783 خاروفا ذبحتها الطائفة السامرية بعيد "الفسح" تقربا لله
نشر بتاريخ: 11/04/2009 ( آخر تحديث: 11/04/2009 الساعة: 16:23 )
نابلس - تقرير معا - على قمة جبل جرزيم "جبل الطور" جنوب نابلس، تجمع أبناء الطائفة السامرية ليحتفلوا بعيد الفسح "بالسين" وليس "بالصاد" الذي يستمر 7 ايام، ليكون الفرق واضحا بينهم وبين الطوائف المسيحية الذين يطلقون على أحد اعيادهم الفصح.
783 هم عدد ابناء الطائفة السامرية في كافة بقاع العالم، لذلك يعتبرون الطائفة الاصغر في العالم، ويعتبر هذا العيد هو الاكثر قدسية ويرمز الى الاستقلال والتخلص من العبودية التي فرضها عليهم فرعون عبر التاريخ، ويعتبر اللباس الابيض فرض من فروض العيد للذكور والاناث من ابناء الطائفة السامرية وحتى القادمين من منطقة حولون من اسرائيل، حيث يعيش ابناء هذه الطائفة الـ 783 في جبل جرزيم بنابلس وفي حولون بتل ابيب.
ويقول أبناء الطائفة السامرية أن من شروط هذا العيد ان يقدم كل نفس فيها خروفا ذكرا عمره سنة واحدة فقط يذبح بنحرة واحدة فقط ويوضع في حفرة كبيرة ليتم شوائه ويأكل صاحبه ما يأكل ثم يحرق ما تبقى حرقا كاملا حتى تصل رائحته وأدخنته الى السماء كما يعتقدون، وسط تراتيل كافة الحاضرين من ابناء الطائفة ايات من التوارة خلال هذه العملية.
وقال الكاهن يوسف صدقة احد الكهنه بالطائفة السامرية "ان عيد الفسح يرمز الى الاستقلال والتخلص من العبودية التي فرضها فرعون قبل 3644 عاما بعد أن عاشوا سنوات في سيناء المصرية واقاموا مملكتهم في جبل الطور بنابلس.
واكد صدقة ان ابناء الطائفة السامرية لهم خمس ركائز أساسية لا يمكن ان يتخلوا عنها ومن يتخلى عن واحدة منها يكون قد كفر وخرج عن ملتهم وهي : لااله الا الله والايمان بموسى رسول الله والايمان باسفار التوارة، وان جبل جرزيم هي الكعبة والايمان بيوم القيامة.
وقد عجت شوارع الطائفة السامرية بالاف الاشخاص من المسلمين والمسيحيين وحتى من العسكريين الاسرائيليين، ومن بين الزوار ايضا محافظ نابلس الدكتور جمال محسين الذي جاء ليقدم التهاني باسم الرئيس محمود عباس، وقدموا جميعا ليقدموا التهاني بالعيد لابناء الطائفة السامرية الذين تستطيع ان تفرق بينهم وبين عامة الحاضرين من لباسهم الابيض من الطفل الصغير وحتى الشيخ الكبير والذي من شروطه أيضا ان تختلط دماء الذبائح باللون الابيض حيث يقوموا بتلطيخ لباسهم الابيض بدم الخراف التي تم ذبحها.