"المقالة" تقرر منح ترخيص اذاعتي القدس والايمان وتشكيل ديوان للمظالم
نشر بتاريخ: 08/04/2009 ( آخر تحديث: 08/04/2009 الساعة: 10:55 )
غزة- معا- قررت الحكومة المقالة، تشكيل ديوان المظالم للنظر في تظلمات المواطنين وشكاويهم لتحقيق اكبر درجة من الشفافية والعدالة في المجتمع كما قررت الحكومة المقالة منح إذاعة القدس وإذاعة الإيمان الترخيص بالعمل في الأراضي الفلسطينية، وذلك بعد استكمال إجراءاتهم الإدارية والقانونية في وزارات الداخلية والاتصالات والإعلام.
واتخذت الحكومة المقالة قراراتها خلال جلستها الدورية رقم 104 برئاسة رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، حيث ناقشت عددا من القضايا السياسية والإدارية والأمنية المهمة، وخاصة الجهود الحالية لإنهاء حالة الانقسام الداخلي والتحديات التي تواجه المسجد الأقصى المبارك والمواقف السياسية الأخيرة للإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة اوباما ونتائج القمة العربية التي عقدت في الدوحة.
وقال بيان صادر عنها انها قررت تقديم هدية عينية لأهالي أسرى قطاع غزة في سجون الاحتلال، بغض النظر عن انتمائهم السياسي، وذلك بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني الموافق السابع عشر من الشهر الجاري. وصرف مبلغ 4.3 مليون دولار أمريكي لوزارة الأشغال للبدء بالمرحلة الأولى من إزالة الأنقاض التي خلفها الاحتلال خلال حربه الأخيرة على قطاع غزة.
كما قررت المقالة صرف مرتبات كاملة للمدرسين الجدد المثبتين في الأعوام الدراسية منذ 2006 – 2009 والذين يتقاضون سلفا على الراتب واعتبار باقي رواتبهم جزءا من المتأخرات وتفعيل قرار زيادة رواتب المعلمين بنسبة 5% التي وعدهم بها هنية قبيل "الحرب الإرهابية" في قطاع غزة مع تفعيل هيئة الرقابة الإدارية والمالية واستئناف عملها في كافة وزارات ومؤسسات الحكومة وتخفيض الرسوم الجمركية على الدراجات النارية من مبلغ 1200 شيكل وحتى 600 شيكل، وذلك لمدة شهر واحد لتشجيع أصحاب هذه الدراجات على ترخيصها وكلفت وزارة الداخلية المقالة بمتابعة الدراجات المخالفة للقانون، مشيدة بالحملة الحالية لحفظ الأمن وسلامة الطرق التي تقوم بها الأجهزة الشرطية التابعة لوزارة الداخلية.
وعلى المستوي السياسي جددت حكومة هنية المقالة دعمها للجهود المتواصلة من أجل تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام الداخلي وعبرت عن عدم ارتياحها لانتهاء الجولة الأخيرة من الحوار في القاهرة دون التوصل إلى اتفاق، داعية الفصائل الفلسطينية المتحاورة إلى رفض الارتهان إلى الشروط التي تفرضها اللجنة الرباعية، مشددة على ضرورة التوصل إلى اتفاق واضح وشفاف يعالج كل قضايا الخلاف في الساحة الفلسطينية ويعمل على تحقيق التعايش بين البرامج المختلفة على قاعدة دعم صمود ومقاومة شعبنا الفلسطيني من اجل استرداد حقوقه المشروعة كافة.
واستنكرت سرقة الاحتلال لأحجار من المسجد الأقصى المبارك ووضعها إمام الكنيست ، معتبرة هذه الخطوة دليل واضح على نوايا الاحتلال العمل على تدمير المسجد الأقصى ومحاولة لتزييف التاريخ المشوه "للحركة الصهيونية".
واضاف البيان :"إن تصاعد الإجراءات الاحتلالية ضد مدينة القدس من هدم للبيوت والتضييق على المواطنين الفلسطينيين وسرقة الآثار التاريخية هي جزء من مؤامرة مستمرة لإفراغ المدينة من سكانها الأصليين والعمل على تهويدها مما يتطلب جهدا عربيا وإسلاميا مكثفا لإنقاذ المدينة المقدسة على مختلف الصعد وخاصة دعم صمود أهلنا وشعبنا في القدس المحتلة في مواجهة هذه المؤامرات المتواصلة".
وحذرت الحكومة المقالة من أن قيام الاحتلال وجيشه بأكبر مناورة حربية دليل واضح على النوايا العدوانية للحكومة المتطرفة في تل أبيب ضد الشعب الفلسطيني والمنطقة برمتها، داعية الدول العربية والإسلامية إلى أخذ احتياطها من النتائج الخطير المترتبة على وجود قادة الإرهاب في سدة الحكم كما دعت المجتمع الدولي والمؤسسات الدولي ذات العلاقة وخاصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى اتخاذ قرارات واضحة للجم العدوان الاسرائيلي وحفظ الأمن والسلم الدوليين وإعادة حقوق الفلسطيين.
وقالت ان التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأمريكي باراك اوباما خلال زيارته إلى تركيا وخاصة تأكيده على عدم وجود عداء مع الإسلام والمسلمين وتطرقه إلى حقوق الشعب، معتبرة أن الحكم الحقيقي على هذه التصريحات هو بإنهاء الانحياز التاريخي الظالم للاحتلال الاسرائيللي على حساب حقوق الفلسطينيين المشروعة مؤكدة غب الوقت نفسه ترحيبها بأي تغير حقيقي باتجاه تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وإعادة حقوقه ورفع الظلم الواقع عليه.