وزير الصحة يقوم بزيارة مفاجئة لمستشفى رفيديا بنابلس
نشر بتاريخ: 11/04/2009 ( آخر تحديث: 11/04/2009 الساعة: 10:11 )
نابلس - معا - قام وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي بزيارة مفاجئة الى مستشفى رفيديا الحكومي الجراحي بنابلس، ليطلع بنفسه على الانجاز الجديد لاطباء المستشفى والذين يقومون بعمليات زراعة قواقع لعشرين طفل فلسطيني يعانون من صمم كامل منذ الولادة.
ورافق وزير الصحة في هذه الزيارة الدكتور نعيم صبرة مدير عام الادارة العامة للمستشفيات والدكتور عمر النصر مدير عام العلاقات العامة والاعلام، حيث اعرب الوزير عن اعجابه بالمستوى العالي من الجودة التي وصلت اليه الخدمات الصحية في مستشفى رفيديا، شاكرا مدير المستشفى الدكتور خالد صالح وكافة الطواقم الصحية في المستشفى على عطائهم المتواصل وانتمائهم لوطنهم ولمهنتهم.
ولقد ترأس الدكتور علام الشنار اختصاصي الانف والاذن والحنجرة الفريق الطبي الذي قام باجراء العمليات الجراحية لزراعة القواقع للمرضى والذي تم تدريبه على ايدي خبراء اجانب خلال زياراتهم الى المستشفى.
وعن اهمية هذه العمليات، افاد الدكتور فتحي ابو مغلي وزير الصحة ان اجراء هذه العمليات النوعية بايدي اطباء فلسطينيين تحقق عدة اهداف: اولها تخفيف معاناة المرضى بالسفر خارج البلاد للحصول على نفس الخدمات، وثانيها تخفيف العبء المالي على السلطة الوطنية حيث ان كل عملية زراعة قوقعة تكلف في الخارج 33 الف دولار، بينما كلفت العملية في مستشفى رفيديا خمسة الاف دولار، والهدف الثالث والاهم هو توطين الخدمات الطبية وبالتالي ضمان توفير الخدمات الطبية ذات الجودة العالية وضمان استدامة هذه الخدمات في مستشفياتنا والذي سيؤدي الى تحرير نظامنا الصحي من التبعية لنظم صحية خارجية.
وبدوره، شكر الدكتور خالد صالح مدير مستشفى رفيديا الحكومي وزير الصحة على زيارته وعلى دعمه المتواصل للمستشفى الذي ساعد المستشفى في تحقيق نقلة نوعية في الخدمات الفندقية والطبية، منوها ان المستشفى اصبح رائدا في اجراء عمليات جراحة المفاصل وكذلك في جراحة العيون، وتمنى الدكتور خالد صالح على وزير الصحة العمل توفير حوافز للعاملين الصحيين من اطباء وفنيين وممرضين وخاصة عند العمل خارج ساعات العمل الرسمي وبما يتناسب مع الجهد المميز الذي يقومون به.
من جهته وعد وزير الصحة الدكتور فتحي ابو مغلي بتلبية هذه المطالب قريبا، مؤكدا ان الحكومة برئاسة الدكتور سلام فياض وبتوجيهات الرئيس محمود عباس معنية بدعم القطاع الصحي وتطويره لتحقيق حاجات المرضى وتخفيض فاتورة العلاج خارج البلاد التي اصبحت تشكل عبئا على ميزانية وزارة الصحة، هذا وستتابع وزارة الصحة التدريب النطقي الذي يحتاجة الاطفال بعد عمليات زراعة القوقعة حتى يكونوا قادرين على الكلام واعادة دمجهم بالمجتمع.