الحسيني: السلطة لن تتردد برفع قضية المنازل المهددة بالقدس لمحكمة لاهاي
نشر بتاريخ: 09/04/2009 ( آخر تحديث: 10/04/2009 الساعة: 09:30 )
القدس -معا- أكد د. رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة، أن السلطة الوطنية لن تتردد في رفع قضية المنازل المهددة بالاخلاء والاستيلاء في حي الشيخ جراح الى محكمة العدل الدولية في لاهاي، بعد أن فشل القضاء الاسرائيلي في اتخاذ قرار ينصف العائلات الفلسطينية المهددة بالاخلاء ، بالرغم مما عرض عليه من وثائق ومستندات تؤكد الملكية الفلسطينية للأرض المقامة عليها تلك المنازل.
وردت تصريحات الحسيني هذه خلال مؤتمر صحفي دعا اليه الائتلاف من أجل القدس ، ووحدة القدس في الرئاسة ، ونواب المجلس التشريعي برنارد سابيلا ، جهاد أبو زنيد وعبدالله عبدالله عقد في خيمة الاعتصام في حي الشيخ جراح بالقدس ظهر اليوم، وجرى خلاله استعراض اخر التطورات المتعلقة بقضية المنازل المهددة بالاخلآء في حي الشيخ جراح في أعقاب قرار المحكمة العليا مؤخرا رد استئناف عائلتي الغاوي وحنون على إخلائهما من منزليهما.
وقال الحسيني:" القدس تواجه أخطر هجمة عليها، فما يحصل للعائلات في الشيخ جراح في هذه المرحلة وما يتهدد مصيرها ، هو الشيء ذاته الذي حصل مع أم كامل الكرد. وما قد يحصل لاحقا مع عائلتي الغاوي وحنون".
واتهم رئيس ديوان الرئاسة اسرائيل بممارسة سياسة التهجير والإحلال ، أي تهجير الفلسطينيين من أراضيهم ومنازلهم ، وإحلال المستوطنين مكانهم. وقال" نحن نواجه أبرتهايد في القدس يأخذ أشكالا عدة من ممارسات عنصرية مثل هدم المنازل والطرد وسحب الهويات ، وكلها إجراءات تستهدف تقليص عدد الفلسطينيين في القدس الى أدنى حد".
وتطرق الحسيني في حديثه أيضا الى استمرار اسرائيل في الاستيطان ، والحفريات في محيط المسجد الأقصى وأسفله ، وكذلك محاولات تدمير وإزالة مقبرة مأمن الله في القدس الغربية، واصفا مايجري في القدس بأنها مجموعة معارك على درجة كبيرة من الخطورة والأهمية.
وقال :" لن نستسلم أمام هذه الحرب المفتوحة، وسنخوضها حتى النهاية". وأضاف :" لذلك سنتحرك على جميع الأصعدة عربيا ودوليا وعلى مستوى العالم الإسلامي أيضا لصد هذه الهجمة. ونقول للاسرائيليين بدون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية لن يكون هناك مفاوضات أو إتفاق سلام..فليوقفوا الاستيطان وهدم المنازل اذا أرادوا السلام".
وكان المحامي حسني أبو حسين محامي الدفاع عن عائلتي الغاوي وحنون أكد في المؤتمر الصحفي عدم ثقته بنزاهة القضاء الاسرائيلي بعد أن ردت المحاكم الاسرائيلية بمستوياتها الثلاث الصلح والمركزية والعليا، الدعاوى والالتماسات المقدمة من عائلتي الغاوي وحنون ، ومن المالك الشرعي للأرض المقامة عليها المنازل المهددة بالاخلاء في الشيخ جراح المواطن سليمان درويش حجازي ، رغم ما عرض عليها من وثائق من الأرشيف العثماني تثبت الملكية الفلسطينية لتلك الأرض.
وقال أبو حسين :" يمكنني القول أننا استنفدنا كافة الاجراءات القانونية فيما يتعلق بعائلتي الغاوي وحنون وبالتالي على العائلات الأخرى المهددة بالاخلاء مواصلة معركتها القضائية". وأضاف:" لا يمكن للمحاكم الاسرائيلية وليس بمقدورها الاعتراف بالملكية الفلسطينية للأرض حتى لو أحضرنا لهم لبن العصافير . فالمحكمة جزء لا يتجزأ من من الجهاز الاسرائيلي الرسمي ، ولا يمكنها أن تصدر قرارا يتعارض مع السياسة العامة في اسرائيل ".
وختم أبو حسين بالقول:"نحن لا نحارب الجمعيات الاستيطانية فحسب . بل نواجه أيضا الجهاز القضائي الاسرائيلي أيضا...".
أما المواطن عبدالفتاح الغاوي أحد أصحاب المنازل المهددة بالاخلاء في الشيخ جراح فقال:" نحن ضحايا لقضية تزوير كبرى في القدس..ندفع ثمن هذا التزوير ، وبدلا من معاقبة المزورين يعاقبون الضحية".
وتوجه المواطن الغاوي بنداء الى القناصل الأجانب الذين حضروا المؤتمر الصحفي دعاهم فيه الى الاهتمام بقضية العائلات المهددة بالاخلاء في الشيخ جراح، والضغط على اسرائيل لوقف سياساتها بحق المقدسيين.