السبت: 11/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

متحدثون يطالبون بتحسين الاوضاع الصحية للفقراء في المناطق المهمشة

نشر بتاريخ: 08/04/2009 ( آخر تحديث: 08/04/2009 الساعة: 12:20 )
غزة- معا- طالب متحدثون في احتفال لمناسبة يوم الصحة العالمي بتحسين الأوضاع الصحية للمواطنين الفقراء في المناطق المهمشة، ومعالجة آثار الحرب الإسرائيلية على الواقعين البيئي والصحي في غزة.

واستنكر المشاركون في الاحتفال الذي نظمته جمعية الإغاثة الطبية ومدرسة الشيماء العليا للبنات في بلدة بيت لاهيا، أمس، ضمن مشروع الدعم الطارئ لخدمات التأهيل المجتمعي، الصمت الدولي وتجاهل المنظمات الصحية العالمية للانتهاكات التي تمارسها دولة الاحتلال على الشعب الفلسطيني في غزة، فيما يتعلق بالواقع الصحي المتردي.

وشارك في الحفل الذي جاء تكريماً لتسع طالبات جُرحن خلال الحرب من مدرسة الشيماء، وتكريم ثلاث طالبات استشهدن خلالها، وهن: خوله غبن، مها معروف، وأمينة الحلو، حشد من المسئولين في جمعية الإغاثة الطبية، ومديرية التربية والتعليم في محافظة شمال غزة، وممثلون عن المؤسسات الأهلية والصحية، بحضور المئات من طالبات المدرسة.

وقال جمال الرزي مدير برنامج التأهيل في الإغاثة الطبية في كلمته خلال الحفل الذي أدارته الطالبتان: ياسمين أبو شقفة، وشيماء أبو لبن: أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته بما يمس الواقع الصحي للمواطنين، من خلال منع دخول الأدوية والعلاج، وإغلاق المعابر أمام المرضى، مشيراً إلى أنه وفي الوقت الذي يتم فيه إحياء يوم الصحة العالمي يجب أن يتدخل المجتمع الدولي نحو إجبار إسرائيل على وقف عدوانها على المواطنين ومحاكمة قادتها على ارتكابهم جرائم بحق أطفال فلسطين.

وأضاف الرزي: أن الإغاثة الطبية تواصل تحسين برامجها الصحية والتأهيلية بما يخدم الفئات المحتاجة لهذه الخدمات، بالإضافة إلى مواصلة تقديم الخدمات الصحية للمواطنين في المناطق الفقيرة والمهمشة.

من جانبها قدمت نهى شتات مديرة التربية والتعليم في محافظة شمال غزة كلمة خلال الحفل قالت فيها: أن العالم يحيي اليوم العالمي للصحة لهذا العام تحت شعار"المحافظة على المرافق الصحية وقت الطوارئ" ، في الوقت الذي يقف القادة العالميون صامتين أمام الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المؤسسات الصحية والمستشفيات خلال الحرب.

وتساءلت : هل يستوقف الفسفور الأبيض والقنابل والصورايخ التي أطلقتها إسرائيل على المدنيين والمؤسسات خلال الحرب، المسئولين من منظمة الصحة العالمية؟ و هل يثير انتباههم، ما أحدثته هذه الأسلحة من دمار وتلوث بيئي وصحي في غزة؟

وقالت: يجب أن ترفع هذه المنظمة شعار حماية حقوق الشعب الفلسطيني، وتحسين أوضاعه الصحية، خصوصاً وأن إسرائيل ارتكبت جرائم بحق القطاع الصحي وسلامة المواطنين في غزة أثناء وقبل الحرب، مطالبة ضرورة تدخل منظمة الصحة العالمية من أجل إعادة بناء المؤسسات الصحية التي دمرتها قوات الاحتلال.

وكانت مديرة المدرسة نهى غانم ألقت كلمة ترحيبية في بداية الحفل أشارت فيها إلى دور المدرسة في الحفاظ على الصحة العامة، مطالبة بضرورة توفير مناخ صحي ملائم لطلاب المدارس، وتحسين خدمات الإسعاف والطوارئ، وتوفير الأدوية للمرضى.

من جانبه لفت مصطفى عابد مشرف برنامج التأهيل المجتمعي في محافظة شمال غزة، إلى التنسيق مع المؤسسات التعليمية والأهلية بهدف رفع مستوى الوعي بالصحة العامة، وسلامة المجتمع من النواحي البيئية والاجتماعية، عبر سلسلة من الأنشطة واللقاءات.

واعتبر أن دور كبير يقع على عاتق طلبة المدارس في نشر أفكار وإرشادات صحية ، وإتباع أساليب ثابتة في المحافظة على الصحة والبيئة السليمة, مشيرا في كلمته إلى الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال في غزة، والتي خلفت آلاف الجرحى من بينهم عدد كبير من المعاقين.

وفي ختام الحفل الذي شمل أيضاً على عدة فقرات فنية وأدبية قدمتها طالبات من المدرسة، افتتحت الإغاثة الطبية وإدارة المدرسة معرضاً فنياً ضم الآلاف من اللوحات الفنية والمجسمات والأشغال اليدوية التي تنص على الحفاظ على الصحة العامة والأكل السليم، كما ضم المعرض مجسمات عكست آثار العدوان الإسرائيلي على المؤسسات الصحية والمستشفيات، بالإضافة إلى لوحات إرشادية.

وتم توزيع هدايا رمزية على الطالبات الجريحات من مدرسة الشيماء، وتكريم ذوي الطالبات الشهيدات.