غزة- نادي الشروق والأمل ينظم مسابقة "إرادتي أقوى من إعاقتي"
نشر بتاريخ: 09/04/2009 ( آخر تحديث: 09/04/2009 الساعة: 10:37 )
غزة- معا- نظم نادي الشروق والأمل التابع لجمعية الثقافة والفكر، اليوم الخميسن مسابقة "إرادتي أقوى من إعاقتي" للسنة الرابعة على التوالي لذوي الاحتياجات الخاصة، بمشاركة 20 مؤسسة مجتمعية من قطاع غزة تعني بهذه الفئة وذلك في مقر النادي بخان يونس.
وافتتح فعاليات المسابقة كل من أ. سمير ظاهر عضو مجلس ادارة جمعية لثقافة والفكر الحر ود.جين كالدر عميد كلية تأهيل القدرات بجمعية بالهلال الأحمر في خان يونس ونجوى الفرا مديرة نادي الشروق والأمل، بحضور ممثلين عن المؤسسات المشاركة وشخصيات مجتمعية وعشرات الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم.
ورحب سمير ظاهر في كلمته الإفتتاحية بالمؤسسات المشاركة وبالأطفال وبالدكتورة جين مثني على عطائها وإخلاصها لقضية المعاقين التي تبنتها منذ دخولها الأراضي الفلسطينية بالتسعينات،مشيراً إلى أن المسابقة تبرز إبداع هذه الفئة المهشمة، مؤكدا أن كل ما يحتاجه الإبداع هو الإرادة والعزيمة، وهذا ما أثبته الأطفال من خلال مشاركاتهم اليوم، حيث استطاعوا التغلب على كل الصعوبات التي واجهتهم، ليثبتوا ان الإرادة اقوي من اي إعاقة.
ودعا ظاهر المؤسسات الدولية والأهلية المحلية بإيلاء الاهتمام لذوي الاحتياجات الخاصة، على طريق دمجهم بالمجتمع وتحويلهم إلى منتجين ومبدعين فضلا عن توفير الحماية للأطفال، منوها أن أعداد المعاقين يزداد يوما بعد يوم بفعل العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني.
من جانبها أعربت كالدر عن سعادتها في المشاركة بهذه الفعالية التي وصفتها بالمبدعة وتتيح للأطفال التعبير عن أنفسهم وقدراتهم وإبداعاتهم المتنوعة، مشيرة أنها تنعكس إيجابا على نفسية هؤلاء الأطفال وتثريهم وتشجعهم على تطوير وتنمية ذاتهم.
وأوضخت د.كالدر: أن عنوان المسابقة "إرادتي أقوى من إعاقتي " له بعد إضافي، ويرسل رسالة للجميع بأن هؤلاء الأطفال يمتلكون القوة والكرامة المرتبطة بتحديهم للحياة وإصرارهم على البقاء وإثبات حقهم في الوجود كباقي الأطفال العاديين،رغم محاولات تهميشهم وإقصائهم عن الاندماج في المجتمع.
واشارت كالدران إلى أن الاطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة جاءوا اليوم ليقولوا للجميع اننا موجدين ونستطيع ان نفعل كل شيىء ونبدع ،ولا فرق بيننا وبين الاخرين.
وأكد عبد الرازق خضير من مؤسسة فلسطين المستقبل،بأن المسابقة تعكس قدرة ذوي الاحتياجات الخاصة على الانتصار على إعاقتهم وانه بإمكانهم صنع ما لم يقدر عليه المتمتعون بسلامة أعضائهم ، مطالبا الأهالي والمؤسسات بتغيير النظرة السوداوية عن المعاقين وأنهم لا فائدة منهم والاهتمام بهم،مؤكدا انهم لايحتاجون للشفقة وابداء التعاطف بقدر ما يحتاجون للشعور أنهم مثل الاخرين.
ومن جهتها أوضحت نجوى الفرا مدير نادي الشروق والأمل أن النادي يهتم بالطفل الفلسطيني بشكل عام ولا يفرق بين الطفل الطبيعي والطفل ذوي الاحتياجات الخاصة،فمثل ما يحظى به الطفل المبدع والطبيعي في اي مؤسسة يجب أن يحظى به الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، من اهتمام ورعاية وتوفير كافة الإمكانيات المادية والمعنوية لتطوير مهاراتهم وابدعاتهم.
وأشارت الفرا بأن المسابقة التي تنظم ليوم واحد فقط ،تلقي الضوء على شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة وتعبر عن قدراتهم وتعكس عزيمتهم وارداتهم القوية، وتجسد روح المشاركة والجوانب الإبداعية والفنية لهذه الفئة، منوهة انها تستهدف فئة الأطفال من 6الى 12 عاما على مستوى محافظات قطاع غزة .
وأوضحت الفرا أن فعاليات مشروع المسابقة تتضمن مسابقات في الرسم الحر وعلى الحاسوب والشعر والأغنية الوطنية والتعبير المسرحي والدبكة الشعبية وصنع أشكال فنية والعاب رياضية، مشيرة الى ان نحو 140 طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة شارك بالمسابقة التي تنظم للعام الرابع على التوالي.
يذكر أن المسابقة تخللها عروض مسرحية ودبكة شعبية قام بتقديمها الاطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة .