلبها هويتها الثقافية والحضارية العريقة .

وبين الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية ان سرقة الحجر الاسلامي من منطقة القصور الاموية ، ما هو الاخطوة ضمن سلسلة طويلة من الخطوات التي خطتها سلطات الاحتلال على طريق تشويه هوية المدينة المقدسة وطمس تاريخها العربي العريق، وقال : ان هذا الحجر الأثري وسائر الآثار الأخرى ما هي الا حروف، وكلمات خالدة خطتها الحضارة العربية، وحضارات انسانية أخرى سابقة ، وان محاولة انتزاع هذه الآثار او نقلها او تدميرها هو عبث خطير بالنص الحضاري المتألق على صفحة الجغرافيا المقدسة.

وقال: ان حفر الانفاق تحت البلدة القديمة والمسجد الأقصى ، وتجريف وازالة احياء باكملها بعد عام 67 ، ثم هدم جسر باب المغاربة وتدمير الآثار التي كانت موجودة في المكان ، وتجريف المقابر ، ونشر المغالطات والمعلومات المزورة عن كل المعالم والمراحل من خلال الكتب والمجلات ووسائل الاعلام والمرشدين السياحيين ... شكل على مدار العقود الماضية – وما زال - ما يمكن أن نسميه "بالحرب الشاملة " على هوية القدس من جهة ،ومحاولة لرسم ملامح هوية يهودية جديدة للمدينة من جهة أخرى" .

واكد الدكتور خاطر ان سلطات الاحتلال لم تنجح الى غاية اليوم في طمس هوية المدينة كما تخطط ، وان القدس ما زالت عربية في صورتها وملامحها ومقدساتها ولغتها ، الا أن الاستهانة بسرقة اجزاء من مكونات هذه الهوية وطمس اجزاء أخرى – كما حدث ويحدث - دون الانتباه لما يمكن ان يترتب على هذه السياسة المدروسة والتحرك الجاد لمواجهتها، يجعلنا ندق ناقوس الخطر ونقول ان هوية القدس باتت مهددة ونطالب المؤسسات الدولية المعنية بالحفاظ على التراث الانساني وحماية الثقافة الانسانية والخصوصيات الثقافية في العالم ،التدخل العاجل لوضع حد نهائي لهذا العدوان الاسرائيلي المتواصل على قدسنا وهويتها العربية الاصيلة.