الصحة المدرسية شمال غزة تنظم ورشة "التوعية حول الألغام"
نشر بتاريخ: 12/04/2009 ( آخر تحديث: 12/04/2009 الساعة: 17:17 )
غزة - معا - نظم قسم الصحة المدرسية بمديرية التربية والتعليم شمال غزة اليوم ورشة عمل بعنوان "التوعية حول الألغام والأجسام المشبوهة"، وذلك بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وبتمويل من منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف".
وقد تطرق المتحدثون في الورشة التي شارك فيها منسقو الصحة المدرسية بمدارس المديرية، إلى العديد من المحاور المهمة والرئيسة في عالم الألغام والمتفجرات وكيفية الوقاية منها، وذلك بهدف نقل تلك المفاهيم والمعلومات إلى الطلاب لتعينهم على المحافظة على حياتهم خاصة في ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، والتي تستخدم فيها "إسرائيل" مختلف المواد المتفجرة والمحرمة دوليا.
وأوضح رئيس قسم الصحة المدرسية في المديرية ميسرة أبو عوكل أن من حق كل إنسان أن يعيش في بيئة آمنة، ولذلك كان من الضروري القيام بحملة توعية من مخاطر المخلفات الحربية المتفجرة، مؤكدا أن الهدف من تلك الورشة الحد من حدوث الكثير من الحوادث بسبب المخلفات التي لم تنفجر.
ودعا أبو عوكل إلى عدم الاقتراب من أي جسم مشبوه خشية انفجاره في أية لحظة، مع ضرورة الإبلاغ عن مكانه للجهات المختصة فورا، ووضع علامة دالة تشير إلى المكان الذي تتواجد فيه تلك المجسمات.
كما تطرق أبو عوكل إلى بعض المفاهيم الخاطئة عن الالغام والمخلفات والذخائر الحربية، مؤكدا أن انتهاء القتال لا يعني بأي حال من الأحوال زوال الخطر من المنطقة المستهدفة، كما أن عدم انفجار اللغم في المرة الأولى لا يعني مطلقا أنه لن ينفجر في وقت لاحق.
وللتأكيد على خطورة الألغام والعبوات المتفجرة، أشار رئيس قسم الصحة المدرسية إلى أن عدد ضحايا الألغام الذين سقطوا خلال السنوات الستين الماضية يفوق عدد ضحايا الأسلحة النووية والكيماوية، وأن حوالي 80% من ضحايا الألغام هم من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، موضحا أن الألغام تبقى قابلة للانفجار عشرات من السنين، الأمر الذي يدعو إلى عدم التهاون في التعامل مع المخلفات الحربية القديمة.
كما استشهد أبو عوكل بالعديد من الحوادث التي أدت عقب الحرب الأخيرة على غزة إلى استشهاد العديد من المواطنين، إثر عبثهم بالمخلفات الحربية، داعيا الجميع إلى أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر، والتعامل مع أي جسم مشبوه بحساسية مفرطة.
كما ودعا أبو عوكل إلى ضرورة نشر ثقافة التوعية من مخاطر الأجسام المشبوهة، عبر برامج مكثفة يشرف عليها المؤسسات والجهات ذات الاختصاص بهدف تجنيب شعبنا المخاطر.
هذا وقد تخلل الورشة عرض فيلم وثائقي حول كيفية التعامل مع المخلفات الحربية وسبل الوقاية منها، كما تم توزيع نشرات توعوية على المشاركين بهدف تعميم الفائدة.