الأربعاء: 22/01/2025 بتوقيت القدس الشريف

البطريرك صباح من غزة يدعو الفصائل للسير قدما تجاه المصالحة الوطنية

نشر بتاريخ: 12/04/2009 ( آخر تحديث: 12/04/2009 الساعة: 12:17 )
بيت لحم- معا- استقبل وفد من اللجنة الوطنية العليا للقدس عاصمة الثقافة العربية، ظهر أمس السبت، البطريرك ميشيل صباح بطريرك القدس للاتين في مدرسة العائلة المقدسة بمدينة غزة.

وأكد الدكتور عطا الله أبو السبح رئيس لجنة القدس الذي رحب بغبطة البطريرك، على متانة العلاقات بين الديانتين الإسلامية والمسيحية وعلى الجو الودي والأخوي الذي يعيش فيه المسلمون والمسيحيون داخل فلسطين، كما حمل أبو السبح البطريرك أمانة نقل صورة معاناة الشعب الفلسطيني وما يتعرض له من اعتداءات متواصلة إلى بابا الفاتيكان كونه يمثل رأس الطائفة المسيحية في العالم.

وأضاف أبو السبح أن العدوان الإسرائيلي لا يستثني احدا ويستهدف المسلم والمسيحي، قائلا أن كافة الديانات والشرائع ضمنت للشعوب حقها في المقاومة واسترجاع حقوقها المسلوبة مؤكدا على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة وتحرير أرضه من الاحتلال مضيفا انه ليس من العدل أن يعاقب الشعب الفلسطيني نتيجة خياره الديمقراطي الحر المستقل.

بدوره اثنى البطريرك ميشيل صباح على الحفاوة التي استقبل بها، معبرا عن سعادته لوجوده في غزة حيث قال البطريرك "أمانة الدفاع عن فلسطين وعن قضيتها العادلة لم احملها من الآن بل أنا احملها منذ سنوات طويلة بل نحن ندعم القضية ونساند من يقف بجانب القضية على الدوام"، وأكد البطريرك صباح على حق الشعب الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير والدفاع عن أرضه واسترجاعها مشددا على ضرورة رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي عانى منه لفترة طويلة بكل الطرق المتاحة موضحا في الوقت نفسه علي ضرورة إعادة التفكير في بعض الطرق المتبعة في المقاومة والابتعاد عن العنف".

وعلى صعيد الحوار الفلسطيني، تمني صباح أن يصل الأطراف إلى اتفاق في أسرع وقت مشددا علي دعمه لجهود المصالحة وداعيا جميع الأطراف إلى تحمل مسؤلياتها والسير قدما باتجاه المصالحة الوطنية والتغلب علي الصعوبات التي تقف في طريق تحقيقها، كما اثنى البطريرك على الدور الرائد التي تتبناه حركة حماس في السير باتجاه الحوار داعيا إياها أن تخطو صوب الحوار بقلب مفتوح وعزيمة قوية علي تحقيق المصالحة المنشودة.

وفي تعقيبه على كلام البطريرك صباح، اثنى د.عطا الله أبو السبح على كلام البطريرك داعيا إياه أن يتوسط في إتمام المصالحة الفلسطينية واصفا إياه بصاحب كلمة مسموعة من الجميع.