عبد المالك الجابر رئيسا فخريا لنادي هلال القدس خلفا للراحل فيصل الحسين

القدس - معا - قررت الهيئة العامة والهيئة الإدارية لنادي هلال القدس تعيين الدكتور عبد المالك الجابر رئيسا فخريا لنادي هلال القدس وجرى الإعلان عن هذا التعيين خلال اجتماع عقد للترحيب بزيارة الدكتور عبد المالك الجابر لهذا الصرح المقدسي جمعته بنخبة من الشخصيات المقدسية وأعضاء نادي الهلال وحضر الحفل كل من عطوفة محافظ القدس عدنان الحسيني ، ومستشار رئيس الوزراء لشؤون القدس حاتم عبد القادر وجهاد أبو زنيد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن القدس والسيد عمر الشلبي أمين سر إقليم حركة فتح في القدس بالإضافة إلى أعضاء الهيئة العامة للنادي والشخصيات الداعمة له .

وقد افتتح الحفل بدر مكي بكلمة ترحيبية بالحضور مذكرا الحضور بعراقة النادي وأصالته والتزامه بتعاليم الشخصيات الوطنية التي تابعت مسيرة النادي وحافظت على عروبته وصموده كإحدى قلاع الصمود في القدس دعما للوحدة الوطنية والحق الفلسطيني .

وخلال كلمة ألقاها عبد القادر الخطيب رئيس النادي أشاد من خلالها بالحضور الكبير للشخصيات الوطنية الداعمة للنادي معتبرا هذه الزيارة بمثابة تشريف لنادي الهلال ولموقعه المميز في قلوب المقدسيين، مضيفا أن النادي ورغم صغر حجم المكان وتواضع بنيته التحتية إلا انه احتل وما زال يحتل جزءا كبيرا في المضمون وفي العمل على الساحة المقدسية .

وشدد على أن النادي تحمل مسؤوليات جسام في مواجهة هجمة شرسة لم نرى نهايتها بعد ، لان أبناء النادي تحملوا أعباء جمة متسلحين بعقيدة راسخة ثابتة بحتمية القدس وعودتها لأبنائها عربية إسلامية ومسيحية ، وشدد الخطيب على أن أهم عوامل القوة والصمود في القدس وهي عبر تثبيت المؤسسات المقدسية وأحيائها سواء التعليمية منها أو الصحية أو الرياضية ، مطالبا الجميع بالالتفات إلى أهمية التواجد المؤسسي في القدس .

ورحب الخطيب باسم مجلس الإدارة بزيارة الدكتور عبد المالك الجابر مؤكدا أن قرار النادي بتعينه رئيسا فخريا خلفا للمرحوم فيصل الحسيني هو قرارا مركزيا وتم بإجماع الجميع معتبرا القرار بمثابة تأسيس للمرحلة القادمة كون النادي بحاجة الى الديمومة والاستدامة لتحمل مسؤولياته الرياضية والاجتماعية .

وأشاد عدنان الحسيني محافظ القدس بنادي الهلال وارثه السابق معتبرا النادي قاعدة من قواعد القدس الشبابية ، والظروف الراهنة تحتم علينا جميعا دعم المؤسسات المقدسية وتقديم الآليات والسبل لاستمرارها وأشاد الحسيني بالإنسان المقدسي وصموده مؤكدا أن الصمود لن يكتمل إلا بوجود المؤسسات معبرا عن سعادته البالغة بالجهد الذي يبذله الدكتور عبد المالك الجابر من خلال المسؤوليات التنموية والاجتماعية التي يبذلها وانه اقتصادي مشهود له بالعطاء ومتواجد في كل مكان ، ونبارك له الرئاسة الفخرية لهذا المعقل المقدسي ، مضيفا أن الجميع على اطلاع بانجازات الاتصالات وجهودها .

ونوه الحسيني أن اقتصادا قويا حرا ومؤسسات داعمة للعمل المجتمعي في القدس هي خير برهانا في كافة الأصعدة والأمكنة انه لنا سيادة ودولة قادمة وأكد اهتمام الرئاسة والسلطة بالنادي وتوسعه ليكبر المكان بأهله وبإمكاناته أيضا.

وفي معرض رده على كلمات الترحيب أشاد الدكتور عبد المالك الجابر بالنادي ورسالته الاجتماعية والرياضية والتنموية وقال إنني أوفي بوعدي للأخ الراحل سليم الشلبي الرئيس السابق للنادي عبر زيارتي هذه ، حيث لم أرد أن اخلف بوعدي ، قائلا أنا سعيد جدا أن ازور النادي وقد تسلمت دفة القيادة من مجموعة من الشباب المقدسي تفهم وتقدر عبق تاريخ المكان وثقل التركة لشخصيات عملاقة مثل الراحل فيصل الحسيني ، وأيد د الجابر وصف الحضور لنادي الهلال بكونه القلعة التي ستحافظ على الشباب المقدسي من المخاطر والآفات التي تنتظرهم ، من المخدرات والإسقاط الخلقي وأضاف أن القدس وأهلها ليسو بحاجة إلى التبرع فقط أو التسول للحصول على الدعم فهذه عاصمة الشعب الفلسطيني وعلينا أن ننظر أليها بنظرة شمولية تنموية وتجارية وطريقة تفاعلنا مع القدس يجب ان تحكمها الواقعية والعملية وليس الخيال ، وأضاف أن هنالك مسؤولية مجتمعية مترتبة علينا جميعا وعلينا بالتالي احتضان الشباب المقدسي وتقديم البدائل لهم .

وأضاف الجابر ان رسالة نادي الهلال هي رسالة بناء الإنسان المقدسي وهذه رسالة أؤمن بها شخصيا وكذلك مجموعة الاتصالات الفلسطينية عبر برامج التنمية المجتمعية ، ودعا لا الجميع إلى التعاون ومد الأيدي لنصرة النادي والعمل لتوفير الأدوات المالية والموارد اللازمة للرقي بالنادي ليبقى القلعة المميزة بالقدس وختم قائلا : أن النجاح التجاري لأي مؤسسة يترتب عليه مسؤوليات وطنية ومجتمعية ، وعلينا أن نعي هذه المسؤولية في القدس أولا ونعمل بشراكة مع الجميع دون الالتفات إلى أي مصالح ذاتية .

وشددت جهاد أبو زنيد في كلمتها بهذه المناسبة على دور المرأة ليكون نادي الهلال قد احتضن المئات من القيادات النسوية اللواتي تخرجن وأصبحن قيادات مجتمعية لمؤسسات عديدة .

أما حاتم عبد القادر فعاد بالوراء إلى رسالة فيصل الحسيني في القدس اشتر زمنا في القدس معتبرا ان الشهيد فيصل طاف العالم العربي حاملا هم القدس وعاد جثمانه إلى القدس دون أن تحمل المشاريع التي حملها النور ، وشكر نادي الهلال على هذا العمل وهذا التكريم وهذا التعيين ووصف النادي بالمناعة التي تحافظ على الرياضة والثقافة وعلى صحة البدن المقدسي .