استشهاد سعيد أبو الجديان و أكرم قداس من سرايا القدس وإصابة ثالث بجراح في قصف طائرة استطلاع لسيارة شمال القطاع
نشر بتاريخ: 02/01/2006 ( آخر تحديث: 02/01/2006 الساعة: 23:12 )
غزة - معا - استشهد اثنان من قادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في مفترق الفالوجا في بلدة جباليا شمال قطاع غزة اثر تعرض السيارة التي كانوا يستقلونها بصاروخ من طائرة اسرائيلية.
وأفاد د .معاوية حسنين لوكالة معا أن الشهيدن هما سعيد أبو الجديان و أكرم قداس فيما اصيب ثالث بجراح تم نقلة إلى مستشفى كمال عدوان في محافظة الشمال.
وأكد شهود عيان لوكالة معا إن طائرة استطلاع إسرائيلية استهدفت سيارة من نوع ميتسوبيشي صفراء اللون كانوا يستقلونها.
من جانبه أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش خلال حديث صحفي عقب عملية الاغتيال في غزة بأن المقاومة ستستمر وان الاحتلال يتحمل مسؤولية ما حدث.
وقال البطش " بداية أود القول أن هؤلاء الشهداء هم عند الله وتلقينا الخبر واعرف جيدا ان هؤلاء الأبطال أذاقوا العدو الصهيوني المرارة وجرعوهم الهوان وأطلقوا العشرات من القذائف وهم يدافعون عن الشعب الفلسطيني وكرامته .
وحمل البطش الاحتلال وعملائه مسؤولية عملية الاغتيال وشارون يريد من هذا التصعيد أن يدخل بحزب كاديما إلي الانتخابات ولكن لن يكون ذلك على حساب الدم الفلسطيني وسيدفع العدو الثمن باهضا.
وبخصوص التهدئة قال البطش "التهدئة وفق اتفاق القاهرة وأن يحترم العدو الاتفاقية لكن العدو أردها من طرف واحد ولم يحترم ويواصل عمليات الاغتيال والتهدئة انتهت ولم يتم تجديدها والعدو بادر بعمليات اغتيال قي اليوم الثاني لإنهاء التهدئة، ونتوقع تواصل التصعيد ومزيد من الدم الفلسطيني وندعو الجميع لأخذ الحيطة والحذر .
بدوره توعد "خالد الدحدوح" قائد سرايا القدس بالرد على جريمة الاحتلال بتنفيذ مزيد من العمليات الاستشهادية داخل الأراضي المحتلة، مؤكداً ان اغتيال الشهيدين "أبو الجديان وقداس" لن تمر بدون رد قوي.
وزف "أبو الوليد" الشهيدين مستذكراً الكثير من عملياتهم الجهادية والتي كان أبرزها تطوير الصواريخ وإطلاقها باتجاه المجدل وعسقلان.
من جهتها زفت كتائب شهداء الأقصي وعلى لسان "أبو ادهم" الناطق باسم "القيادة الموحدة" التابعة للكتائب شهداء القصف الصهيوني، متوعداً الاحتلال الصهيوني بالرد القوي على عملية الاغتيال.
وأضاف "أبو أدهم" أن هذه الرسالة التي وجهها الاحتلال اليوم للشعب الفلسطيني هي رسالة واضحة على همجية الاحتلال الصهيوني، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني ليس أمامه سوي مزيد من الصمود والتصدي لهذا الاحتلال بكل قوة.
أما "أبو هارون" الناطق باسم كتائب الشهيد أحمد أبو الريش فتوعد الاحتلال الصهيوني بمزيد من عمليات إطلاق الصواريخ اتجاه البلدات الصهيونية المحاذية لقطاع غزة، وأكد "أبو هارون" ان هذه رسالة واضحة للشعب الفلسطيني من خلال مواصلته لعمليات الاغتيال، مشيراً إلي ان المقاومة ستستمر في مقاومتها.
بدورها دانت وزارة الداخلية والأمن الوطني عملية الاغتيال التي استهدفت سيارة مدنية تم قصفها بالصواريخ من قبل طائرة استطلاع إسرائيلية وسط منطقة سكانية مزدحمة في جباليا .
واشارت الوزارة في بيانها والذي تلقت "معا" نسخة منه ان هذه العملية تاتي في إطار العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني, والذي يأخذ وتيرة تصعيدية خصوصاً في محافظة شمال قطاع غزة التي تتعرض لقصف مدفعي مكثف بقذائف مدفعية الدبابات المتواجدة على طول الخط الأخضر, فيما تحلق الطائرات الإسرائيلية في سماء المنطقة دون انقطاع, بهدف تكريس وتثبيث ما تسميه سلطات الاحتلال بالمنطقة الأمنية العازلة.