الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

جيران نتنياهو يشتاقون لأيامه في المعارضة

نشر بتاريخ: 12/04/2009 ( آخر تحديث: 13/04/2009 الساعة: 14:44 )
بيت لحم- معا- سكان الحي الذي يسكنه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في كيساريا، شعروا بالارتياح كون نتنياهو رئيساً للحكومة "وهذا أمر جيد أن يكون أحد الجيران في هذا المنصب"، لكن سرعان ما غيّر الجيران موقفهم، "خاصة عندما يأتي نتنياهو مع أسرته الى بيته في كيساريا فإن اجراءات الحراسة باتت تعيق حركة السكان لدرجة أنها أصبحت غير محتملة".

وبحسب ما أوردته صحيفة "معاريف" الاحد، فإن السكان في الحي الذي يوجد فيه بيت نتنياهو عبروا عن اشتياقهم للمرحلة التي كان فيها نتنياهو في صفوف المعارضة، ذلك انه كان يأتي ويخرج من بيته دون أي ضجة أو اجراءات أمنية مشددة، أما اليوم بعد أن أصبح رئيسا للحكومة فإن الاجراءات الامنية من اغلاق الشوارع وعشرات الحراس الذين ينتشرون في كل الحي، جعل الوضع لا يطاق ويفرض العديد من القيود على سكان المنطقة.

وبحسب نفس المصدر فإن زيارة الحي اثناء تواجد نتنياهو في البيت يجب ان تكون منسقة وتحصل على إذن مسبق من الأمن لدخول الحي.

وتنقل الصحيفة عن إحدى الاسرائيليات التي كانت في طريقها لزيارة صديقة في الحي، وجدت أن الطرق مغلقة ويتواجد العديد من الحراس في المنطقة بحيث منعوها من دخول الحي بالسيارة، كونها لاتحمل إذناً بذلك.

وتضيف الصحيفة أن إحدى ساكنات الحي إبدت تذمراً عالياً من طريقة الفحص التي يقومون بها عند الخروج من الحي أو العودة، حيث يتم تفتيش السيارة بشكل كامل، "كذلك عليك أن تسلك طريقاً مختلفاً في العودة وأن لا تعود من نفس الشارع الذي خرجت منه"، وتضيف أنه من الجيد أن تكون رئيساً للحكومة، ولكن من غير المعقول أن تلحق الضرر بجيرانك.

الأمن علّق على هذه الاحتجاجات من سكان كيساريا، وأكد أنه يقوم بحماية رئيس الحكومة مثلما كان يفعل سابقاً لأي رئيس حكومة مع زيادة في الأمن على نتنياهو في كل مكان يذهب إليه حتى في بيته في كيساريا، ولكنه أكد أيضاً أن الأمن سيقوم بعمل اللازم للتخفيف عن السكان من الإجراءات الأمنية المتخذة والتي تضر بحياة السكان وحركتهم.