الجهاد تنظم مسيرات للتنديد باعتداءات المستوطنين

غزة- معا- دعت حركة الجهاد الاسلامي إلى مواجهة "الحرب" التي يشنها المستوطنون على سكان قرى ومدن الضفة الغربية وأراضي 48.

جاء ذلك في كلمة للقيادي في الحركة خضر حبيب، أمام المئات من المواطنين الذين شاركوا في مسيرات انطلقت بعد صلاة العشاء أمس من عدة مساجد في مدينة غزة، بدعوة من الجهاد، تضامناً مع أهالي خربة صافا التي تعرضت أمس لهجوم من قبل المستوطنين وقوات الإحتلال أسفر عن إصابة 11 مواطناً بالرصاص.

وردد المشاركون في المسيرات هتافات تدعو الى "استمرار المقاومة واطلاق يدها في مواجهة التهويد الذي تتعرض له القدس والخليل وأم الفحم وعكا ويافا ووقف كافة اشكال التنسيق مع اسرائيل".

وقال حبيب مخاطبا المتظاهرين قبالة ساحة المجلس التشريعي وسط مدينة غزة: "إن المقاومة هي تعبير طبيعي وخيار أصيل لشعب يتعرض للاحتلال والعدوان والحصار"، واصفا ما يجري بأنها حرب تستهدف تهجير الفلسطينيين من جديد.

وأضاف "يريدوننا أن نخرج مجدداً إلى خيام اللجوء وأن نعيش نكبة جديدة ونحن على أعتاب ذكرى النكبة، لكن ذلك لن يحدث لأننا سنتمترس فوق صخور ورمال هذه الأرض وسنتشبت بأشجار الزيتون والزعتر ولن نرحل".

وأستطرد "يا ليت عدونا يفهم رسائل عمليات القدس جيدا، ليكفي نفسه العناء، يا ليتهم يفهمون درس صافا اليوم عندما خرج الشيوخ والشباب والأطفال يواجهون بصدورهم العارية رصاص الحقد الاستيطاني ويردون بحجارتهم وفؤوسهم قطعان الاستيطان وشذاذ الآفاق المدجيين بالسلاح والحديد".

وقال" "إن رسالتنا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أننا شعب واحد لن يركع إلا لخالقه وأن زمن التهجير ولّى، فغزة اليوم تخرج نصرة للخليل والقدس في مسيرات راجلة، لكنّها عما قريب ستخرج زاحفة بمقاوميها ومجاهديها الذي لن يصبروا طويلاً على عدوان اسرائيل وعربدتها".

ودعا حبيب الفصائل الفلسطينية الاستعداد لمواجهة الاستيطان، بالتوحد في خندق المقاومة ورص الصفوف وانجاح المصالحة.