حركة فتح بالقدس تستضيف وفداً من الحزب الشيوعي الفرنسي
نشر بتاريخ: 12/04/2009 ( آخر تحديث: 12/04/2009 الساعة: 14:06 )
القدس- معا- استضافت لجنة قيادة اقليم القدس في حركة فتح وفداً من الحزب الشيوعي الفرنسي ضم عدداً من البرلمانيين ورؤوساء بلديات واعضاء مجالس بلدية وممثلي مؤسسات مجتمع مدني.
ويقوم الوفد بزيارة للاراضي الفلسطينية المحتلة بدعوة من المكتب التنفيذي للجان الشعبية للاجئين استكمالاً لأعمال مؤتمر حق العودة الذي تم عقدة في فرنسا نهاية الشهر الماضي.
وكان في استقبال الوفد عمر الشلبي امين سر لجنة قيادة الاقليم، وديمتري دلياني الناطق باسم حركة فتح بالقدس، و طلال الصياد و رائد فايز عضوي لجنة قيادة اقليم حركة فتح بالقدس.
ورافق الوفد القيادي في حركة فتح جمال ابو الليل وعضو الجنة التنظيمية للحركة في مخيم شعفاط خضر الدبس في زيارة لخيم الاعتصام في مدينة القدس، ففي خيمة الاعتصام في سلوان، كان محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني في استقبال الوفد حيث قدم لهم تلخيصاً عن الاوضاع التي يعيشها المقدسيين تحت الاحتلال وخاصة فيما يتعلق بسياسة هدم المنازل التي تقدم عليها سلطات الاحتلال بوتيرة غير مسبوقة خلال الاشهر الماضية.
ثم توجه الوفد الى خيمة الاعتصام في جبل الزيتون حيث كان في استقبالهم اعضاء لجنة الدفاع عن اراضي جبل الزيتون و أمين سر واعضاء اللجنة التنظيمية الفتحاوية في المنطقة و عدد من الشخصيات الاعتبارية. واطلع الوفد على اثار الاستيطان في منطفة جبل الزيتون و المخططات الاسرائيلية بهدم حوالي ستين منزل في منطقة السهل و تشريد سكانها.
وخلال الجولة، توجه الوفد الى خيمة الاعتصام في منطقة راس خميس حيث اطلعهم اعضاء لجنة الاهالي هناك على وضع المنازل المهددة بالهدم من قبل "بلدية القدس" ومخططات الاستيطان في المنطقة لا سيما مخطط E1.
وبعد ذلك توجه الوفد الى البلدة القديمة وزار المسجد الاقصى المبارك وكنيسة القيامة واستمع الى شرح عن البلدة القديمة وجذورها اليبوسية والمخاطر التي تحدق باماكنها المقدسة و خاصة المسجد الاقصى المبارك.
كما زار الوفد عددا من البؤر الاستيطانية والتقى عدد من المواطنين واستمع منهم عن الظلم الذي يعيشه أبناء البلدة القديمة نتيجة الاستيطان وممارسات المستوطنيين الذين تحميهم قوات الاحتلال. وفي مقر الجالية الافريقية بالقرب من المسجد الاقصى المبارك، استمع الوفد الى شرح عن تاريخ الجالية في القدس من المناضل علي جدة.
واختتم الجولة عمر الشلبي امين سر حركة فتح بالقدس بكلمة اجملت ما شهده اعضاء الوفد من ظلم يقع على أهالي مدينة القدس من قبل الاحتلال والمخاطر التي يفرضها الاحتلال على الهوية الدينية والحضارية والتاريخية للمدينة بسبب ومحاولاته لتزيف هذه الهوية لمصلحته السياسية.
وأكد الشلبي أن المقدسيين صمدوا وسيبقون صامدين بوجه الاحتلال الى أن تقام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ويعود اللاجئين الى ديارهم بحسب المواثيق و الشرائع الدولية.
وأكد ديمتري دلياني الناطق باسم حركة فتح بالقدس على الثوابت الوطنية التي تدعم صمود المقدسيين في مدينتهم، كما أشار الى الدور الهام الذي يمكن لجميع القوى المحبة للسلام والمؤمنة بالعدل في جميع أنحاء العالم القيام به في سبيل رفع الظلم واعادة الحرية للشعب الفلسطيني الذي كان ولا يزال رمزاً للشعوب المظلومة في العالم.
وشدد دلياني على أهمية تطوير العلاقات بين الهيئات التنظيمية الفتحاوية المختلفة والحزب الذي ينتمي له الوفد بهدف تنمية التواصل على مختلف المستويات وتبادل الخبرات والاراء عبر مفوضية العلاقات الخارجية في حركة فتح.