مركز المرأة يوقع اتفاقية مع مركز التراث لاستخدام منزل في بيت جالا

بيت لحم - معا - وقع مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي مع مركز حفظ التراث اتفاقية حول منزل قديم "منزل مخلوف" في مدينة بيت جالا، ليتم استخدامه من قبل مركز المرأة كمقر جديد لها في المدينة بعد الترميم والتأهيل.

وقد بدأت الاتفاقية التي وقعت في مقر بلدية بيت جالا، ظهر اليوم الاربعاء، بكلمة رئيس بلدية بيت جالا المهندس راجي زيدان الذي اعتبر مشروع ترميم وتأهيل منزل "مخلوف" في مدينة بيت جالا، انه يحقق هدفين، اولهما حماية المبنى والحفاظ عليه وتأهيله، والثاني استعماله من قبل مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي، لرفع شأن المرأة الفلسطينية، وضمان مساواتها مع الرجل في المجتمع الفلسطيني لتشارك الرجل في مجالات السياسية والاجتماع والاقتصاد جنبا الى جنب مع الرجل، الامر الذي سيدفع عجلة المجتمع الى التطور الملموس.

واضاف المهندس زيدان ان منزل مخلوف وبعد التأهيل سيوفر فرص عمل لعدد من المواطنين، اضافة الى انه سيوفر فرص عمل خلال التأهيل، الامر الذي يعتبر ربحا كبيرا في الحفاظ على المنزل والمباني القديمة في مدينة بيت جالا، واشاد بدور السيدة مها ابو دية شماس مديرة مركز المرأة على الجهود التي بذلتها لجعل المشروع قابلا للتنفيذ.

كما واشاد زيدان بدور اهالي مدينة بيت جالا، متمنيا ان يحتفلوا بانجاح المشروع وتنفيذه على ارض الواقع.

وبدوره، د.وليد شريف وكيل وزارة السياحة الاثار ممثلا عن وزيرة السياحة والاثار د.خلود دعيبس، اشاد بدور مركز المرأة ومركز حفظ التراث على جهودهما في انجاح مشروع بيت مخلوف بشكل خاص، مشيرا الى مزيد من المشاريع لحماية الاثار في محافظة بيت لحم والقرى المحيطة بها سيتم تنفيذها.

واعربت السيدة مها ابو دية شماس عن سعادتها بتوقيع الاتفاقية مع مركز حفظ التراث لترميم منزل مخلوف في بيت جالا، واعطت لمحة عن بدء فكرة المشروع التي كانت عام 2005 واستمرت حتى اليوم 8 نيسان 2009 حيث التوقيع, موضحة ان مركز المرأة سيساهم في الحفاظ على التراث الحضاري في بيت جالا، لتساهم في الحفاظ على هوية المجتمع وهويته التراثية وحماية التراث المستهدف من قبل الاحتلال .

وقدمت شكرها لكل من ساهم في انجاح المشروع، وخصوصا مالكي المنزل، مشيرة انها وحسب مركز التراث سيستلم مركز المرأة منزل مخلوف كمقر له بعد 6 اشهر من اليوم.

واشارت شماس ان مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي يعمل على زيادة عدد مقراته، ففي رام الله مقر واخر في الخليل وثالث في القدس، والرابع الذي سيتم افتتاحه قريبا في مدينة بيت جالا، ليخدم شريحة محافظة بيت لحم، كما وسيمثل حلقة وصل بيت رام الله والخليل، ويسهل عمل الطواقم التابعة للمركز، الذي سيحتوي على قاعات اجتماعات وساحة اضافة الى المقر المكون من طابقين، كل يحتوي على خمس غرف.

وبدوره، اللواء الوزير محافظ بيت لحم صلاح التعمري، اشاد بفكر المشروع، وطالب بضرورة دمج المرأة اكثر واكثر من المجتمع، التي بغياب دورها لن تنجح التنمية التي نسعى لها، مطالبا بمشاركة اوسع للمرأة وان لا نكتفي بذكر سيدة واخرى انها ناجحة، فيجب ان تسعى كل امرأة الى المشاركة بدور فعال وفعلي في التنمية، معتبرا مشاركتها تنتج تغيرا جذريا.

واشاد التعمري بدور المرأة بالنضال، معتبرا انها اساس المقاومة على المدى الاستراتيجي وهي مرحلة من مراحل المقاومة، فقد قامت بتربية ابنائها وتعليمهم وتثقيفهم، قائلا ان المرأة عندما تعمل على تربية اولادها وتعليمهم تحت اسوء الظروف المادية فهي تشارك في التنمية.

واعتبر التعمري اختيار مدينة بيت جالا، اختيارا موفقا، قائلا ان بيت جالا قلعة حصينة ستحمي المركز وتحافظ عليه.

وعن مركز حفظ التراث، تحدث عصام جحا موضحا ان مشروع بيت مخلوف جزء من برنامج توفير فرص العمل الذي بدأه المركز عام 2005، وعمل على تأهيل اكثر من 15 منزلا في محافظة بيت لحم، موضحا ان 40% تقريبا من الميزانية هي لتوفير فرص عمل جديدة.

وقدمت المهندسة سامية مرة شرحا تفصيلا عن منزل مخلوف وعرضت صورا للمنزل وقدمت المقترحات التي سيعمل عليها مركز حفظ التراث لتأهيل المنزل وترميمه، ووضحت استراتيجات العمل على هكذا مشاريع.

وفي نهاية حفل التوقيع، تحدثت ميس اليتيم مسؤولة العلاقات التوعوية المجتمعية والعلاقات العامة في مركز حفظ التراث، عن المشروع واهدافه.

وتم في نهاية الحفل توقيع الاتفاقية بين مركز المرأة للارشاد القانوني والاجتماعي ومركز حفظ التراث ومالكي منزل مخلوف.

ثم قام الطرفان وبمشاركة العديد من الحضور الذي حضر حفل التوقيع من شخصيات سياسية ووطنية واعضاء مجلس بلدية بيت جالا، وصحافيين، قاموا بزيارة الموقع الذي سيتم عليه المشروع.