وزير العمل: أنفقنا 20% فقط من أموال التنمية بسبب القيود الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 08/04/2009 ( آخر تحديث: 08/04/2009 الساعة: 16:31 )
رام الله- معا- حدد د. سمير عبد الله وزير العمل أوجه المساعدة التي يمكن أن يقدمها مؤتمر العمل العربي المنعقد في العاصمة الأردنية عمان إلى الشعب الفلسطيني في المجال الاقتصادي وخصوصا في مجال العمل والعمال وطالب نظراءه وزراء العمل العرب المشاركين في المؤتمر استغلال مؤتمر العمل الدولي القادم في جنيف لاستصدار قرار بمحاسبة إسرائيل على جرائمها في قطاع غزة.
وقال عبد الله في الكلمة التي ألقاها اليوم باسم وفد فلسطين امام المؤتمر "اننا نتطلع الى مساعدتنا من قبل المؤتمر في استيعاب أعداد متزايدة من العمالة الفلسطينية الماهرة والفنية والمتخصصة في الدول العربية الشقيقة وفتح المجال امام تطوير الموارد البشرية الفلسطينية وذلك بالاستفادة من مصادر التطوير من جامعات ومراكز أبحاث علمية ومراكز تدريب متخصصة ومؤسسات مهنية وفنية إضافة الى تخصيص موارد مالية اكبر لدعم الجامعات ومراكز التدريب المهني والتقني في فلسطين".
وطالب المجتمعين بتنفيذ القرارات السابقة لمنظمة العمل العربية بخصوص دعم الصندوق الفلسطيني للتشغيل والحماية الاجتماعية الذي بات يشكل ضرورة قصوى في ضوء تصاعد حدة البطالة والفقر وخصوصا في قطاع غزة، كما طالبهم بتحفيز وتشجيع القطاع الخاص العربي للمشاركة في بناء الاقتصاد الفلسطيني وخصوصا في تنفيذ خطة الإنعاش المبكر وإعادة اعمار غزة.
وكان استعرض في بداية كلمته الأوضاع السياسية في الأراضي الفلسطينية في اعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وممارسات الاحتلال في الضفة الغربية والحوار الوطني داعيا الى استغلال أجواء المصالحة العربية التي تمت في القمتين العربيتين في الكويت والدوحة بعد إطلاق مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله.
كما استعرض انجازات الحكومة الفلسطينية والأموال التي استطاعت تجنيدها من الجهات المانحة والتي تعهدت في مؤتمر باريس الاقتصادي بدفع 7,7 مليار دولار تلقت السلطة منها في العام 2008 ما مجموعه 1,762 مليار دولار انفق منها في قطاع غزة 1.44 مليار دولار في قطاع غزة كإنفاق حكومي من رواتب ونفقات تشغيل وغيرها.
وعلى صعيد الإنفاق التنموي أكد حصول تقدم كبير في تخصيص تعهدات مؤتمر باريس حيث تم توقيع اتفاقيات بقيمة 1,6 مليار دولار لمشاريع الخطة الثلاثية غير ان الإنفاق الفعلي لم يتجاوز20% من هذا المبلغ بسبب القيود الاحتلالية في الضفة والحصار على قطاع غزة.
وفي سياق متصل التقى الوزير عبد الله يرافقه الوكيل المساعد د.صلاح الزرو على هامش المؤتمر نظيره الأردني د. غازي شبيكات حيث ناقش الطرفان أفاق التعاون المشترك بين الوزارتين في مجالات التدريب المهني والإرشاد والتوجيه المهني والتفتيش والشراكة الثلاثية والتشغيل.
وأكد الوزير شبيكات استعداد وزارة العمل الأردنية الدائم والثابت لدعم ومساعدة شعبنا الفلسطيني في نختلف المجالات.
واتفق الطرفان على تشكيل لجنة من الجانبين لمتابعة هذا الموضوع وان يقوم وفد من وزارة العمل الفلسطينية بزيارة الأردن للاطلاع على آخر مستجدات التجربة الأردنية وتحديد احتياجات التعاون واليتها بشكل تفصيلي وتجديد اتفاقية التعاون المشترك بين الطرفين.