الجمعة: 11/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي يدعو وسائل الإعلام لتوخي الحذر في التعامل مع اية مصطلحات دخيلة

نشر بتاريخ: 09/04/2009 ( آخر تحديث: 09/04/2009 الساعة: 22:58 )
رام الله- معا- دعا وزير الاعلام د. رياض المالكي وسائل الاعلام العربية والدولية لتوخي الحذر والدقة في التعامل مع اية مصطلحات دخيلة، يحاول الاحتلال الاسرائيلي تسريبها الى الإعلام العربي، مشيرا إلى دور الاحتلال الاسرائيلي في ايجاد مصطلحات دخيلة في الاعلام العربي والدولي، مشيراً الى دور وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية في رد هذه المصطلحات وعدم تداولها.

وجاء ذلك خلال مؤتمر عقدته وزارة الاعلام اليوم الخميس،تحت عنوان "المصطلح في الاعلام والثقافة والسياسة في مدينة رام الله، بحضور العديد من الكتاب والصحفيين والمثقفين والاعلاميين والمعنيين.

كما أوضح المالكي دور وزارة الاعلام الفلسطينية منذ نشأتها في رصد المصطلحات الغريبة والإشارة لها ومنع تداولها في وسائل الاعلام، بالتعاون مع الجهات المعنية وخاصة جامعة الدول العربية، وذلك منعاً لتسرب هذه المصطلحات الى القاموس العربي واللغة خاصة الاعلامية والسياسية، وبالتالي نفاذها الى الفكر والوجدان الفلسطيني والعربي.

ودعا المالكي وسائل الاعلام العربية والدولية لتوخي الحذر والدقة في التعامل مع اية مصطلحات دخيلة، يحاول الاحتلال الاسرائيلي تسريبها الى الإعلام العربي.

وافتتح الدكتور عمرو عتيق الجلسة الأولى من المؤتمر والتي كانت بعنوان "المصطلح في بعده النقدي"، تحدث فيها عن العلاقة الجدلية بين منظومة المصطلحات والخطاب الثقافي والتي تشبه الى حد ما علاقة التناسب والتوافق بين علم الاشارات او العلامات ومدلولاتها.

كما تحدث الدكتور احمد رفيق عوض في محاضرة بعنوان "المصطلح في مستوياته الثقافية والحضارية" عن المصطلح كإبن ثقافته ونتاج عملية طويلة ومتراكمة من العمل والجهد وعمليات الصواب والخطأ، وأنه في نهاية الأمر حدودٌ وعلامات لسياق فكري وثقافي وحضاري.

واختتم الاستاذ عبد الفتاح القلقيلي (أبو نائل) الجلسة الاولى التي ادارها الاستاذ عبد الكريم سمارة بمحاضرة تحت عنوان "دلالات المصطلح"، اجمل فيها ان أزمة المصطلحات (إنتاجاً واستعمالاً) في الوطن العربي، لا تقل خطورة عن بقية أزماته ، داعياً لتحديد المفاهيم والمصطلحات كمسألة ضرورية لضبط العملية الفكرية وتنظيمها.

وتعقبيا، تناول الجلسة معقباً الأستاذ وليد البطراوي تلاه الأستاذ ناصر اللحام.

وابتدأت الجلسة الثانية أعمالها بمحاضرة للدكتور عبد الكريم سرحان بعنوان "المصطلح الإسرائيلي،الأسلوب والهدف" تحدث فيها عن الاعلام ومصطلحاته وما تشكله من بعد محوري في الصراع العربي الصهيوني، وهدف استراتيجي للمقاومين والمحتلين على السواء، مشيرا الى أهمية جعل قضية المصطلحات في صدر القضايا المسانده للقضية الفلسطينية.

وسلط الدكتور قسطندي الشوملي الضوء على المصطلحات الاعلامية في الصحافه الفلسطينية من خلال دراسة سيميائية هدفت الى تحديد طبيعة المصطلحات الاعلامية في الصحافة الفلسطينية ودلالاتها، وذلك في محاضر تحت عنوان "دراسة سيميائية للمصطلحات الاعلامية في الصحافة الفلسطينية".

وتحدث د.المتوكل طه في محاضرة له تحت عنوان "المصطلح اعلامياً وسياسياً" عن المصطلح الاعلامي كتعبير وترجمة وتنفيذ للرؤية السياسية العامة، مشيراً الى ان الاعلام "له صاحب"، وليس هناك اعلام ينطلق في الهواء او الفراغ أو يأتي من العدم اويذهب اليه،كما ان السلطة السياسية تصنع مجالها الاعلامي والفكري، مؤكداً على أن اللغة الاعلامية هي المرجعية وآلة العمل وواجهة الأهداف.

وعقب على محاضرات الجلسة الثانية الأستاذة وفاء عبد الرحمن والأستاذ هشام عبد الله .

وفي ختام المحاضرات والتعقيبات والمداخلات تم التوافق على العديد من التوصيات التي سترفع لوزارة الاعلام وللجهات الأخرى المعنية، حول كيفية التعاطي مع المصطلحات بما يخدم الهدف الوطني العام.

يذكر بأن وزارة الاعلام بصدد جمع مواد المؤتر من محاضرات وتعقيبات ومداخلات وطباعتها توزيعها على كافة الجهات المعنية، في الوطن والخارج.