ورشة عمل في الكلية العصرية حول الجودة والنوعية في التعليم العالي
نشر بتاريخ: 10/04/2009 ( آخر تحديث: 10/04/2009 الساعة: 16:40 )
رام الله- معا- استضافت قاعة الشهيد خليل الوزير ( أبو جهاد) في قسم الصحافة والإعلام في الكلية العصرية برام الله أمس الخميس ورشة عمل متخصصة حول تطوير عمليات التقييم الذاتي والتخطيط الاستراتيجي، ومشروع ضبط الجودة والنوعية في مؤسسات التعليم العالي الذي تشارك به الكلية العصرية في رام الله وكلية الأمة في القدس ويموله البنك الدولي والاتحاد الأوروبي.
وشارك في الورشة كل من الدكتور حسين الشيوخي رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية وبسام حسان عميد كلية ألأمة وعدد من رؤساء الأقسام الأكاديمية والمحاضرين والإداريين في الكليتين إلى جانب الدكتور خليل نخلة ممثل البنك الدولي وعدد من الخبراء الفلسطينيين في مجال ضبط الجودة غي مجال التعليم.
وفي بداية الورشة قدم المهندس محمد ذكري مدير المشروع ملخصا عن أهداف وفوائد تأسيس وحدة ضبط الجودة والنوعية وعمليات التقييم الذاتي والتخطيط الاستراتيجي في كل من الكليتين لجهة تحسين أداء مختلف جوانب العمليات التعليمية والإدارية، مشيرا إلى ضرورة مشاركة جميع العاملين في تطوير هذه العملية.
وألقى الدكتور حسين الشيوخي كلمة رحب فيها بالمشاركين، مشيدا بمبدأ الشراكة والتعاون بين الكلية العصرية وكلية الأمة لما فيه خدمة المجتمع الفلسطيني وحاجاته التنموية.
وركز الشيوخي في مداخلته على ضرورة دعم التعليم المهني والتقني باعتباره حجر الأساس لأية عملية تنموية ينشدها المجتمع الفلسطيني، مشيرا في هذا الصدد إلى عدد من النماذج الناجحة على مستوى العالم ومن بينها الصين التي حاربت البطالة من خلال التوسع في التعليم المهني والتقني، وكذلك الدول المتقدمة كاليابان وألمانيا، وقال أن نسبة الالتحاق بالمدارس الصناعية والكليات المهنية والتقنية في فلسطين لا تزيد عن 3 في المئة بينما تتجاوز في إسرائيل نسبة 60 في المئة.
وحذر من عمليات التوسع العشوائي في التعليم الأكاديمي النظري بمعزل عن حاجات مجتمعنا وسوق العمل، داعيا الحكومة والقيادة الفلسطينية إلى الترجمة العملية والملموسة لإعلاناتها المتكررة بشأن دعم التعليم المهني والتقني، وتخصيص وزارة كاملة للاهتمام بقضايا هذا النوع من التعليم أو على الأقل استحداث منصب وكيل وزارة له والابتعاد عن الخطوات الارتجالية التي ثبت عقمها في دول شقيقة كالأردن من قبيل إلحاق مؤسسات التعليم المهني بكلية معينة.
كما تحدث بسام حسان عميد كلية الأمة عن التحديات التي يواجهها قطاع التعليم في الكليات في ظل العولمة والانفتاح المعرفي والتكنولوجي، والحاجة إلى استحداث أدوات ووسائل لضبط مسيرة خذه المؤسسات ولضمان مخرجاتها لما لها من دور فعال في التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأشار إلى ان مشروع التقييم الذاتي والتخطيط الاستراتيجي سيساعد الكليات على ترسيخ مفهوم الجودة الشاملة، ويطور أداء العاملين ويساهم في كشف نقاط القوة من أجل تعزيزها، واكتشاف نقاط الضعف لمعالجتها. وقال أن مهمة التقييم الذاتي لا تنحصر في توفير المعلومات بل في تحويلها لأفعال نشطة ومثمرة تنعكس إيجابا على الكلية والمجتمع بشكل عام.
ثم قدم المهندس أنس الحرباوي عرضا عن تطوير نظام القبول والتسجيل في الكليتين ليصبح نظاما محوسبا يضاهي أحدث ما توصلت له الجامعات ويسهل هذه العملية على الطلاب والإدارة ويختصر كثيرا من الجهد والوقت والأخطاء التي تشوب أنظمة التسجيل التقليدية.
وقدم المهندس جلال السلايمة عرضا تفصيليا للمفاهيم والرؤى والأهداف المتصلة بعمليات التقييم الذاتي والتخطيط الاستراتيجي وضبط الجودة في مؤسسات التعليم العالي، والمسارات التي ينبغي العمل عليها وتطويرها في مختلف جوانب التعليم والعمليات الإدارية في الكليتين، وقال أن من أهم عناصر نجاح هذا المشروع هو توفر القناعة الكاملة لدى الإدارة وتعميم ثقافة الجودة على جميع العاملين فضلا عن اتخاذ الإجراءات الإدارية الكفيلة بتسهيل تطبيق هذا المشروع الحيوي الذي يهدف بالأساس إلى تحسين مخرجات التعليم في الكليتين وجعلها أكثر انسجاما مع حاجات المجتمع وسوف العمل.