منتدى سيدات الأعمال ينظم ورشة حول واقع سيدات الأعمال في فلسطين

رام الله- معا- نظم منتدى سيدات الأعمال في رام الله يوم أمس الثلاثاء، ورشة عمل تحت عنوان "واقع وتحديات المشاريع التي تديرها سيدات الأعمال في فلسطين"، وقد حضر هذه الورشة مجموعة من سيدات الأعمال، اقتصاديين، ممثلين وممثلات عن وزارات ومؤسسات تقدم خدمات لإقتصادية وإجتماعية مختلفة.

واستعرضت الورشة الدراسة البحثية التي قامت بها شركة ريادة للاستشارة والتدريب عن واقع سيدات الأعمال في فلسطين. وقد عرضت السيدة شعاع مرَار - مدير عام الشركة النتائج والتوصيات التي خرجت بها الدراسة.

وبالنسبة لواقع النساء في سوق العمل وفطاع الأعمال في فلسطين، فإن نسبة مشاركة النساء في سوق العمل في الدول العربية قد بلغت 33%، بينما نسبة مشاركة النساء الفلسطينيات ما تزال متدنية المستوى- تتراوح بين 14% - 16%، بالإضافة إلى ذلك، وفقاً للإحصائيات المتوفرة، فإن المشاريع التي تملكها النساء آخذة في النمو والتوسع حجماً وعدداً، ولكنها لا تزال لا تمثل سوى أقلية لا تتجاوز 5% من مجموع المشاريع. كما بينت الدراسة أن تمثيل النساء في الغرف التجارية متدنٍ وأنهن لا يشاركن بتاتاً في مجالس إدارة هذه الغرف التجارية. كما تبين أن تمثيل النساء في قطاع الخدمات وكذلك في مؤسسات القطاع الخاص أدنى من الرجال على الرغم من أن بعض النساء تشارك في مجالس الإدارة في هذه القطاعات.

وبالرغم من التحديات سابقة الذكر، تستنتج الدراسة أنه على المستوى العربي وأيضا على المستوى الفلسطيني، غ‘ن ظاهرة إلتحاق النساء في قطاع الأعمال في تزايد مستمر، وبأن الشركات التي تملكها وتديرها سيدات الأعمال تحتل مكانتها تماما مثل مثيلاتها من الشركات الأخرى وتستخدم أنظمة المعلومات التكنولوجية الحديثة، وتقوم بأعمال التصدير وقادرة على المنافسة الدولية وجذب المستثمرين الأجانب. وعلاوة على ذلك، بينت الدراسة أن الشركات التي تديرها النساء تقدم فرص عمل وتساهم في تخفيض معدل البطالة بشكل عام، وبطالة النساء بشكل خاص.

وبالمختصر فقد بينت الدراسة أن تغيير وجهة الاقتصاد والمنافسة العالمية هما اثنتان من الخصائص الرئيسية التي يمكن أن تساهم بها النساء عندما تدخل سوق العمل.

وقام الحضور بتقديم العديد من التوصيات أهمها تشجيع المنتديات الممثلة لسيدات الأعمال التي من شأنها دعم وتطوير وتمثيل النساء في شتى القطاعات والمستويات. والعمل على تطوير سياسات لتفعيل دور المرأة كسيدة أعمال. و تطوير حوافز لتشجيع البدء في الأعمال التجارية والإقتصادية للمرأة وتعزيز ذلك من خلال عدة برامج ومشاريع وخدمات.

والجدير بالذكر بان هذه الورشة تأتي من ضمن مشروع HUBS المدعوم من برنامج الشراكة الشرق أوسطية (MEPI) وVital Voices، علماً بان هذه الدراسة من ضمن الخطة الإستراتيجية للمنتدى لعام 2009.